وفيهَا فِي لَيْلَة الِاثْنَيْنِ السَّادِس عشر من الشَّهْر الْمَذْكُور توفّي القَاضِي عفيف الدّين عبد الْعَلِيم بن القَاضِي جمال الدّين مُحَمَّد بن حُسَيْن القماط بعد طول مرض بِمَدِينَة زبيد وَكَانَ قد قدم إِلَيْهَا فِي السّنة الَّتِي قبلهَا من مَدِينَة أَب متوعكاً بعد طُلُوع وَلَده الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الله إِلَيْهِ فَجعله نَائِبا لَهُ وَقدم إِلَى مَدِينَة زبيد فَلم يزل بهَا مَرِيضا حَتَّى قبل مَوته بأيام وصل ابْنه عبد الله باستدعائه إِلَيْهِ فَمَاتَ بعد قدومه بأيام فِي التَّارِيخ الْمَذْكُور رَحمَه الله وَنعم الرجل كَانَ فقهاً وصلاحاً وديناً وَأَمَانَة وعفة وصيانة وَصلي عَلَيْهِ بعد صَلَاة الصُّبْح يَوْم الأثنين بِمَسْجِد الأشاعر وشيعه خلق كثير ودفت إِلَى جَانب وَالِده بمجنة بَاب سِهَام رَحمَه الله
-النور السافر عن أخبار القرن العاشر-لمحي الدين عبد القادر بن شيخ بن عبد الله العيدروس.