بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان مجد الدين أبي سعيد

تاج الملوك

تاريخ الولادة556 هـ
تاريخ الوفاة579 هـ
العمر23 سنة
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد: أخو السلطان صلاح الدين. كان أصغر أولاد أبيه. وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة. وكان مع أخيه صلاح الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب .

الترجمة

بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد:
أخو السلطان صلاح الدين. كان أصغر أولاد أبيه. وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة. وكان مع أخيه صلاح الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب .
-الاعلام للزركلي-

 


تاج الملوك بوري
تاج الملوك أبو سعيد بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان الملقب مجد الدين، قد تقدم ذكر أبيه، وهو أخو السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى؛ وكان أصغر أولاد أبيه، وكانت فيه فضيلة، وله ديوان شعر فيه الغث والسمين
لكنه بالنسبة إلى مثله جيد؛ نقلت من ديوانه في أحد مماليكه وقد أقبل من جهة المغرب راكباً فرساً أشهب قوله:
أقبل من أعشقه راكباً ... من جانب الغرب على أشهب
فقلت: سبحانك ياذا العلا ... أشرقت الشمس من المغرب [ومما يناسب ذلك قول ابن طلحة الصقلي :
أيتها النفس إليه اذهبي ... فحبه المشهور من مذهبي
مفضض الثغر له نقطة ... مسكية في خده المذهب
أيأسني التوبة من حبه ... طلوعه شمسا من المغرب ولأحمد بن عثمان الأندلسي:
لما رأيت شعاع خدك ذا ... متهللاً كتهلل البرق
سبحت من عجب وقلت متى ... لشمس تطلع من سوى الشرق] وأورد له العماد الكاتب في كتاب " الخريدة ":
يا حياتي حين يرضى ... ومماتي حين يسخط
آه من ورد على خد ... يك بالمسك منقط
بين أجفانك سلطا ... ن على ضعفي مسلط
قد تصبرت وإن بر ... ح بي الشوق وأفرط
فلعل الدهر يوماً ... بالتلاقي منك بغلط واورد له أيضا:
أيا حامل الرمح الشبيه بقده ... ويا شاهرا سيفاً حكى لحظه عضبا
ضع الرمح واغمد ما سللت فربما ... قتلت وما حاولت طعناً ولا ضربا وذكر له غير ذلك أيضا، وله أشياء حسنة.
وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وخمسين وخمسمائة، وتوفي يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة تسع وسبعين وخمسمائة، على مدينة حلب من جراحة أصابته عليها لما حاصرها أخوه السلطان صلاح الدين، رحمه الله تعالى، وأصابته الجراحة يوم نزولهم عليها، وهو السادس عشر من المحرم من السنة المذكورة، وكانت الجراحة طعنة في ركبته.
قال العماد الأصبهاني في " البرق الشامي ": إن صلاح الدين كان قد أعد لعماد الدين صاحب حلب ضيافة في المخيم بعد الصلح وقبل دخوله البلد، فبينما هو جالس على السماط وعماد الدين إلى جانبه ونحن في أغبط عيش وأتم سرور إذ جاء الحاجب إلى صلاح الدين وأسر إليه بموت أخيه، فلم يتغير عن حالته وأمر بتجهيزه ودفنه سراً، وأعطى الضيافة حقها إلى آخرها، ويقال: إن صلاح الدين كان يقول: ما أخذنا حلب رخيصة بقتل تاج الملوك .
وبوري - بضم الباء الموحدة وسكون الواو وكسر الراء وبعدها ياء مثناة من تحتها - وهو لفظ تركي معناه بالعربية ذئب، انتهى، والله تعالى أعلم.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي