توران شاه بن أيوب بن الكامل بن العادل الأيوبي غياث الدين
الملك المعظم
تاريخ الولادة | 577 هـ |
تاريخ الوفاة | 648 هـ |
العمر | 71 سنة |
مكان الولادة | مصر - مصر |
مكان الوفاة | فارسكور - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
تورانشاه ابن الملك الصالح نجم الدين أيوب ابن الملك الكامل محمد:
ثامن سلاطين الدولة الأيوبية بمصر، وآخرهم، وثالث من سمّي (الملك المعظم) منهم. وجدّ ملوك حِصن كيفا. كانت إقامته في حصن كيفا (بديار بكر) نائبا عن أبيه. ولما توفي أبوه سنة 647 وكتمت (شجرة الدر) خبر موته، استدعته، فجاء إلى مصر. والحرب ناشبة بين المصريين والفرنسيين على أبواب (المنصورة) فلبس خلعة السلطان (بعد أربعة أشهر من وفاة أبيه) وقاتل الفرنج، فهزمهم واسترد دمياط. ثم تنكر لشجرة الدر، فحرضت عليه المماليك البحرية فقتلوه في (فارسكور) ومدة سلطنته نحو 40 يوما لم يدخل فيها القاهرة ولم يجلس على سرير الملك بقلعة الجبل. وبمقتله انقرضت دولة بني أيوب بمصر. ومدتها نحو 86 سنة .
-الاعلام للزركلي-
توران شاه بن الصالح بن الكامل بن العادل بن أيوب.( توران شاه بن الصالح: ثامن سلاطين الدولة الأيوبية بمصر و آخرهم، و ثالث من سمى «الملك المعظم» منهم. كانت إقامته فى حصن كيفا (بديار بكر) نائبا عن أبيه، ثم تولى ملك مصر بعد وفاة أبيه. و قاتل الفرنج فهزمهم و استرد دمياط، ثم تنكر لشجرة الدر، فحرضت عليه المماليك فقتلوه فى «فارسكور» سنة ٦٤٨ هـ. و كانت مدة سلطنته نحو ٤٠ يوما،- و هذا يخالف ما ذكره المؤلف من أن مدته كانت دون الشهر- لم يدخل فيها القاهرة و لم يجلس على سرير الملك بقلعة الجبل. و بمقتله انقرضت دولة بنى أيوب بمصر و مدتها نحو ٨٦ سنة)
تسلطن بعد موتى أبيه بنحو شهرين و نصف، و قيل: بعد أربعة أشهر، و هو الأصح لأن أباه مات فى شعبان، و قدم توران شاه فى أول المحرم من سنة ثمان و أربعين، و لما ملك و استفحل أمره، تغير على مماليك أبيه بالقتل و الفتك، و توعد شجرة الدر بالمصادرة، فدفعت له شيئا كثيرا و هو لا يكف عنها، فتغير خاطرها عليه و كانت مطاعة، فوثب عليه المماليك بإشارتها؛ فى يوم الاثنين سابع عشرى المحرم سنة ثمان و أربعين و ستمائة، فلم يثبت لهم و هرب فطلع إلى برج خشبى، فأطلقوا فيه النفط، فنزل إلى المرقاه، فرموه بالنشاب ، فصار يصيح: مالى حاجة بالملك، دعونى أتوجه إلى الحصن. فلم يتركوه، و ضربوه بالسيوف إلى أن تلف، و سلطنوا شجرة الدر زوجة أستاذهم، فكانت مدة توران شاه دون الشهر.
- الأرج المسكي في التاريخ المكي وتراجم الملوك والخلفاء/ علي بن عبد القادر الطبري -.
المعظم
السلطان الملك المعظم غياث الدين توارنشاه ابْنُ السُّلْطَانِ المَلِكِ الصَّالِحِ أَيُّوْبَ ابْنِ الكَامِلِ ابن العادل.
