أحمد بن محمد السلامي الدمشقي

ابن أغري يبوزي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1126 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • تبوك - الحجاز
  • دمشق - سوريا

نبذة

أحمد بن محمد السلامي الشهير بابن أغري يبوزي الدمشقي كان أحد أعيان جند دمشق أديباً نحوياً صوفياً بارعاً منشياً وله شرح على الشاهدي بالعربي وأودعه مقولات مستحسنة وكان مسكنه في دار بمحلة سوق صاروجا وصار تذكره جي دفتر خانة التيمارات التي كأنت سابقاً في دمشق.

الترجمة

أحمد بن محمد السلامي الشهير بابن أغري يبوزي الدمشقي كان أحد أعيان جند دمشق أديباً نحوياً صوفياً بارعاً منشياً وله شرح على الشاهدي بالعربي وأودعه مقولات مستحسنة وكان مسكنه في دار بمحلة سوق صاروجا وصار تذكره جي دفتر خانة التيمارات التي كأنت سابقاً في دمشق ورفعت عنها وسافر إلى الحج الشريف وحبس في قلعة تبوك في سنة خمس عشرة ومائة وألف بأمر من أمير الحاج اذ ذاك الوزير محمد باشا ابن كرد بيرم لما بلغه أنه يتكلم بحقه بعض كلمات لا تليق به وأنه مراده يجعل صرا لبعض العرب وكان أخذه من دمشق كتخدا له ثم بعد مدة أطلقه وعاد إلى دمشق وأخذ بدمشق عن الاستاذ العارف الشيخ عبد الغني النابلسي وقرأ عليه الفتوحات المكية لابن العربي رضي الله عنه ولازمه واختص بصحبته وكان للأستاذ نظر عليه وكان عليه تيمار قرية حلبون بدمشق وترجمه خاتمة البلغاء السيد الأمين المحبي في ذيل نفحته وقال في وصفه تذكرة العرب المتوفر فيه من الأدب الأرب بحسن أداء يعرب ويطيب ولطف خلق كل عضو فيه لسان رطيب وله شعر كالروض فتح الندى وجه ثراه فاستيقظ ثواره ونثر كأنه سقيط فيه در وقد تجسمت نوراً أنواره أغرب فيهما أحسن أغراب وأعرب عن فهمه بحسن تخيله أبدع أعراب فكأن حبيباً من لهجته تعلم والوليد على لسانه تكلم وهو رفيقي من عهد معرفتي الرفاق وزميلي في العشيرة التي أسست على محض الوفاق ولي معه مجالسات يستعير منها النسيم فضل التلطف ويأخذ عنها الهزار والغصن حسن الترنم والتعطف فتعطر منها مجامر الزهر في الأندية لنسائم الاسحار حواشي الأذيال والأردية ان سكرت بكلامه فنديمي ذكراه وتهدي لي شمائله الصا فيبعث إليه الروح في مسراه ويتحفني بكل ما يملك لب الاحسان مقتنيه ويدل على ما يثمر جمع الحسن مجتنيه فمما أملاه علي وهداه إلى قوله
علقته ذا قوام ماس من هيف ... كالغصن يعطفه من لينه الميد
يرنو بفاترة الأجفان فاتنة ... بالسحر غضبانة ما شأنها القود
بنغنغ فوق جيد أجيد يفق ... كذائب الدر تحت الدر يتقد
ممنطق فوق خصر دق عن نظر ... كالخيزرانة لطفاً كاد ينعقد
والردف مثل كثيب هامل ترف ... ان رام نهضا به الا امواج تطرد
وقوله
علفته ذا نواس مترف غنج ... كأنه كوكب يزهو بأطلسة
قد رق لطفاً فلو في لحلم أبصره ... أدماه في الطيف فكري في تخلسه
ضنيت سقماً فلو جس الطبيب يدي ... لم يلق منبي عضواً في تجسسه
وقد خفيت فلو وهم توهمني ... لما اهتدى لي وهم في توجسه
والنفس طارت شعاعاً في تنفسها ... مثل لحباب تفانى في تنفسه
وقريب منه قول ابن القيسراني في وصف شمعة
يا حسنها من شمعة ثوب الدياجي احرقتفاعجب لها لابها
تفنى إذا تنفست
وقول المترجم قد رق لطفاً البيت من قول خالد الكاتب
توهمه طرفي فأصبح خده ... وفيه مكان الوهم من نظري أثر
وصافحه كفي فألم كفه ... فمن لمس كفى في أنامله عقر
ومر بفكري خاطراً فجرحته ... ولم أر خلقاً قط تجرحه الفكر
وقريب منه قول إبراهيم النظام
عجباً أعوازك الماء وأطرافك ماء ... كيف لا يخطفك الظل ويحويك الهواء
وخفي اللحظ يدميك وان عز اللقاء ... يا بديعاً كله غنج وشكل وبهاء
وقوله
رق فلو بزت سرأبيله ... علقه الجو من اللطف
يجرحه اللحظ بتكراره ... ويشتكي الايماء بالكف
وقوله
ومز نرقسم الا له مثاله ... قسمين من غصن ومن رمل
