عبد الرحمن بن أبان بن عثمان الأموي المدني
تاريخ الوفاة | 101 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبان بن عُثْمَانَ بْنِ عفَّان بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ابن قُصَيٍّ. وَأُمُّهُ أُمُّ سَعْدٍ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَسَنٍ بِنْتُ الزُّبَيْرِ بْنِ العوَّام بْنِ خُوَيْلِدٍ، وَأُمُّهَا أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ. فَوَلَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ: أَبَانَ، دَرَجَ، وَعُثْمَانَ وَعَاتِكَةَ، وَأُمُّهُمْ حَنْتَمَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وَالْوَلِيدَ لأم ولد.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَجْمَعَ لِلدَّيْنِ وَالْمَمْلَكَةِ{ العبيد الذين لم يملك أبواهم، وهم من السبي} وَالسَّرْوِ{ السخاء والشرف والمرؤة} مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ.قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: "قَدْ رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدٌ وَعَبْدُ الله ابنا أبي وَبَكْرُ [بْنُ مُحَمَّدِ] بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ. وَكَانَ قَلِيلَ الْحَدِيثِ" {ثقة مقلاً عابداً}.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبَانَ بْنِ عُثْمَانَ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ، "قَالَ: لَا مُكَالَبَةَ {المخامصة} إِذَا وقعت الحدود {وهو ما فضل بين شيئين. وحد الشيء نهايته} فلا شفعة"{الشفعة، لغة: الأزدواج، والضم، والزيادة}.
أَخْبَرَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ عُثْمَانَ، قَالَ: "كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانَ يَشْتَرِي أَهْلَ الْبَيْتِ ثُمَّ يَأْمُرُ بِهِمْ فَيُكْسَوْنَ ويُدهنون ثُمَّ يُعرضون عَلَيْهِ" فَيَقُولُ: "أَنْتُمْ أَحْرَارٌ لِوَجْهِ اللَّهِ أَسْتَعِينُ بِكُمْ عَلَى غَمَرات الْمَوْتِ".
قَالَ: "فَمَاتَ وَهُوَ نَائِمٌ فِي مسجده -يعني بعد السُبحة"{ السُبحة: من التسبيح. جمعها سُبَح. وهي الدعاء، وكل صلاة غير فريضة}.
قَالَ مُصْعَبٌ: "وَسَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ سَبَبُ عِبَادَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ نَظَرَ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبَانَ، فَقَالَ: "وَاللَّهِ لَأَنَا أَوْلَى بِهَذَا مِنْهُ، وَأَقْرَبُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رحمًا، قَالَ: فَتَجَرَّدَ لِلْعِبَادَةِ".
ـ الطبقات الكبرى لابن سعد البصري البغدادي ـ
4: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانٍ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ الأُمَوِيُّ الْمَدَنِيُّ، [الوفاة: 101 - 110 ه]
أَحَدُ سَادَاتِ بَنِي أُمَيَّةَ وَكُبَرَائِهِمْ.
سَمِعَ: أَبَاهُ،
رَوَى عَنْهُ: عُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْعُمَرِيُّ، وَعَبْدُ اللَّهِ، وَمُحَمَّدُ ابْنَا أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، وَآخَرُونَ.
قَالَ مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ التّيمي: ما رأيت أجمع للدين والمملكة وَالشَّرَفِ مِنْهُ.
وَقَالَ مُصْعَبُ بْنُ عُثْمَانَ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبَانٍ يَشْتَرِي أَهْلَ الْبَيْتِ، ثُمَّ يَكْسُوهُمْ، ثُمَّ يَعْرِضُهُمْ عَلَيْهِ وَيُعْتِقَهُمْ، وَيَقُولُ: أَنْتُمْ أَحْرَارٌ أَسْتَعِينُ بِكُمْ عَلَى غَمَرَاتِ الْمَوْتِ، فَمَاتَ وَهُوَ نائمٌ فِي مَسْجِدِهِ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: كَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ مِنْ خِيَارِ المسملين، كَانَ كَثِيرَ الصَّلاةِ، فَرَآهُ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، فَأَعْجَبَهُ هَدْيُهُ وَنُسْكُهُ وَقَالَ: أَنَا أَقْرَبُ رَحِمًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُ، وَأَوْلَى بِهَذِهِ الْحَالِ، فَمَا زَالَ مُجْتَهِدًا حَتَّى مَاتَ.
تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.