وُلِدَ بِمِصْرَ، وَعَمِلَ نِيَابَةَ أَبِيْهِ، ثُمَّ تَمَلَّكَ بِحِصنِ كَيْفَا، وَآمدَ، وَتِلْكَ البِلاَدِ، وَكَانَ أَبُوْهُ لاَ يَختَارُ أَنْ يَجِيْءَ لَمَّا مَلكَ مِصْرَ، كَانَ لاَ يُعجبُه هَوَجُهُ وَلاَ طَيشُه، سَارَ لإِقدَامِه الأَمِيْرُ الفَارِسُ أَقْطَاي، وَسَافَرَ بِهِ يَتحَايدُ مُلُوْكَ الأَطرَافِ فِي نَحْوٍ مِنْ خَمْسِيْنَ فَارِساً عَلَى الفُرَاتِ وَعَانَةَ، ثُمَّ عَلَى أَطرَافِ السَّمَاوَةِ، وَعَطِشُوا فَدَخَلَ دِمَشْقَ، وَزُيِّنتْ لَهُ، ثُمَّ سَارَ مِنْهَا بَعْدَ شَهرٍ، فَاتَّفَقتْ كَسرَةُ الفِرَنْجِ عِنْدَ وُصُوْلِه، وَتَيمَّنَ النَّاسُ بِهِ، فَبدَا مِنْهُ حَركَاتٌ منفرة، وترك بحصن كيفا ابنه الملكَ المُوَحِّدَ صَبِيّاً، فَطَالَ عُمُرُه، وَاسْتَولَتِ التَّتَارُ عَلَى الحصنِ، فَبقِيَ فِي مَمْلَكَةٍ صَغِيرَةٍ حَقِيرَةٍ مِنْ تَحْتِ يَدِ التَّتَارِ إِلَى بَعْدَ السَّبْعِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ.
وَقَالَ لِي تَاجُ الدِّيْنِ الفَارِقِيُّ: عَاشَ إِلَى بَعْدَ الثَّمَانِيْنَ، وَتُوُفِّيَ بَعْدَهُ ابْنُه -يَعْنِي الملكَ الكَامِلَ ابْنَ المُوَحِّدِ- الَّذِي قَتلَه قَازَانُ سَنَةَ سَبْعِ مائَةٍ، وَأُقيمَ بَعْدَهُ ابْنُه الصَّالِحُ فِي رُتْبَةِ جُندِيٍّ، وَكَانَ السُّلْطَانُ يَقُوْلُ: توارنشاه مَا يَصلُحُ لِلمُلكِ. وَكَانَ حُسَامُ الدِّيْنِ ابْنُ أَبِي عَلِيٍّ يَلحُّ عَلَيْهِ فِي إِحضَارِه، فَيَقُوْلُ: أُحضِرُه لِيَقتلُوْهُ، فَكَانَ كَمَا قَالَ.
قَالَ ابْنُ حَمُّوَيْه سَعْدُ الدِّيْنِ: لَمَّا قَدِمَ، طَالَ لِسَانُ كل خامل. وَوجدُوْهُ خَفِيفَ العَقْلِ سَيِّئَ التَّدْبِيْرِ، وَقَعَ بِخُبزِ فَخْرِ الدِّيْنِ لِلاَلاَهُ جَوْهَرٍ، وَتطلَّع الأُمَرَاء إِلَى أَنْ يُنفق فِيهِم كَمَا فَعلَ بِدِمَشْقَ، فَمَا أَعْطَاهُم شَيْئاً، وَكَانَ لاَ يَزَالُ يَتحرَّكُ كتفُه الأَيْمَنُ مَعَ نِصْفِ وَجهِه، وَيُكثر الولَعَ بِلِحيتِهِ، ومتى سكر ضرب الشموع بسيف، ويقال: هَكَذَا أَفْعَلُ بِمَمَالِيْكِ أَبِي، وَيَتَهَدَّدُ الأُمَرَاءَ بِالقَتلِ، فَتَنكَّرُوا لَهُ، وَكَانَ ذَكيّاً، قَوِيَّ المُشَاركَةِ، يَبحثُ، وَيَنْقلُ.
قَالَ سِبْطُ الجَوْزِيِّ: كَانَ يَكُوْنُ عَلَى السِّمَاطِ بِدِمَشْقَ، فَإِذَا سَمِعَ فَقِيْهاً يَنقلُ مَسْأَلَةً صَاحَ: لاَ نُسَلِّمْ. وَاحتجبَ عَنْ أُمُوْرِ النَّاسِ وَانْهَمَكَ فِي الفَسَادِ بِالغِلمَانِ وَمَا كَانَ أَبُوْهُ كَذَلِكَ، وَيُقَالُ: تَعرَّضَ لِسرَارِي أَبِيْهِ، وَقَدَّمَ أَرذَال، وَوعد أَقطَاي بِالإِمْرَةِ فَمَا أَمَّرَه، فَغَضِبَ، وَكَانَتْ شَجَرُ الدُّرِّ قَدْ ذَهَبتْ مِنَ المَنْصُوْرَةِ إِلَى القَاهِرَةِ، فَمَا وَصلَ بَقِيَ يَتهدَّدُهَا وَيُطَالبُهَا بِالأَمْوَالِ، فَعَامَلتْ عَلَيْهِ، وَلَمَّا كَانَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَثَبَ عَلَيْهِ بَعْضُ البَحرِيَّةِ عَلَى السماط فضربه على يديه، قطع أَصَابعَه، فَقَامَ إِلَى البُرْجِ الخَشَبِ، وَصَاحَ: مَنْ فَعَلَ هَذَا? قَالُوا: إِسْمَاعِيْلِيٌّ، قَالَ: لاَ وَاللهِ بَلْ مِنَ البَحْرِيَّةِ، وَاللهِ لأُفْنِيَنَّهُم، وَخَاطَ المُزَيِّنُ يَدَه فَقَالُوا: بُتُّوهُ وَإِلاَّ رُحنَا، فَشدُّوا عَلَيْهِ فَطَلَعَ إِلَى أَعْلَى البُرجِ، فَرَمَوُا البُرجَ بِالنفطِ وبالنشاب فَرمَى المِسْكِيْنُ بِنَفْسِهِ، وَعدَا إِلَى النِّيلِ وَهُوَ يَصيحُ: مَا أُرِيْدُ المُلكَ خَلُّونِي أَرجعْ إِلَى الحِصْنِ يَا مُسْلِمِيْنَ أَمَا فِيْكُم مَنْ يَصْطَنِعُنِي؟! فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَد، وَتعلّقَ بِذَيلِ أَقطَاي فَمَا أَجَارَه وَعَجِزَ، فَنَزَلَ فِي المَاءِ إِلَى حَلقِهِ، فَقُتِلَ فِي المَاءِ.
وَكَانَ قَدْ نَزَلَ بِحِصْنِ كيفا ولده المَلِكُ المُوَحِّدُ عَبْدُ اللهِ:
وَهُوَ مُرَاهِقٌ فَتَمَلَّكَ حِصنَ كَيْفَا مُدَّةً، وَجَاءهُ عِدَّةُ أَوْلاَدٍ.
قَالَ لِي تَاجُ الدِّيْنِ الفَارِقِيُّ: رَأَيْتهُ مَربُوعاً، وَكَانَ شُجَاعاً، وَهُوَ تَحْتَ أَوَامرِ التَّتَارِ، تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ ثَمَانِيْنَ وَسِتِّ مائَةٍ، وَلَهُ ابْنٌ تَمَلَّكَ بَعْدَهُ بِالحِصنِ.
قُلْتُ: وَلقَّبُوهُ بِالمَلِكِ الكَامِلِ، وَبَقِيَ إلى حدود سنة سبع مائة، ومات.
