ثابت بن قرة بن زهرون الحراني الصابئ أبي الحسن
تاريخ الولادة | 221 هـ |
تاريخ الوفاة | 288 هـ |
العمر | 67 سنة |
مكان الولادة | حران - تركيا |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
ثابت بن قرة بن زهرون الحراني الصابئ، أبو الحسن:
طبيب حاسب فيلسوف.
ولد ونشأ بحرَّان (بين دجلة والفرات) وحدثت له مع أهل مذهبه (الصابئة) أشياء أنكروها عليه في المذهب، فحرم عليه رئيسهم دخول اليهكل، فخرج من حران، وقصد بغداد، فاشتغل بالفلسفة والطب فبرع، واتصل بالمعتضد (الخليفة العباسي) فكانت له عنده منزلة رفيعة. وصنف نحو 150 كتابا، منها (الذخيرة في علم الطب - ط) و (المباني الهندسية - خ) رسالة، و (الشكل القطاع - خ) رسالة، و (مساحة المخروط الّذي يسمى المكافئ - خ) رسالة، و (آلات الساعات - خ) في المزاول، و (تركيب الأفلاك) و (مسائل في الموسيقى - خ) في مغنيسا (الرقم 7 / 1705) و (طبائع الكواكب) و (الهيئة) و (علة الكسوف والخسوف) و (الرصد) و (تصحيح مسائل الجبر) بالبراهين الهندسية، و (مراتب العلوم) و (أصول الأخلاق) و (العمل في الكرة) و (تولد النار بين الحجرين) و (المسائل الطبية) و (كتاب الهندسة) نحو ألف صفحة. وأكثر كتبه في الهندسة والموسيقى. وكان يحسن السريانية وأكثر اللغات الشائعة في عصره، فترجم عنها كثيرا إلى العربية.
وتوفي في بغداد .
-الاعلام للزركلي-
ثابت بن قرة
أبو الحسن ثابت بن قرة بن هارون (2) - ويقال زهرون - بن ثابت بن كرايا ابن إبراهيم بن كرايا بن مارينوس بن مالاجريوس (3) الحاسب الحكيم الحراني؛ كان في مبدإ أمره صيرفياً بحران، ثم انتقل إلى بغداد واشتغل بعلوم الأوائل فمهر فيها، وبرع في الطب.
وكان الغالب عليه الفلسفة، وله تآليف كثيرة في فنون من العلم مقدار عشرين تأليفا، وأخذ كتاب إقليدس الذي عربه حنين بن إسحاق العبادي فهذبه ونقحه وأوضح منه ما كان مستعجماً، وكان من أعيان عصره في الفضائل، وجرى بينه وبين أهل مذهبه أشياء أنكروها عليه في المذهب، فرافعوه إلى رئيسهم فأنكر عليه مقالته ومنعه من دخول الهيكل، فتاب ورجع عن ذلك، ثم عاد بعد مدة إلى تلم المقالة، فمنعوه من الدخول إلى المجمع، فخرج من حران ونزل كفر توثا، وأقام بها مدة إلى أن قدم محمد ابن موسى من بلاد الروم راجعا إلى بغداد، فاجتمع به فرآه فاضلا فصيحا، فاستصحبه إلى بغداد وأنزله في داره، ووصله بالخليفة فأدخله في جملة المنجمين، فسكن بغداد وأولد الأولاد وعقبه بها إلى الآن.
وكفر توثا - بفتح الكاف وسكون الفاء وفتح الراء وضم التاء المثناة من فوقها وسكون الواو وبعدها ثاء مثلثة - وهي قرية كبيرة بالجزيرة الفراتية بالقرب من دارا. وكانت ولادته سنة إحدى وعشرين ومائتين، وتوفي يوم الخميس السادس والعشرين من صفر سنة ثمان وثمانين ومائتين.
وكان صابئي النحلة.
