بكتمر السلاح دار الظاهري المنصوري سيف الدين
تاريخ الوفاة | 703 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
بكتَمُر الأمير سيف الدين السلاح دار الظاهري المنصوري.
كان من أمراء المشاهير، وممّن تتشرف بألقابه التقاليد وتتجمّل المناشير، أحد مقَدّمي الألوف، ومن هو بالإقدام موصوف، وبالشجاعة معروف، خاف من السلطان حسام الدين لاجين، فنجا برأس طِمِرَّة ولجام، وسكر غَمّاً ولم يطفْ عليه للموت جام، وفرّ هو والأمير سيف الدين قَبْجق والأمير فارس الدين ألبكي ودخلوا إلى عند القان غازان، وجرى ما يأتي ذكره في ترجمة قبجق، وكان قد وصل من الديار المصرية إلى دمشق مجرداً في ثلاثة آلاف فارس هو مقدّمها في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وست مئة، وتوجه بالعسكر وأقام على حمص، وحضر إليه الأمير سيف الدين لاجين قبجق وبلغهم ما اعتمده الأمير سيف الدين منكوتمر نائب السلطان حسام الدين لاجين، فتحققوا أنه ما يبقي عليهم، فتوجّهوا إلى بلاد التتار في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين وست مئة، وتألم الناس لذلك، ووصل الخبر إلى الشام بعد رحيلهم بقتل السلطان ومنكوتمر، وفي جمادى الأولى وصل الأمير سيف الدين بَلْغَاق وذكر أن قبجق وبكتمر وألبكي وصلوا إلى رأس العين، واحتاط عليهم جمع من التتار، وأنه قد يُئس من رجوعهم إلى بلاد الإسلام.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
بكتمر السِّلَاح دَار الظَّاهِرِيّ ثمَّ المنصوري أحد الْأُمَرَاء الْكِبَار بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَ جرد من مصر فِي ثَلَاثَة آلَاف وَمَعَهُ من الْأُمَرَاء طقطاي ومبارز الدّين أوليا بن قرمان وأيدغدي شقير فتوجهوا مدَدا لبكتاش الفخري فِي قتال أهل سيس فَلَمَّا وصل بكتمر الى حلب ذَلِك فِي ذِي الْقعدَة سنة 97 جَاءَهُ الْبَرِيد يَطْلُبهُ إِلَى مصر فوصل إِلَى بلبيس فَبَلغهُ أَن منكوتمر نَائِب الْمَنْصُور لاجين حسن لَهُ أَن يفرق الْأُمَرَاء فِي الْبِلَاد حَتَّى لَا يجتمعوا عَلَيْهِ فخاف بكتمر وَكَانَ منكوتمر قرر مَعَ لاجين أَن يقبض عَلَيْهِ إِذا وصل فَلَمَّا وافاه هش لَهُ وأكرمه وَسَأَلَهُ عَن الْعَسْكَر وأحوالهم وَأَعْطَاهُ ألف دِينَار توسعة وَكتب لَهُ تَقْلِيد نِيَابَة طرابلس فَتوجه فَلَمَّا كَانَ فِي صفر سنة 698 طلب على الْبَرِيد فأحس بِالشَّرِّ وَقد بلغه وَمن مَعَه مَا اعْتَمدهُ منكوتمر نَائِب لاجين فخافوا مِنْهُ فَفرُّوا إِلَى بِلَاد التتار هُوَ والبكي وعزاز وَذَلِكَ فِي ربيع الآخر سنة 98 وَأَقَامُوا بهَا عِنْد غازان فأكرمهم وَسَارُوا مَعَه إِلَى الشَّام فِي سنة 99 وَهزمَ عَسَاكِر الشَّام وَرجع إِلَى بِلَاده وَولي بكتمر هَذَا حماة وحمص وحلب وَغَيرهَا فَاجْتمع بكتمر وقفجق والبكي وندموا على مَا جرى وتوجهوا إِلَى مصر طائعين فأكرمهم النَّاصِر وَأعْطِي بكتمر تقدمة ألف وَذَلِكَ فِي عَاشر شعْبَان من السّنة وَمَات بكتمر بعد ذَلِك سنة 703 وَكَانَ فَارِسًا شجاعاً كَرِيمًا حسن الشكل حسن الرَّمْي يَرْمِي على سِتَّة وَثَلَاثِينَ رطلا بالدمشقي مَعَ الْإِحْسَان والصلف والظرف والبشاشة وَحسن الْخلق رَحمَه الله تَعَالَى
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-