أوتامش أو أيتمش الأشرفي سيف الدين

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة737 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةصفد - فلسطين
أماكن الإقامة
  • الكرك - الأردن
  • الحجاز - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • صفد - فلسطين
  • برقة - ليبيا
  • مصر - مصر

نبذة

أوتامِش الأمير سيف الدين الأشرفي. كان مملوك الأشرف خليل، ولاّه الملك الناصر نيابة الكرك، وكان يَرْكَن إلى عقله ويسمّيه الحاج، وأرسله غير مرّة إلى القان بوسعيد، وتوجّه مرّة بطُلبِه وطبلخانية إلى تلك البلاد، وكان أولئك القوم يعظّمونه أيضاً ويَرْكَنون إلى عقله لأنه كان يعرف بالمغلي لساناً وكتابة، ويدْرِب آداب المُغْل ويحكم في بيت السلطان بين الخاصكية بالياسة واليسق الذي قرره جنكزخان ويعرف سترة جنكزخان ويطالعها ويراجعها، ويعرف بيوت المغل وأنسابهم وأصولهم، ويستحضر تواريخهم ووقائعهم.

الترجمة

أوتامِش الأمير سيف الدين الأشرفي.
كان مملوك الأشرف خليل، ولاّه الملك الناصر نيابة الكرك، وكان يَرْكَن إلى عقله ويسمّيه الحاج، وأرسله غير مرّة إلى القان بوسعيد، وتوجّه مرّة بطُلبِه وطبلخانية إلى تلك البلاد، وكان أولئك القوم يعظّمونه أيضاً ويَرْكَنون إلى عقله لأنه كان يعرف بالمغلي لساناً وكتابة، ويدْرِب آداب المُغْل ويحكم في بيت السلطان بين الخاصكية بالياسة واليسق الذي قرره جنكزخان ويعرف سترة جنكزخان ويطالعها ويراجعها، ويعرف بيوت المغل وأنسابهم وأصولهم، ويستحضر تواريخهم ووقائعهم، وكان إذا جاء من تلك البلاد كتابٌ إلى السلطان بالمغلي يكتب هو الجوابَ عنه، وإذا لم يكن حاضراً كتبه الأمير سيف الدين طاير بُغا خال السلطان.
أخبرني من أثق إليه عن الأمير سيف الدين الحاج أرقطاي - وكان يدّعي أنه أخوه - قال: كنت ليلة أنا وهو نائمين في الفراش وإذا به قال: أرقطاي لا تتحرك، معنا عَقْرب، ولم يزل يُهِمهم بشفتيه، وقال: فقُمْنا فوجدنا العقرب قد ماتت، وكان يعرف رُقىً كثيرة منها ما يقوله على العقرب وهي سارحة فتموت، ومنها رُقيّة لوجع الرأس. وكان مُغرىً بلعب النَّرد.
أخرجه السلطان إلى صفد نائباً عن الحاج أرقطاي في سنة ست وثلاثين وسبع مئة، فتوجّه إليها وأحسن إلى أهلها، ووقع بينه وبين الأمير سيف الدين تنكز نائب الشام.
ولم يزل فيها على حاله إلى أن عُطلت حواسُّه، وبَطلت أنفاسُه.
وتوفي رحمه الله تعالى في أواخر سنة سبع وثلاثين وسبع مئة - فيما أظن - ودفن في تربة الحاج أرقطاي، جوار الجامع الظاهري بصفد.
وكان مشهوراً بالخير، والسكون الذي لا يرتاع معه الطير، صاحباً لصاحبه في السرّاء والضرّاء، مالكاً قلْب مَنْ يعرفه بخلائقه الزَّهراء، ولكنه كان يُنكَّد عيشُه ويثارُ طيشُه بوَجَعٍ المفاصل الذي يعتريه، وتَطول مدته حتى يقول:
آلا موتٌ يباع فأشتريه....................
وهو الذي توجّه إلى دمرتاش وأحضره من البلاد الروميّة، على ما سيأتي في ترجمته.

أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).

_______________________________________________

 

أوتامش الأشرفي - يَأْتِي فِي أيتمش

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

____________________________________________

أيتمش - وَيُقَال أوتامش - الأشرفي المغلي أحد مماليك الْأَشْرَف خَلِيل ثمَّ كَانَ فِي خدمَة الْعَادِل كتبغا ثمَّ النَّاصِر مُحَمَّد لما خرج إِلَى الكرك فِي سنة 708 إِلَى أَن تحرّك فِي عوده إِلَى المملكة فَأرْسلهُ إِلَى أُمَرَاء الْبِلَاد فَلم يزل يتلطف بهم وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى أَن أَخذ الْعَهْد عَلَيْهِم بِالطَّاعَةِ للناصر وَرجع إِلَى النَّاصِر بكتبهم فَتحَرك واستنابه بالكرك وَتوجه إِلَى دمشق ثمَّ نَقله إِلَى مصر سنة 711 وَصَارَ من أكَابِر الْأُمَرَاء واستخلفه بقلعة الْجَبَل سنة 712 فَلَمَّا حج فضبط الْبَلَد وقمع المفسدين بمهابة وصرامة ثمَّ أخرجه إِلَى الْحجاز فِي عَسْكَر سنة 718 ثمَّ أخرجه إِلَى برقة فِي آخر سنة 719 إِلَى الْعَرَب فواقعوه سبع وقعات فَهَزَمَهُمْ وَحمى حريمهم فِي النهب وَبعث بالبشارة إِلَى السُّلْطَان ثمَّ جهزه رَسُولا إِلَى بو سعيد ملك التتار سنة 722 فراج عَلَيْهِ جدا وَحصل لَهُ مِنْهُ جملَة واستدعى من النَّاصِر أَن لَا يراسله بِأحد غَيره وَكَانَ يعرف بِلِسَان الْمغل وَيكْتب بكتابتهم حَتَّى كَانَ عِنْدهم بِمَنْزِلَة النَّحْوِيّ من الْعَامَّة قَالَ الصَّفَدِي كَانَ يعرف بيُوت الْمغل وسيرهم ووقائعهم وأحكامهم وَكَانَ على ذهنه رقى تَنْفَع من وجع الضرس وَالْعين ولسع الْعَقْرَب ثمَّ أرْسلهُ النَّاصِر فِي الرسَالَة إِلَيْهِم فِي سنة 726 ثمَّ جهزه فِي عَسْكَر إِلَى مَكَّة سنة 731 ثمَّ استنابه بصفد سنة 736 فَأحْسن السِّيرَة فيهم وأصابه الفالج فَمَاتَ فِي تِلْكَ السّنة وَكَانَ النَّاصِر معجباً بِهِ وَكَانَ إِذا تَذَاكَرُوا سيرة التّرْك يَقُول لَهُم اذْكروا أيتمش فَإِنَّهُ مَيْمُون الْعشْرَة مَا أَرْسلتهُ فِي أَمر مُهِمّ إِلَّا قَضَاهُ وَلَا وقف فِي عَسْكَر إِلَّا وانتصر

-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-