الْمولى الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بن الْقَاسِم
الإِمَام الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بن الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الشهارى أَخذ عَن أَخِيه الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد وَعَن السَّيِّد مُحَمَّد بن الْحسن الشرفى وَأحمد بن سعد الدّين المسورى وَغَيرهم وبرز فِي جَمِيع الْعُلُوم وَأجْمع الْجُمْهُور على كَمَال مَعْرفَته حِين اختباره عِنْد دَعوته فِي سنة 1087 سبع وَثَمَانِينَ وَألف ثمَّ بَايع المهدى احْمَد بن الْحسن بن الْقَاسِم وَلما مَاتَ المهدى فِي سنة 1092 اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَألف دَعَا صَاحب التَّرْجَمَة ثَانِيَة ثمَّ بَايع الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن المتَوَكل وَبَايع فِيمَا بعد ذَلِك المهدى صَاحب الْمَوَاهِب مُحَمَّد بن احْمَد بن الْحسن بن الْقَاسِم وَلم يزل بشهارة حَتَّى ضَبطه صَاحب الْمَوَاهِب إِلَى صنعاء وحبسه بهَا نَحْو عشرَة أَعْوَام ثمَّ أفرج عَنهُ وَأمره بِالْوُقُوفِ بِصَنْعَاء وَمَات بهَا فِي سنة 1127 سبع وَعشْرين وَمِائَة وَألف بعد أَن قَامَ وَلَده الْمَنْصُور الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بن الْقَاسِم وَبَايَعَهُ صَاحب الْمَوَاهِب وَغَيره وأرخ السَّيِّد عبد الله الْوَزير وَفَاة صَاحب التَّرْجَمَة بِأَبْيَات بَيت التَّارِيخ مِنْهَا هُوَ
(فِي جنان النَّعيم طَابَ فأرخ ... خلد الله قاسما فِي الْجنان)
ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.