أمير المسلمين المتوكل على الله موسى بن يوسف ابن عبد الرحمن بن الأمير يحيى بن أمير المسلمين يغمر اسن بن زيّان.
[كنيته:]
يكنى: أبا حمّو، وأدركته، وهو الآن ملك تلمسان
حاله-أكرمه الله-
هو الملك الذي ابتهجت بدولته الإمارة، والهمام الذي لم تزل فيه لحفظ المجد الأمارة. تمسّك بالعلم فسما في سماء المعالي، وتحلّى بالحلم فعلا على المعالي. وبرع في نظم القريض، وجمع نور روضه الأريض. وجاز من الشرف بذلك، ما أنسى به شرف كلّ مالك. وعقله عقل به جماح الأمور، وبهاؤه بذكره الرّكبان
فمن قوله-وهي من النّظم الحسن وجدت مكتوبة في حائط قصره، حين خرج فارّا من تلمسان أمام أمير المسلمين أبي فارس عبد العزيز بن أمير المسلمين علي بن أمير المسلمين أبي سعيد عثمان بن أمير المسلمين أبي يوسف يعقوب بن عبد الحقّ) قال في روضة النسرين إن الأمير المريني أبا فارس عبد العزيز أمر بتغييرها، فقالوا في تبديلها:
سكناها ليالي خائفينا ... وأياما تسوء الناظرينا
بناها جدنا شيخ المعاصي ... وكنا نحن شر الوارثينا
فلما أن جلانا السيف عنها ... تركناها لقوم غالبينا
سكنّاها ليالي آمنينا … وأيّاما تسرّ النّاظرينا
بناها جدّنا الملك المعلّى … وكنّا نحن بعض الوارثينا
فلما أن جلانا الدهر عنها … تركناها لقوم آخرينا!
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.
يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.
أبوحمو
(723 - 791 هـ = 1323 - 1389 م)
موسى (الثاني) بن يوسف أبي يعقوب بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان، أبوحمو، ويقال أبوحاميم:
مجدد الدولة (العبد الوادية) في تلمسان. ولد في غرناطة، وكان أبوه مبعدا إليها. وانتقل إلى تلمسان، في سنة ولادته، مع أبيه. ونشأ ذكيا فطنا أديبا، يقول الشعر. وشهد زوال دولتهم الأولى في عهد أبي تاشفين (سنة 737 هـ وخرج مع أبيه إلى ندرومة. وانتهى به المطاف - في خبر طويل - إلى تونس. وأعانه معاصره فيها من ملوك بني حفص، على القيام لاسترداد بلاده من أيدي (بني مرين) والتفّت حوله جموع من القبائل. وهاجم أطراف قسنطينة. وزحف إلى جهة فاس. واستولى بعض رجاله على أغادير. ثم دخل تلمسان (سنة 760) وجاءته بيعة المدن المجاورة لها. وانتظمت دولته واستقرت. وكان يحيى بن خلدون (أخو المؤرخ وليّ الدين) كاتب الإنشاء في دولته، وقد خص الجزء الثاني من كتابه (بغية الرواد - ط) بسيرته.
ووفد عليه لسان الدين بن الخطيب، وقال فيه قصيدته التي مطلعها:
(أطلعن في سدف الفروع شموسا ... ضحك الظلام لها وكان عبوسا)
وصنف (أبوحمو) كتابا، سماه (واسطة السلوك في سياسة الملوك - ط) . ونغص عيشه خروج أحد أبنائه (عبد الرحمن) عليه. واضطر لقتاله، فذهب ابنه إلى (بني مرين) وجاء على رأس جيش منهم يقوده محمد بن يوسف بن علال، وزير (أبي العباس المريني) واشتبك أبوحمو في معركة معهم بموضع يقال له (الغيران) يبعد نصف يوم عن تلمسان، فقتل في تلك المعركة (يوم الثلاثاء 4 ذي الحجة) وأرسل رأسه ورأس ابن آخر له اسمه (عمير) إلى فاس، فطيف بهما على رمحين .
-الاعلام للزركلي-
موسى بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى بن يغمراسن بن زيان.
بويع بتلمسان سنة 760 وجد بحائط قمصره-بخط يده بعد فراره من تلمسان إلى الصحراء أمام عبد العزيز المرينى-هذه الأبيات:
سكنّاها ليالى آمنينا … وأيّاما تسرّ الناظرينا
بناها جدنا الملك المعلّى … وكنا نحن بعض الوارثينا
فلما أن جلانا الدهر عنها … تركناها لقوم آخرينا
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)