بكتوت القرماني بدر الدين

تاريخ الوفاة749 هـ
أماكن الإقامة
  • الرحبة - سوريا
  • حمص - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • مصر - مصر

نبذة

بكتوت الأمير بدر الدين القرماني. كان عنده معرفة، والتفاتة إلى حُب الدنيا مسرفه، وتهور يقدم به على الخطر قبل أن يعرف مصرفه. عالج صناعة الكيمياء حتى في الاعتقال، وكان الأولى به الفكر في الخلاص من تلك الضائقة والانتقال، وتنفس على تنكز فما نفسّ له خناقا، وضرب عليه في القلعةِ من البرجِ رواقا. وكان قد باشر شد الدواوين بدمشق سنة إحدى عشرة وسبع مئة في شهر رمضان عوضاً عن الأمير سيف الدين طوغان.

الترجمة

بكتوت الأمير بدر الدين القرماني.
كان عنده معرفة، والتفاتة إلى حُب الدنيا مسرفه، وتهور يقدم به على الخطر قبل أن يعرف مصرفه.

عالج صناعة الكيمياء حتى في الاعتقال، وكان الأولى به الفكر في الخلاص من تلك الضائقة والانتقال، وتنفس على تنكز فما نفسّ له خناقا، وضرب عليه في القلعةِ من البرجِ رواقا.
وكان قد باشر شد الدواوين بدمشق سنة إحدى عشرة وسبع مئة في شهر رمضان عوضاً عن الأمير سيف الدين طوغان، ثم إنه عُزل بفخر الدين أيّاس الشمسي، وجُهّز إلى الرحبة ثانياً في أول سنة ثلاث عشرة وسبع مئة، وتوجّه إلى نيابة حمص عوضاً عن الحاج أرقطاي في جمادى الأولى سنة ثماني عشرة وسبع مئة، وأقام بها إلى أن حضر الأمير سيف الدين البدري عوضاً عنه في صفر سنة تسع عشرة وسبع مئة.
وحضر إلى دمشق ثم جرد إلى سيس صحبة العسكر في سنة عشرين وسبع مئة، وعاد، ولم يزل بدمشق إلى أن وقع له ما وقع مع الأمير سيف الدين تنكز، فأمرَ باعتقاله في قلعة دمشق في آخر يوم من جمادى الأولى سنة ست وعشرين وسبع مئة، ولم يزل في الاعتقال إلى أن ورد المرسوم بتجهيزه إلى مصر مقيداً في حادي عشر شوال سنة سبع وعشرين وسبع مئة، وفي مستهل المحرّم سنة أربع وثلاثين أفرجَ عنه وعن الأمير بهاء الدين أصلم وأخيه قرمشي.

أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

____________________________

بكتوت القرماني كَانَ من مماليك الْمَنْصُور قلاوون ثمَّ من جملَة الْمِائَة الَّذين أَعْطَاهُم لِابْنِهِ الصَّالح فَلَمَّا مَاتَ استعاده فَلَمَّا تسلطن المظفر بيبرس كَانَت لَهُ مِنْهُ منزلَة فَلَمَّا عَاد النَّاصِر أخرجه من مصر إِلَى دمشق وولاه شاد الدَّوَاوِين بِدِمَشْق فِي سنة 711 وَولى نِيَابَة حمص ثمَّ أَمر بِدِمَشْق ثمَّ أرْسلهُ تنكز إِلَى سيس فِي سنة 724 ثمَّ وَقع بَينه وَبَين تنكز فاعتقله ثمَّ جهز إِلَى مصر فِي سنة 726 ثمَّ أفرج عَنهُ فِي سنة 734 وَاسْتقر بإمرة طبلخاناة وَحصل لَهُ وَهُوَ فِي السجْن حدبة انحنى ظَهره مِنْهَا وعاش إِلَى أَن مَاتَ فِي الطَّاعُون سنة 749 وَكَانَ مغرى بالمطالب والكيميا مَعَ كَثْرَة أَمْوَاله

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-