القاضى عبد الله بن المهدى الحوالى
القاضى الْعَلامَة الْمُحَقق عبد الله بن المهدى بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الحوالى الْيُمْنَى تَرْجمهُ القاضى احْمَد بن صَالح أبي الرِّجَال فَقَالَ فِي أثْنَاء ذَلِك الْفَاضِل الْمُحَقق الْحَافِظ المدقق سيبوية زَمَانه وخليل الْعُلُوم فِي أَوَانه كَانَ علما فِي الْعُلُوم أديبا لبيبا مطلعا على أَفْرَاد اللُّغَة وَعلم تراكيبها حَافِظًا لأيام الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام واشتهر باللغة وبرز فِيهَا واستدرك على الْمُحَقِّقين من أَهلهَا كصاحب الصِّحَاح والقاموس وإضرابهما وَكَانَ بعض مَشَايِخنَا يُسَمِّيه بالبحر وَكَانَ من لين العريكة وسهولة النَّاحِيَة وعذوبة الْحَاشِيَة بِمحل يكَاد تسيل لَدَيْهِ طباعه سيلانا ويتواجد للإلهيات ويهتز اللأدبيات وَلم تطمح نَفسه مَعَ أَهْلِيَّته إِلَى شئ من الْمَرَاتِب ولقيته بوطنه الظهرين بِحجَّة فَرَأَيْت فَوق ماسمعت وَله شعر فِي الذرْوَة الْعليا وَله القصيدة لطنانة الَّتِى طارت فِي الْآفَاق يمدح بهَا الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه واخوته الثَّلَاثَة الحسنين وَأحمد وَكَانَ يَقُول انها لَيست من جيد شعره وهى طَوِيلَة مطْلعهَا
(عَن سعاد وحاجر حد ثانى ... ودعانى عَن الملام دعانى)
(وأذكرا بُرْهَة من الدَّهْر مرت ... كنت أدعى بهَا صريع الغوانى)
وَمَات فِي سنة 1061 احدى وَسِتِّينَ وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.
عبد الله بن المهدى بن ابراهيم بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الحوالى قَالَ ابْن أَبى الرِّجَال فى تَرْجَمته سِيبَوَيْهٍ زَمَانه وخليل الْعُلُوم فى أَوَانه امام الادب الْفَاضِل الْمُحَقق الْحَافِظ المدقق كَانَ علما فى الْعُلُوم أديبا لبيبا مطلعا على أَفْرَاد اللُّغَة وَعلم تراكيبها حَافِظًا لايام الْعَرَب فى الْجَاهِلِيَّة والاسلام واشتهر باللغة وَكَانَ برز فِيهَا واستدرك على الْمُحَقِّقين من أَهلهَا كصاحب الصِّحَاح والقاموس وأضرابهما وَكَانَ بعض مَشَايِخنَا يُسَمِّيه بالبحر وَرَأَيْت استدراكات مِنْهُ على أَئِمَّة اللُّغَة فَقلت كم ترك الاول للْآخر وَكَانَ من لين العريكة وسهولة النَّاحِيَة وعذوبة الْحَاشِيَة بِمحل يكَاد تسيل لَدَيْهِ طباعه سيلانا ويتواجد للالهيات ويهتز للادبيات وَلم تطمح نَفسه مَعَ أَهْلِيَّته الى شئ من الْمَرَاتِب ولقيته بوطنه الظهرين بِحجَّة فَرَأَيْت فَوق مَا سَمِعت وَعلمت أَن الله تَعَالَى لم يعطل الزَّمَان وَكَانَ لَهُ شعر فى الذرْوَة الْعليا وَله القصيدة الطنانة الَّتِى طارت فى الْآفَاق يمدح بهَا الامام الْمُؤَيد بِاللَّه واخوته الثَّلَاثَة الحسنيين وَأحمد أَيَّام الْجِهَاد وأجاد مَا شَاءَ وَكَانَ يَقُول انها لَيست من جيد شعرى وهى طَوِيلَة مطْلعهَا
