وفيهَا توفّي الْعَالم الصَّالح الشريف عبد الله الشهير بالنحوي ابْن عبد الرَّحْمَن بن هَارُون أَبَا علوي بتريم وَمن كراماته أَنه كَانَ فِي يَوْم من الْأَيَّام جَالِسا وَعِنْده أخي السَّيِّد عبد الله فَقَالَ لَهُ يَا عبد الله أَن معي خاطرا ان فلَان أيفعل كَذَا وَكَذَا وَذكر شَيْئا من الْأَفْعَال المذمومة الَّتِي لَا يبيحها الشَّرْع وَقعد معي أَيَّامًا وَهُوَ من المتعلقين بِنَا وَتجب لَهُ منا النَّصِيحَة فَطَلَبه إِلَى عِنْده وَكَلمه فاعترف بذلك وَتَابَ من وقته وَحسنت تَوْبَته ثمَّ أَن الشريف بَقِي يلوم نَفسه على ذلم وَيَقُول أَخَاف أَن يكون هَذَا من الاستدراج.
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.