محمد بن أفلح المكي
تاريخ الوفاة | 973 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
وفيهَا سَافر الْفَقِيه الْفَاضِل مُحَمَّد بن أَفْلح الْمَكِّيّ من الهندإلى مَكَّة فِي مركب لوزير الغجان فغرق الْمركب وَمن فِيهِ فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون وَكَانَ ابْن أَفْلح فَاضلا بليغاً فصيحاً أديباً ذَا ملح وحكايات واستحضار لبَعض الرِّوَايَات اشْتغل بِالْعلمِ قَلِيلا وَكَانَ لَهُ فهم بَالغ وَسمعت من أَثِق بِهِ يَقُول انه لَو اشْتغل بِقدر فهمه فِي الْعلم لَكَانَ وصل فِيهِ إِلَى مَا لم يصل إِلَيْهِ غَيره إِلَّا أَنه كَانَ يمِيل إِلَى اللَّهْو والبطالات وَيُعْجِبهُ التماشي والاجتماعات رَحمَه الله تَعَالَى
والضاهر أَن أَصله من الْيمن وَرُبمَا أَنه من زبيد وَمن ذُريَّته الشَّيْخ افلح الْمَشْهُور الَّذِي هُوَ من السَّبْعَة الَّذين زارهمقضيت حَاجته وَبَلغنِي أَنه درس بِالْهِنْدِ فِي الْفِقْه وَقَرَأَ عليه جماعة مِنْهُم الْفَقِيه الصَّالح عَليّ بن صَبر اليافعي مَعَ أَنه لم يكن فِيهِ بذلك حَتَّى أَن الْفَقِيه مُحَمَّد بن سراج الْحَضْرَمِيّ حضر عِنْدهم ذَات يَوْم وَكَانَ الدَّرْس فِي بَاب اسْتِقْبَال الْقبْلَة فتوقف ابْن افلح فِي حل مَسْأَلَة وحلها ابْن سراج الْمَذْكُور
وَلابْن افلح أشعار فائقة إِلَّا أَنِّي لم أظفر من مقتطعاته بِشَيْء نعم لَهُ قصائد مُتعَدِّدَة فِي الدي وَأخي السَّيِّد أَحْمد وَهِي فِي غَايَة مَا يكون من الفصاحة والبلاغة وَكَانَ فِي ذَلِك الْمركب الْمَذْكُور الْفَقِيه مُحَمَّد الزبيدِيّ فغرق أبضا وكان هذا الْفَقِيه محمد من أهل الْفضل وَالْأَدب وَكَانَ شَافِعِيّ الْمَذْهَب وَقيل أَنه كَانَ محققاً فِي علم الْأُصُول وَله نظم حسن وَرَأَيْت لَهُ قصائد فِي مدح وَالِدي وَكَانَ ناخوذاً فِي ذَلِك الْمركب حسن علوان الْمَشْهُور فخرق أَيْضا رَحِمهم الله آمين
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.