زين الدين بن محمد بن أبي بكر بن كمال الدين الدمشقي
ابن سلطان
تاريخ الولادة | 1018 هـ |
تاريخ الوفاة | 1122 هـ |
العمر | 104 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
زين الدين بن محمد بن أبي بكر بن كمال الدين الشهير كأسلافه بابن سلطان الحنفي الدمشقي الفاضل الأديب البارع كان رئيس كتاب القسمة العسكرية بدمشق ولد بدمشق في سنة ثمانية عشر وألف ونبغ واشتهر بالأدب واستقام مدة رئيساً في المحكمة وكان من أخصاء الأمير منجك المنجكي الدمشقي صاحب الديوان وخالط الأدباء والأفاضل وحصل وبرع وترجمه السيد الأمين المحبي في ذيل نفحته وقال في وصفه أول من تتزين الطروس بتحائفه وتقرأ سورة الحمد من كتاب الاخلاص في صحائفه فهو بالعروة الوثقى من الأدب معتصم وحجته البالغة قائمة ان قام نحوه مختصم يتعرف به طريق الصواب المتحير هو في صدق الود لا بالملول ولا بالمتغير فالذي قسم القبول جعل له منه أعظم قسمه والذي أوجد الكمال صير له مسماه وللناس اسمه اطلع على الناس والناس بعد ناس وفيهم من تقدس مثواه بلطف وايناس فلحقته من جمائلهم جملة جمال وقرت له بمحض الاعتناء تكملة كمال مع خلق كالخلوق ينفح وأغضابه عن الجرم يصفح وله انشاء بديع حسن المبنى كالسحر الحلال لفظاً ومعنى أخلصه السبك ابريزاً واستوجب به تفوقاً وتمييزاً وله أدب ذكرت منه ما يدل على طول باعه وانه أخذ بسلاف الوصف وانطباعه تشعشعت حمياه يهيم به القلب هيام عمر بثرياه ذكرت منه ما تتأمله قتستجيده ويتلى على سمع الدهر فيتحلى به نحره وجيده.
فمنه قوله
زار المفدى بروحي منزلي ورعا ... ودي فزاد عفافي بالوفا ورعا
بطلعة أشرقت بالحسن قد فتنت ... والشوق من مشرق الأقطار قد طلعا
أمير حسن على كل الملاح لقد ... زاد التصأبي فأضحوا أجنده تبعا
أعارهم منه حسناً بارعاً فغدا ... كل الملاح له أسرى بما صنعا
قد قسم لحسن أشطاراً وعدلها ... فرضاً ورداً فعادت بعدما جمعا
فالورد من خده القاني دنا فزها ... والبدر من جيده حسناً به ارتفعا
يا جيرة الصب من لحظ مهنده ... ماض لحتف الفتى من قبل أن يقعا
كم عاشق قد محاه الشوق من وله ... ومسه الخبل عشقا فيه وانطبعا
من قبله لم يكن عشق ولا تلفت ... روح به لا ولا عقل به أنتزعا
فلا تلمني سدى يا عاذلي غلطا ... فالحب دأبي وعز الصبر وانقطعا
قد زارني حيث لا ولش ينم به ... ولا رقيب رأى مسراه أو سمعا
ومذ خلا مجلسي وانقاد طوع يدي ... أسدلت ثوب عفافي عنه ممتنعا
في ليلة لم يكن فيها سوى أدب ... غض فؤادي وعقلي فيه قد رتعا
من كل معنى رقيق زادني طربا ... عودوا ودفا وشعراً طاب مستمعا
والراح قد جليت صرفا معتقة ... لا شك عاد بطيب كرمها زرعا
عاينت من ريقه شربا له أرج ... ووجنتيه شعاعاً أحمراً لمعا
آه على ليلة ولت ونادمني ... فيها المليح بما أهوى وما ودعا
تمتعت مهجتي فيها بلا كدر ... والوقت صاف صفا لي خادماً وسعى
فقلت آه ومثلي من يكررها ... على زمان مضى لو طال أو رجعا
وقوله راثياً الأمين المذكور
همام حوى علماً وحاز فضائلاً ... بتأليفه قد شرف الوقت والنادي
أديب الورى دارت كؤس حديثه ... فروت ظما المعتل فضلاً عن الصادي
أمين الثنا خان الزمان بفقده ... فأبكى دماً من حر قلب وأكباد
ومذ حل في الأرماس لاح لي الرثا ... ليصغي سماعاً حاضراً كان أو بادي
فرد واحداً في العدو أحسب مؤرخاً ... أمين المحبي قد رقى جنة الهادي
وقوله
لو زرت كان ببابك التشريفا ... ولئن بقيت فمقصدي التخفيفا
فوحق حبي فيك قدما انني ... عوفيت أكره أن أراك ضعيفا
وله غير ذلك من الشعر وكأنت وفاته سنة اثنين وعشرين ومائة وألف عن مائة وأربع سنين ودفن بمقبرة الباب الصغير رحمه الله تعالى
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.