(عَن سعاد وحاجر حدثانى ... ودعانى عَن الملام دعانى) (واذكرا بُرْهَة من الدَّهْر مرت ... كنت أدعى بهَا صريع الغوانى)
(انا لَا أكتفى بنأى زنام ... والربوع الرحاب من نعْمَان) (فلسقتنى بكاسها من مدام ... هيم الْقلب لَوْنهَا الارجوانى)
(عتقت فى الدنان من عهد كسْرَى ... فهى تنمى الى أنوشروان) (بهرت فى الصِّفَات صفراء حَمْرَاء سرُور الْقلب والابدان ... )
(وَصفا وَقتهَا فَلم يلع الْهم بساحاتها مَعَ الاحزان ... ) (يَا عذولى وَلست للعذل أصغى ... غير قلبى يهيم بالسلوان)
(وَلَو انى رزقت حظا لما صرت أعانى من الْهوى مَا أعانى ... ) (وَلما ثرت حَاجَة فى فؤادى ... صنتها عَن فُلَانَة وَفُلَان)
(وسأقضى لبانتى عَن قريب ... بنجيب شمردل غير وان) مِنْهَا فى المديح
(صال هَذَا المصال يبغى رضى الله ونلنا بِهِ المنى والامانى ... )
(وَانْقَضَت دولة العلوج ونالت ... ساسة الْملك من بنى عُثْمَان) (وَتَوَلَّى دِيَارهمْ عبقرى ... لَيْسَ يقوى قَوِيَّة الثَّقَلَان)
وَمِنْهَا (قسما بالامام غوث البرايا ... وَهُوَ عندى من اعظم الايمان) (لقد اقتاد عنْوَة كل صَعب ... وَلَقَد غم صولة كل جانى)
(أَيهَا النَّاس قد علمْتُم بذا الْفَتْح وَذَا الفتك فى قديم الزَّمَان ... ) (يَا لفخر سما لَهُ الحسنان ... نسخ الظَّن بعده بالعيان)
(نهضا للعلى أداراً رحى الْحر ... ب وقاما ببكرها والعوان) (فسقوا من دم الاعادى صَبُوحًا ... كل عضب مهند وَسنَان)
(أقحموا خيلهم غمار المنايا ... وأبادوا الجيوش بِالْهِنْدِ وانى) (وَلَقَد حاق بالعدى يَوْم روع ... وَسقوا أحمرا من الدمع قانى)
(يَا لَهَا صولة شفت عِلّة الْقلب ... وأهدت من المنى مَا كفانى) (حِين شدت لريمة ابْن حميد ... كل جردا طمرة وحصان)
(طَال فِيهِ النزال والطعن وَالضَّرْب واعمال عَامل ويمانى ... ) (وَاذْكُر السَّيِّد الهزبر المحامى ... من أدَار الرَّحَى على عمرَان)
(أَحْمد بن الامام غيظ الاعادى ... نَاصِر الدّين قاهر الاقران) (أعجز المفسدين أَن يطمعوا فِيهِ وأخنى على ذوى الشنآن ... )
(يَا بنى الْقَاسِم الامام حماكم ... رَبنَا بالزبور وَالْفرْقَان) (فباقدامكم حَيا ميت الْمجد وقمتم بنصرة الاديان ... )
الى أَن قَالَ (فَكفى الله كل ضير وهول ... بامام الْهدى كَمَال الزَّمَان) (فكراماته غَدَتْ خارقات ... وَهُوَ لاغر ومظهر الْبُرْهَان)
وَمِنْهَا (فليفز بالنجاة قوم تولوه وَقَامُوا بِطَاعَة الرَّحْمَن ... )
قَالَ وَلَوْلَا اشتهارها لذكرناها بِطُولِهَا وَله مقاطيع وكل // معنى حسن // وَله دوبيت
(يَا جود حَيا على الجناب الغربى ... قد أنعمه بوا كفات السحب) (أَحييت الارض فى رباه فَمَتَى ... يحيا بالوصل من حبيبى قلبى)
وَكَانَت وَفَاته بوصه فى أَفْرَاد سنة احدى وَسِتِّينَ ألف
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.