الشيخ إبراهيم بن محمد بن الحاج إبراهيم بن الشهاب بن آيْدُغمش، المعروف بكلشني المصري، المتوفى بها سنة أربعين وتسعمائة وقد بلغ سنه مائة سنة وكانت ولادته في حوالي تبريز فربّاه عَمّه السيد علي إلى أن كبر وصار في خدمة الشيخ دده عمر الرّوشني بتبريز واشتغل إلى أن بلغ رتبة الإرشاد في السلوك ولما ظهرت فتنة ابن حيدر في تلك الديار خرج عنها إلى مصر وتوطن بها ولقيه السلطان سليم في أيام الفتح فأكرمه وملك محل زاويته إياه فزادت وجاهته وبعُد صيته وأقبل عليه الخواص والعوام، ثم إن السلطان سليمان التمس قدومه إلى دار سلطنته فأجاب ودخلها سنة خمس وثلاثين وتسعمائة فبالغ في إكرامه ورجع فمات ودفن في تربته، فقيل في تاريخ وفاته: مات قطب الزمان إبراهيم.
ومن آثاره كتاب "المعنوي" كـ"المثنوي" في أربعين ألف بيت و "ديوان شعر" و"منظومة" أخرى وذكر أن مولانا جلال الدين أشار إلى قدومه بقوله:
ديدم رخ باك كلشني را ... آن جشم وجراغ روشني را.
من "ذيل الشقائق".
وقال الشعراني: كان عالماً بالتفسير والحديث، ماهراً في الكلام والمعقولات. انتهى.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.