عبد الرحمن بن حسن بن موسى الكردي
تاريخ الوفاة | 1195 هـ |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الرحمن بن حسن بن موسى الشافعي الكردي المولد الدمشقي المنشأ والوفاة تقدم ذكر والده في محلة الشيخ الصوفي العارف الصالح التقي النقي الفاضل كان من مشاهير المشايخ الصوفية بدمشق معتقداً عند الخاص والعام تحبه الناس وتكرمه مع أخلاق حسنة واستقامة مستحسنة وصلاح حال ممدوح وطبع محمود ولما توفي والده في سنة ثمان وأربعين ومائة وألف وكان يقرئ فصوص الحكم للشيخ محيي الدين ابن العربي قدس سره ففي يوم وفاته اجتمع التلامذة وجاؤا بالمترجم وأجلسوه مكان والده وكان لا يظن به أن يصير أهلاً للأقراء حتى إن أحد التلامذة ذهب لدرسه حتى ينظر كيف يقرر الدرس استهزاء بقدره لما كان عليه من عدم المعرفة بذلك فرآه يقرر ويقرئ مثل والده وأمسك في ذلك كراسة والده وابتدأ من المحل الذي وقف عليه والده وشرع في التقرير المقبول في ذلك واستمر يقرئ ذلك وغيره كالفتوحات وغيرها إلى أن مات مستقيماً على وتيرة واحدة مبجلاً بين العال والدون محترماً مكرماً ومعتقداً خصوصاً عند النساء فكان يردن عليه زمراً ويأخذن منه التمائم هن والرجال أيضاً وكان مستقيماً في مكان والده وهو المسجد الذي تجاه دار بني حمزة النقباء بدمشق في زقاق النحاسين بالقرب من باب الفراديس ثم في آخر أمره بنى له زاوية كانت معدة في الأصل لطبخ القهوة تجتمع بها الأسافل والرعاع من الناس وأهل الضلال والفجور والقمار وكانت لهم فأخرجها الله من الظلمات إلى النور وجاءت من أحسن الأبنية وهي في محلة العمارة بدمشق لصيق باب الفراديس واستقام الشيخ المترجم بها مدة قليلة وبالجملة فقد كان من صلحاء الناس والمشايخ المعتقدين وكان مرض وطال مرضه مقدار ستة أشهر وتوفي وكانت وفاته في ليلة السبت ثاني يوم من صفر سنة خمس وتسعين ومائة وألف ودفن بالزاوية المزبورة وقبره معروف رحمه الله تعالى ورثاه صاحبنا الكمال محمد بن محمد الشهير بابن الغزي بقصيدة بديعة مثبتة في ديوانه ومطلعها قوله
خطب ألم وسوء الخطب قددهما ... وانهد ركن ذرى العلياء وانهدما
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.