جرجيس الإربلي
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
جرجيس امام اربل ومقتداها البرز أدباً وفضلاً وعملاً والحائز قصب السبق ذوقاً وفهماً نشأ في اربل ثم رحل إلى موران فأخذ على أهلها نبذة من العلم ثم قرأ على صبعة الله العلامة ومكث في بغداد مدة وله إلى الموصل سفرات عدة ثم في سنة ثمان وسبعين دخلها أيضاً وكان له اليد الطولى في العلوم الغريبة وانقطاع العبادة وأخذ اجازة في الطريقة القادرية ومكث كذلك مدة ودرس في الموصل في مدرسة قريباً من الحضرة الجرجيسية مدة من الزمان ثم استوطن اربلاً وهو الآن فيها وسنه يقارب الأربعين وله حواش وتعليقات ومنظومات رشيقة وحج في السنة التي حج فيها الشيخ درويش السابق وترجمه في الروض فقال صاحب يد في الكمال وزند وحلأوة شهد في القريض وقند فهودر الأجياد والنحور التي منها تكتسب الرونق فوائد البحورا فصبح من استعمل المحابر والأقلام وأنجح من توغل في تصفية الأذهان والأفهام ناصر رايات الكمالات والحكم وهاصر عناقيد البلاغة للأمم أنتهى وله شعراً رائق ونثر فائق فمن نظمه الرقيق قوله مصدراً ومعجزاً الهذين البيتين
ورب حمامة في الدوح باتت ... يا سجان وحزن مستكن
على أيام وصل حيث فاتت ... تعيد النوح فنا بعد فن
أقاسمها الهموم إذا اجتمعنا ... وتروي قصة الأشواق عني
على حكم الهوى فينا اقتسمنا ... فمنها النوح والعبرات مني