محمد بن عبد الوهاب ابن عثمان
وفيه (عام ثلاثة عشر ومائتين وألف) توفي محمد بن عبد الوهاب ابن عثمان المكناسي. كان مشاركا أديبا كاتبا مقتدرا حسن السبك. ولي الوزارة زمن السلطان سيدي محمد بن عبد الله، ثم استعمله في السفارة فرحل إلى إسبانيا عام ثلاثة وتسعين ومائة وألف لفك الأسارى. له رحلة في ذلك سماها الإكسير في فكاك الأسير، ثم رحل ثانية إلى مالطة ونابولي عام 1190 وسمى رحلته إلى تلك الديار البدر السافر لهداية المسافر إلى فكاك الأسارى من يد العدو الكافر، ثم رحلته الثالثة إلى الحج عام اثني عشر ومائتين وألف سماها: إحراز المعلّى والرقيب في حج بين الله الحرام وزيارة القدس الشريف والتبرك بقبر الحبيب. توفي بمراكش.
إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر والرابع- لعبد السلام بن عبد القادر ابن سودة.
محمد بن عبد الوهاب بن عثمان، أَبُو عبد الله:
وزير رحالة، من الكتاب البلغاء. من أهل مكناسة. استخدمه المولى محمد بن عبد الله في بعض الأعمال، ثم استوزره. وانتدبه لكثير من المهمات وعقد المعاهدات، فكان سفيره في إسبانية ثم في مالطة ونابولي والآستانة. وسفيره إلى امبراطور النمسا. وتوفي بمراكش.
من كتبه (الإكسير - خ) في رحلته إلى اسبانية. و (البدر السافر - خ) رحلته إلى مالطة، و (إحراز المعلى والرقيب - خ) سفارته الثالثة ورحلته إلى الحج في خلالها .
-الاعلام للزركلي-