فإذا تأمل في الزجاجة ظله ... جرحته لحظة مقلة الطل
ومنه قول عبد الصمد البغدادي
اضمران اضمر حبي له ... فيشتكي اضمار اضماري
رق فلو مرت به ذرة ... لخضبته بدم جاري
ولشيخ الاسلام البدر الغزي العامري الدمشقي
توهم اني ربما زرت طيفه ... فأمسى شهيداً حيثما لمع الصبح
وخيل بأن لي فكرة فيه فأنثنى ... ومن خده من وهم فكري به جرح
وقال آخر
نظرت إليه نظرة فتحيرت ... دقائق فكري في بديع صفاته
فأوحى إليه الوهم اني احبه ... فأثر ذاك الوهم في وجناته
وألطف منه قول الأديب اللوذعي مصطفى البأبي الحلبي من قصيدته الميمية
صنم كأن الله صوره من الأرواح جسماً ... فكأنما مزج الصبا حتى تكون منه بالما
وجناته دقت فكادت من خيال الوهم تدمى خفض عليه أيا نطاق فقد كددت الخصر ضما
واخفف مرورك يا نسيم فقد خدشت الخد لثما
والمعنى كثيراً ما تدأولت به الشعر أفلنمسك عنه عنان القلم ونقول من شعر المترجم قوله:
يا ليلة سمحت حواشي بردها ... واحلولكت بظلام هجر مسبل
لما اكفهرت أقمرت بجبين من ... رغمت بزورتها انوف العذل
فطفقت أفرش في ممر نعالها ... أهداب أجفان بدمع مهطل
بتنا جميعاً والنجوم شواخص ... ورقيبها يرنو بطرف أجدل
فتنبهت وسناء تمسح عن نوا ... ظهرها الكرى بتذلل وتململ
فلحظت ما سترت ذوائبها إذا ... أثر جناه ساعدي ومقبلي
عاينت رصة قرطها في جيدها ... تحكي بنفسجة بصفحة جدول
وله أيضاً
قد زارني في الدجى والشمس طلعته ... حتى ظننت نهاراً حالك الظلم
يرد طرفي لآلاء بوجنته ... ويلاه لا نظرة يشفي بها سقمي
مشى يرنح خوط البان من هيف ... على نقا خلقت من لؤلؤ هضم
صيغ الجمال على تمثال صورته ... فاستغرق الحسن بين الفرع والقدم
سبحان من صاغ من ابداع قدرته ... روح الجمال ولكن حل في صنم
ومنه قول الحشري
وذي دلال كان الله صوره ... من جوهر الحسن لولا أنه شبح
وقول المتنبي
لعبت بمشيته الشمول وجردت ... صنماً من الأصنام لولا الروح
وقول الأديب حسين ابن الجزري الحلبي
نتفداك ساقياً قد كساك ال ... حسن من فرقك المضئ لساقك
تشرق الشمس من يديك ومن في ... ك الثريا والبدر من أطواقك
أوليس العجيب كونك بدراً ... كاملاً والمحاق في عشاقك
يا ليلة سمحت حواشي بردها ... واحلولكت بظلام هجر مسبل
لما اكفهرت أقمرت بجبين من ... رغمت بزورتها انوف العذل
فطفقت أفرش في ممر نعالها ... أهداب أجفان بدمع مهطل
بتنا جميعاً والنجوم شواخص ... ورقيبها يرنو بطرف أجدل
فتنبهت وسناء تمسح عن نوا ... ظهرها الكرى بتذلل وتململ
فلحظت ما سترت ذوائبها إذا ... أثر جناه ساعدي ومقبلي
عاينت رصة قرطها في جيدها ... تحكي بنفسجة بصفحة جدول
وله أيضاً
قد زارني في الدجى والشمس طلعته ... حتى ظننت نهاراً حالك الظلم
يرد طرفي لآلاء بوجنته ... ويلاه لا نظرة يشفي بها سقمي
مشى يرنح خوط البان من هيف ... على نقا خلقت من لؤلؤ هضم
صيغ الجمال على تمثال صورته ... فاستغرق الحسن بين الفرع والقدم
سبحان من صاغ من ابداع قدرته ... روح الجمال ولكن حل في صنم
ومنه قول الحشري
وذي دلال كان الله صوره ... من جوهر الحسن لولا أنه شبح
وقول المتنبي
لعبت بمشيته الشمول وجردت ... صنماً من الأصنام لولا الروح
وقول الأديب حسين ابن الجزري الحلبي
نتفداك ساقياً قد كساك ال ... حسن من فرقك المضئ لساقك
تشرق الشمس من يديك ومن في ... ك الثريا والبدر من أطواقك
أوليس العجيب كونك بدراً ... كاملاً والمحاق في عشاقك
فتنة أنت اذ تميت وتحبي ... بتلاقيك من تشا وفراقك
لست من هذه الخليقة بل ان ... ت مليك أرسلت من خلاقك
وللمترجم غير ذلك وكأنت وفاته فجاة بعد ما شرب القهوة يوم الجمعة سابع رجب سنة ست وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح رحمه الله.
- سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر.