عبد الخالق المنوفي
هو شيخ القراء الشيخ عبد الخالق المنوفي الأزهري المصري.
حياته العلمية:
حفظ القرآن الكريم وأتقنه ثم جوده ثم تلقى القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، ثم تلقى القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر وحفظ المتون والمقدمة الجزرية وغيرها.
التحق بجامع الأزهر وتلقى العلوم الشرعية والعقلية إلى أن تخرج منه.
ثم ارتحل إلى الديار الهندية عام 1150 هـ خمسين ومائة وألف من الهجرة تقريباً، فاستقبله حاكمها في دهلى عاصمة الهند ورحب به أعظم وأشد ترحيب فأكرمه وعززه ونصبه بمنصب شيخ القراء بالهند، فقام بنشر القرآن والقراءات حتى انتشر علم القراءات بالديار الهندية، وارتحل إليه الحفاظ والقراء ليقرؤوا عليه وينهلوا من علمه، وظل كذلك لمدة ما يقارب خمسين عاماً لا يكل ولا يمل في تعليم أبناء المسلمين وتلقينهم القرآن والقراءات حتى لم يكن في الهند إلا وقرأ عليه، وكان له الفضل بعد الله في مسيرة علم القراءات إلى يومنا هذا، وسنده هو السائد والمنتشر لدى علماء وقراء الهند.
ومن شيوخه:
الشيخ شمس الدين محمَّد بن إسماعيل البقري الأزهري، تلقى عنه علم التجويد والقراءات وغيرها.
تلاميذه:
لقد استفاد من الشيخ خلق كثير وقرأ عليه من أبناء المسلمين وعلمائهم بالهند ما لا يحصون عدداً، نذكر من تلاميذه الذين كانوا علي درجة عالية في التلقى منه ومن المقربين عنده، وكان لهم الجهود المشهودة بحمل رسالة الشيخ بعده وهم:
1 - قاري حافظ عبد الغفور دهلوي.
2 - قاري حافظ محمَّد قادر.
3 - قاري حافظ عبد رب الرسول دهلوي.
4 - قاري خوجه خدا بخش، تلقوا عنه القراءات العشر الصغرى والكبرى وعلم الرسم والضبط وعد الآي، والتجويد ... الخ.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي