حسين بن علي بن حسن العشاري أبي عبد الله

نجم الدين

تاريخ الولادة1150 هـ
تاريخ الوفاة1195 هـ
العمر45 سنة
مكان الولادةبغداد - العراق
مكان الوفاةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

حسين بن علي بن حسن بن فارس العشاري البغدادي الشافعي أبو عبد الله نجم الدين الشيخ الامام العالم الأديب الأريب الفطن النظام صاحب الكمالات الشائعة والنوادر الدائعة ولد سنة خمسين ومائة وألف وهو من بلدة تسمى بالعشارة موضوعة على الخابور الذي ينصب إلى الفرات وقرأ القرآن واشتغل بالتحصيل والأخذ

الترجمة

حسين بن علي بن حسن بن فارس العشاري البغدادي الشافعي أبو عبد الله نجم الدين الشيخ الامام العالم الأديب الأريب الفطن النظام صاحب الكمالات الشائعة والنوادر الدائعة ولد سنة خمسين ومائة وألف وهو من بلدة تسمى بالعشارة موضوعة على الخابور الذي ينصب إلى الفرات وقرأ القرآن واشتغل بالتحصيل والأخذ فقرأ ببغداد وأخذ العلم عن مشائخ متعددين منهم أبو الخير عبد الرحمن السويدي وتفوق ونظم الشعر ودون له ديواناً أكثره في المدائح النبويه ومدح الصحابة وآل البيت والأولياء والعلماء والملوك والأمراء وكان عالماً فاضلاً شاعراً أديباً حسن الخط كتب كتباً متعددة تنوف عن العد والخد وله تأليفات منها حاشية على شرح الحضرمية لأبن حجر وحواش متفرقات على سائر العلوم تدل على نباهة شأنه وعلو مكانه ولما ولي نيابة بغداد والبصرة سليمان ابن عبد الله الوزير سنة أربع وتسعين ومائة وألف ولاه تدريس البصرة وأرسله اليها ولم تطل مدته وكان رحمه الله له تضع كلي في سائر العلوم معقولها ومنقولها وخمس قصيدة البرأة وبعض القصائد الفارضية وكان مشهوراً بحسن الاملاء والانشاء والنظم البليغ كتب إلى حصة منه بخطه فمن ذلك ما قاله في المديح النبوي
قف في المنازل ان الدمع مدرار ... وابك الطلول فان القوم قد ساروا
خلاك ذم فان العيس قد حذيت ... أخفافها بسهاد فوقه نار
تهوى السرى فكأن السير راحتها ... وأن أطرافها يا صاح أوتار
تطير في الدومن شوق فلا عجب ... فقد يكون من الأنعام أطيار
شرودة عن بقاع الماء مسئلة ... عن الكلاء فلا يلفي لها دار
فتلك أحشاؤها في الجوف ضامرة ... قد ذانها خمص منها واضمار
ومذ تبينت الأقوام حل بها ... من السرور علامات وأسرار
قوم كرام علت في الناس رتبتهم ... وكل شخص له حدو مقدار
شموس مجد لقد ظابت عناصرهم ... صغيرهم في الوغى كالليث مغوار
سود الملابس أقوام شعارهم ... في الحرب حم كم لله أنصار
رهبان ليل فسل ان كنت مختبراً ... تجيك يا صاح أبكار وأسحار
قد عمروا بكتاب الله دورهم ... لا قينة رقصت فيها ومزمار
كفاهم شرفاً اذ كان سيدهم ... مولى به شرفت ريف وأمصار

محمد من له في كل مرتبة ... شماء رسم وآيات وآثار
مصباح فضل لذا تهدي الأنام به ... كأنه علم في رأسه نار
بدر أضاءت به الأكناف وابتهجت ... ففي مسالكها نور وأنوار
كتربه الدر مرفوع المنار وكم ... تنويره قد أنارت منه أبصار
لأنه الصدر قد عمت هدايته ... وفي وقايته كم عمرت دار
ذخيرة كم حوت في العلم من درر ... وقنية الفضل لا تبر ودينار
تاري الهداية لا الاشباه تشبهه ... سل الفصول فما في الفضل انكارخلاصة الحق قد سارت فوائده ... عماد من لا له كهف وأنصار
فذاك جوهرة الدنيا وخيرتها ... معين من ساءه الداني والجار
بحر فما النهر الا من جد أوله ... فاشرب من البحر ان ساءتك أنهار
خير النبيين كهف المستجير إذا ... أولو الجهالة في أفعالهم جاروا
هو الملاذ لمن وافاه منزعجاً ... من حادث فوقه حمل وقنطار
لذاك لذت به من حادث نشبت ... في الجلد منه مخاليب وأظفار
خلص فديتك جلدي من مخالبه ... واستر علي فان الله ستار
وارفع بحقك هذا الخطب ان له ... في القلب ناراً وفي جسمي له نار
أزكى الصلاة على قبر حللت به ... فكم به حل آيات وأسرار
ثم اسلام على دار حللت بها ... هنيت بالمصطفى المختار يا دار

سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.

 

 

حسين بن علي بن حسن بن محمد العشاري:
فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان يسمى الشافعيّ الصغير. وأرسل من بغداد للتدريس في البصرة سنة 1194 هـ فتوفي فيها قبل أن يحول الحول.
له (ديوان شعر - خ) فيه الغث والسمين، و (رسالة في مباحث الإمامة - خ) و (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر - خ) و (تعليقات على جمع الجوامع للمحلي - خ) وغير ذلك. وكان جميل الخط، نسخ كتبا كثيرة.

-الاعلام للزركلي-