أحمد بن المتوكل على الله أبي يحيى

أبي العباس

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 700 و 800 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف

نبذة

أمير المؤمنين أحمد  [كنيته:] يكنى أبا العبّاس، وأدركته. وكان أبوه أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو يحيى اقتطعه مدينة توزر ، وولاه عهده، وصحبت بفاس في حضرة الملوك من بني مرين ابنه الأمير أبا عبد الله محمد، وابنه الآخر الأمير أبا البقاء خالدا.

الترجمة

أمير المؤمنين أحمد 
[كنيته:]
يكنى أبا العبّاس، وأدركته. وكان أبوه أمير المؤمنين المتوكل على الله أبو يحيى اقتطعه مدينة توزر ، وولاه عهده، وصحبت بفاس في حضرة الملوك من بني مرين ابنه الأمير أبا عبد الله محمد، وابنه الآخر الأمير أبا البقاء خالدا.

حاله-رحمه الله:
برز في الجمال الرائع، وحاز من الفصاحة ما تستغربه المسامع. وكان من مجيدي الشّعراء، ومن أولي الشجاعة في الأمراء، مع ما حوى من مكارم الأخلاق المرضيّة، ومن الشيم التي لم تزل من القبائح بريّه
أنشدني له ابنه صاحبنا الأمير محمد في أخذه توزر:
بالمشرفيّات يحمى المجد والشّرف … ومن صدور المعالي تقتنى الطّرف
وللفتوح رياضات مزخرفة … لكنّها برقاق البيض تقتطف
وفي حياة أمير المؤمنين أبي … يحيى أبينا سعود مالها طرف
حزنا الخلافة إرثا عن أوائلنا … فالملك متّلد فينا ومطّرف
لا يبلغ الوصف في عليائنا أحد … إلاّ وسؤددنا فوق الذي يصف
ناهيك من حسب ما مثله حسب … وكيف لا وأبو حفص لنا سلف؟
تخالف النّاس إلا في مفاخرنا … وفي المعالي ما شكّوا وما اختلفوا
حمى الشريعة منا سعي مجتهد … فليس بالدّين لا حيف ولا جنف
فينا التّواضع والإغضاء شيمتنا … والعفو والصّفح من أبنائنا عرفوا
ورأفة في جناب الله صالحة … فلا ترانا لغير الحقّ ننتصف
تواضعا عظمت في النّاس هيبته … إنّ التواضع في أنف العلى أنف
نهوى الحروف التي مجموعها نعم … وليس في لفظنا لام ولا ألف
ما إن بنا سرف إلاّ مواهبنا … إنّ المواهب فيها يحمد السّرف
لبأسنا يرعد الصّمصام من رهب … يوم الوغى ووشيج الرمح ينعطف
لكن عفونا أدناه اعترافهم … والعفو أطيب ما يجنيه معترف
نعفو ونصفح عن عزّ ومقدرة … فإنّ خير السّجايا الحلم واللّطف
أطاعت العرب لمّا أوردت حللا … وإنّ أرواحها بالذّعر تختطف
لاذوا بخدمتنا في ظلّ حرمتنا ... قسرا وعند التلافي يؤمن التّلف

يا سعد متبّع آثار دولتنا … وسوء عقبي شقيّ عنه ينحرف
ويا طلاقة فتح في أسرّته … رذاذ نور به الآفاق تختلف
فتوزر اليوم ما للسّعد منفرج ... عنها ولا لعديد النّصر منصرف
ونعمة عمّت الأقطار سابغة … وجدّدت لذوي الآمال ما ألفوا
دامت إيا لتنا العلياء في سعة ... فالسعد والشمل بالأحباب مؤتلف
ولا برحنا طويل العمر في دعة … وللخلافة من أبنائنا الخلف
أعلام المغرب والأندلس في القرن الثامن - إسماعيل بن يوسف الخزرجي الأنصاري النصري المعروف بابن الأحمر.