ابْنُهُ: المَلِكُ الصَّالِحُ:
فِي رُتْبَةِ جُندِيٍّ وَالأَمْرُ لِلتَّتَارِ، ثُمَّ إِنَّ هَذَا قَدِمَ الشَّامَ، وَذَهَبَ إِلَى خدمَةِ السُّلْطَانِ، فَمَا أُكرِمَ، ثُمَّ ردَّ إِلَى حِصنِ كَيْفَا فَتلقَّاهُ أَخٌ لَهُ ثُمَّ جَهَّزَ عَلَيْهِ مَنْ قَتَلَه، وَقُتِلَ وَلدُه، وَأَخَذَ مَوْضِعَه فِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِيْنَ وَسَبْعِ مائَةٍ، نعم.
وَأَمَّا المُعَظَّمُ المَقْتُولُ فَأُخْرِجَ مِنَ المَاءِ وَتُرِكَ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ مُلقَىً حَتَّى انتفخَ. بَاشرَ قَتْلَهُ أَرْبَعَةٌ، ثُمَّ خطبُوا لأُمِّ خَلِيْلٍ شَجَرِ الدُّرِّ. وَقِيْلَ: ضَربَه البُنْدُقْدَارِيُّ بِالسَّيْفِ، وَقِيْلَ: اسْتغَاثَ بِرَسُوْلِ الخَلِيْفَةِ: يَا عَمِّي عِزَّ الدِّيْنِ أَدْرِكْنِي. فَجَاءَ، وَكَلَّمَهُم فِيْهِ، فَقَالُوا: ارْجِعْ، وَتَهَدَّدُوْهُ، ثُمَّ بَعْد أَيَّامٍ سَلطَنُوا المُعِزَّ التُّرُكْمَانِيَّ.
وَفِي سَنَةِ ثَمَانٍ أَيْضاً قُتلَ صَاحِبُ اليَمَنِ السُّلْطَانُ نُوْرُ الدِّيْنِ عُمَرُ بنُ رَسُوْلٍ التُّرُكْمَانِيُّ؛ قَتلَه غِلمَانُه، وَسَلطَنُوا ابْنَه الملكَ المُظَفَّرَ يُوْسُفَ بنَ عُمَرَ، فَدَام فِي الملكِ بِضْعاً وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً، وَفِي شَعْبَانِهَا: هُدِمتْ أَسوَارُ دِمْيَاطَ وَعَادتْ كَقَرْيَةٍ.
وَأَمَّا: الفَارِسُ أَقْطَايُ:
فَعظم، وَصَارَ نَائِبَ المَمْلَكَة لِلمعزِّ وَكَانَ بطلًا شجاعًا جوادًا، ملح الشَّكلِ، كَثِيْرَ التَّجَمُّلِ، أُبيعَ بِأَلفِ دِيْنَارٍ، وَأَقطع مِنْ جُمْلَة إِقطَاعِهِ الإِسْكَنْدَرِيَّة، وَكَانَ طَيَّاشاً، ظلُوْماً، عَمَّالاً عَلَى السّلطنَةِ، بَقِيَ يَرْكُب فِي دست الْملك، وَلاَ يَلتفت عَلَى المُعِزّ، وَيَأْخذ مَا شَاءَ مِنَ الخَزَائِن، بِحَيْثُ إِنَّهُ قَالَ: اخْلُوا لِي القَلْعَة حَتَّى أَعمل عُرسَ بِنْت صَاحِب حَمَاة بِهَا، فَهَيَّأَ لَهُ المُعِزّ مَمْلُوْكَه قُطُزَ فَقَتَلَهُ، فَرَكبت حَاشيته نَحْو السَّبْع مائَة فَأُلْقِيَ إِلَيْهِمُ الرَّأْس وَذَلِكَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وست مائة.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
توران شاه بن أَيُّوب بن مُحَمَّد بن الْعَادِل