(12) وله ولد يسمى إبراهيم بلغ رتبة أبيه في الفضل، وكان من حذاق الأطباء ومقدمي أهل زمانه في صناعة الطب، وعالج مرة السري الرفاءالشاعر فأصاب العافية، فعمل فيه، وهو من أحسن ماقيل في طبيب:
هل للعليل سوى ابن قره شافي ... بعد الإله، وهل له من كافي
أحيا لنا رسم الفلاسفة الذي ... أودى، وأوضح رسم طب عافي
فكأنه عيسى بن مريم ناطقاً ... يهب الحياة بأيسر الأوصاف
مثلت له قارورتي فرأى بها ... ما اكتن بين جوانحي وشغافي
يبدو له الداء الخفي كما بدا ... للعين رضراض الغدير الصافي وله فيه أيضاً:
برز إبراهيم في علمه ... فراح يدعى وارث العلم
أوضح نهج الطب في معشر ... ما زال فيهم دارس الرسم
كأنه من لطف أفكاره ... يجول بين الدم واللحم
إن غضبت روح على جسمها ... أصلح بين الروح والجسم
ومن حفدة ثابت المذكور أبو الحسن ثابت بن سنان بن ثابت بن قرة ، وكان صابئي النحلة أيضاً، وكان ببغداد في أيام معز الدولة بن بويه المقدم ذكره، وكان طبيباً عالماً نبيلاً يقرأ عليه كتب بقراط وجالينوس، وكان فكاكاً للمعاني، وكان قد سلك مسلك جده ثابت في نظره في الطب والفلسفة والهندسة وجميع الصناعات الرياضية للقدماء؛ وله تصنيف في التاريخ أحسن فيه ، وقد قيل: إن الأبيات المذكورة أولا من نظم السري الرفاء إنما عملها فيه، والله أعلم.
والحراني: نسبة إلى حران، وهي مدينة مشهورة بالجزيرة.
ذكر ابن جرير الطبري - رحمه الله تعالى - في تاريخه أن هاران عم إبراهيم الخليل - عليه الصلاة والسلام - عمرها فسميت باسمه فقيل: هران، ثم إنها عربت فقيل: حران، وهاران المذكور: أبو سارة، زوجة إبراهيم، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام.
وكان لإبراهيم - عليه الصلاة والسلام - أخ يسمى هاران أيضاً، وهو أبو لوط عليه السلام، وقال الجوهري في كتاب " الصحاح ": وحران اسم بلد، والنسبة إليه حرناني على غير قياس، والقياس: حراني، على ما عليه العامة.
ثابت بن قُرَّة:
الصابئ الشَّقي الحَرَّانِيّ فيلسوفُ عصره.
كَانَ صَيْرَفِياً، فصحِبَ ابْنَ شَاكِر، وَكَانَ يَتَوَقَّدُ ذكَاءً فَبَرَعَ فِي عِلم الأَوَائِل وَصَارَ مُنَجِّمَ المُعْتَضِد فَكَانَ يَجلسُ مَعَ الخَلِيْفَةِ، وَوَزِيْرُه وَاقفٌ وَنَال مِنَ الرِّئاسَة، وَالأَمْوَال فُنوناً.
قَالَ ابْنُ أَبِي أُصَيْبِعَة: لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ مَنْ يمَاثلُه فِي الطِّبّ وَجَمِيْعِ الفلسفَة.
وَتَصَانِيْفُه فَائِقَةٌ أَقطَعَه المعتضدُ ضِيَاعاً جليلة.
من تَلاَمِذته: عِيْسَى بن أَسِيد النَّصْرَانِيّ المَشْهُوْر.
قُلْتُ: كَانَ عجباً فِي الرِّيَاضي إِلَيْهِ المُنْتَهَى فِي ذَلِكَ، وَكَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيْم رَأْسَ الأَطباء، وَكَذَلِكَ حفيدُه، ثَابِت بن سِنَانٍ الطَّبِيْب صَاحِب "التَّارِيْخ" المَشْهُوْر مَاتُوا عَلَى ضَلاَلهُم وَلهُم عَقِب صَائِبَة فَابْن قُرَّة هُوَ أَصل رِئاسَة الصَّابِئَة المتجددَة بالعراق فتنبه الأمر.
مات سنة ثمان وثمانين ومائتين.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايمازالذهبي
أبو الحسن ثابت بن قُرَّة بن مروان بن ثابت الحاسب الحكيم الَحرَّاني، المتوفى سنة ثمانين ومائتين عن تسع وخمسين [سنة].
كان صيرفياً بحرَّان، ثم انتقل إلى بغداد واشتغل بعلوم الأوائل فمهر فيها وبرع في الطب والفلسفة وصنَّف كتباً منها "تحرير اقليدس" الذي عرَّبه حنين وكان صابئياً. وولده إبراهيم بلغ رتبته في الفضل، وكان ثابت من أعيان عصره في الفضائل ومن حذَّاق الأطباء، عالج مَرَّة السريّ الرَّفَّاء الشاعر، فأصاب العافية، فعمل في مدحه قصيدة وهي من أحسن ما قيل في طبيب، أولها:
هَلْ لِلْعَليلِ سِوى ابنِ قُرَّةَ شافي ... بَعْدَ الإلهِ وَهَلْ لَهُ من كَافي
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.