داوود باشا الكرجي
محافظ المدينة المنورة في سنة ١٢٦٠ ه- ١٢٦٧ ه
كرجي الأصل، مستعرب، ولد في سنة ١١٨٨ ه- ١٧٧٤ م، جلبه بعض النخاسة إلى بغداد و عمره ١١ سنة، فاشتراه الوالي سليمان باشا، و علمه، فقرأ الأدب العربي، و التفسير و الفقه، و نثر باللغة العربية، الفارسية، التركية و أجازه علماء العراق.
ثم ترقى فصار قائدا للجيش العراقي (كتخذا) حيث قمع الفوضى، و قوي شأنه، ثم ولي بغداد في سنة ١٢٣٢ ه، و نظم أمورها بعد قتل واليها السابق سعيد باشا، فطمع في الاستقلال عن الدولة العثمانية، و صار له جيش مستقل عدده (١٠٠) ألف، و جلب الصّنّاع لصناعة المدافع من أوروبا و البنادق، و استولى على الأحساء أيام ابراهيم باشا أثناء حملته على الحجاز، و طمع في الاستيلاء على بلاد فارس، و قد وجه السلطان العثماني محمود باشا جيشا في ٢٠ ألف مقاتل، و انتشر الوباء في بغداد ... و صالح جيش السلطان.
استسلم بعد انتشار الطاعون، و رحل إلى الأستانة سنة ٢٤٧ ه فأكرمه السلطان محمود باشا، و لقبه بشيخ الوزراء، و أرسله السلطان عبد المجيد شيخا على الحرم النبوي سنة ١٢٦٩ ه فظل في المدينة متنقلا بالتدريس حتى توفي في سنة ١٢٦٧ ه- ١٨٥٢ م
من أهم أثاره بالمدينة المنورة: اعادة تجديد الحرم النبوي و توسعته ...، و عمل له كتاب من تأليف عثمان بن سند البصري (مطالع السعود بطيب اخبار الوالي داوود).