السُّلْطَان الْملك الْمُعظم غياث الدّين ولد السُّلْطَان الْملك الصَّالح نجم الدّين كَانَ فَقِيها شافعيا على قَاعِدَة سلاطين بني أَيُّوب أديبا شَاعِرًا مجمعا للفضلاء وَكَانَ صَاحب حصن كيفا مُقيما بهَا فَلَمَّا توفّي الصَّالح جمع الْأَمِير فَخر الدّين ابْن الشَّيْخ الْأُمَرَاء وحلفهم لتوران شاه وَكَانَ بحصن كيفا فنفذوا فِي طلبه الْفَارِس أقطايا فساق على الْبَرِيد وَأخذ بِهِ على الْبَريَّة لِئَلَّا يَعْتَرِضهُ أحد من مُلُوك الشَّام فكاد يهْلك هُوَ وَمن مَعَه من الْعَطش وَكَانُوا خمسين فَارِسًا سَارُوا أَولا إِلَى جِهَة عانة وعدوا الْفُرَات وغربوا على بِئْر السماوة وَدخل دمشق بأبهة السلطنة وَنزل القلعة وَأنْفق الْأَمْوَال وأحبه النَّاس وأنشده بعض الشُّعَرَاء قصيدة أَولهَا هَذَا
(قل لنا كَيفَ جِئْت من حصن كيفا ... حِين أرغمت للأعادي أنوفا)
فَأَجَابَهُ السُّلْطَان على البديهة
(الطَّرِيق الطَّرِيق يَا ألف نحس ... مرّة آمنا وطورا مخوفا)
فاستظرفه النَّاس واشتهر ذَلِك
ثمَّ سَار إِلَى الديار المصرية فاتفق كسرة الفرنج خذلهم الله عِنْد قدومه ففرح النَّاس وتيمنوا بطلعته وَاسْتقر فِي السلطنة فنفذت مِنْهُ أُمُور نفرت عَنهُ الْقُلُوب مِنْهَا إبعاد حَاشِيَة أَبِيه واللعب المفرط وَأشيع عَنهُ الْخمر وَالْفساد والشباب والتعرض لحظايا أَبِيه وَأَنه كَانَ يشرب وَيجمع الشموع وَيضْرب رؤوسها بِالسَّيْفِ وَيَقُول هَكَذَا أفعل بمماليك أبي فعملوا عَلَيْهِ فَلَمَّا كَانَ فِي الْيَوْم السَّابِع وَالْعِشْرين من الْمحرم سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وسِتمِائَة ضربه بعض البحرية وَهُوَ على السماط فَتلقى الضَّرْبَة بِيَدِهِ فَذهب بعض أَصَابِعه فَقَامَ وَدخل إِلَى برج من خشب كَانَ قد عمل لَهُ وَصَاح من جرحني فَقيل بعض الحشيشية فَقَالَ لَا وَالله إِلَّا البحرية وَالله لأقتلنهم وخيط المزين يَده وَهُوَ يهددهم فَقَالُوا وهم مماليك أَبِيه تمموه وَإِلَّا أبادنا فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فهرب إِلَى أَعلَى البرج فرموا النَّار فِي البرج ورموا بالنشاب فَرمى بِنَفسِهِ وهرب إِلَى النّيل وَهُوَ يَصِيح مَا أُرِيد ملكا دَعونِي دَعونِي أرجع إِلَى الْحصن فَمَا أَجَابَهُ أحد وَتعلق بذيل الْفَارِس أقطايا فَمَا أَجَابَهُ وَقتل وَكَانَ من أهل الْعلم على الْجُمْلَة فقد بحث مَعَه ابْن وَاصل فِي قَول ابْن نباتة الْحَمد لله الَّذِي إِن وعد وفى وَإِن أوعد تجَاوز وَعَفا بحثا طَويلا دلّ على فَضله وَعلمه
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي.