عبد الرحمن بن خليل المعروف بعبدي الحنفي القسطنطيني رئيس الكتاب والدفتري بالدولة العثمانية المشهور أحد الرؤساء وأرباب المناصب المعتبرين ولد بقسطنطينية وبها نشأ وأخذ الخطوط عن الكاتب المشهور حسين الحنبليوأتقن الخطوط والكتابة والانشاء بالتركية وانتمى لصدر الدولة الوزير إبراهيم باشا وصار من حفدته ولما قتل الوزير المذكور أتعبه الدهر أياماً ثم استخدمته الدولة في أمورها فتولى المناصب بها وصار تذكره جي أول للديوان السلطاني ثم ترقى وصار رئيس الكتاب ودفترياً ثم أعيد للرياسة واشتهر أمره بين الخاص والعام وكان يتظاهر في صيانة الدولة بسائر أموره وحركاته ويتجنب ما يدنسه واشتهر أمره في دولة السلطان مصطفى ابن السلطان أحمد الثالث عليه الرحمة وترقى للمناصب العالية في أيامه وكانت وفاته في يوم الاثنين ثاني عشر صفر سنة ثمان وسبعين ومائة وألف ودفن في اسكدار وكان يوم وفاته في خدمة الوزير وشيخ الاسلام لكونه كان رئيس الكتاب إذ ذاك في دار السعادة السلطانية ومات بها فجأة في جنينة الأغا وحمل من دار السعادة المذكورة على العجلة لداره رحمه الله تعالى.
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.