أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمود العريضي البطحيش العكي
تاريخ الولادة | 1095 هـ |
تاريخ الوفاة | 1147 هـ |
العمر | 52 سنة |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن بكر بن أحمد بن محمد بطحيش العكي الحنفي مفتي عكا وعالمها ومحيي ربوعها ومعالمها العلامة الامام المؤلف المحرر التحرير ولد في سنة خمس وتسعين بعد الألف وله من التآليف فتأويه المشهورة الملقبه باسمه وله حاشية على تنوير الأبصار بالفقه وله الألفة الجيبية في علم الميقات وشرح منظومة ابن الشحنة في الفرائض وله مختصر السيرة الحلبية وله حاشية على نزهة النظار في علم الغبار في الحساب وله شرح على ملتقي الأبحر في الفقه وله بعض أشعار رائقة رحمه الله تعالى وأنا أذكر من شعره شيأ فمن ذلك قوله
سبقت فما شق الغبي غبارها ... وسمت فما بلغ البليغ مدارها
وسرت مساري النجم وهي مصونة ... عن درك غير ذوي النهى أسرارها
وتحجبت ببراقع شيحية ... وتسربلت رند الربا وعرارها
وحشية ترعى بقيعان الغضا ... قيصومها وبريرها وبهارها
ما أوجبت في النفس نبأة خاتر ... الا استزادت بالوجيش نفارها
عجباً لها كيف البصير وقد نأت ... عن ذي البصيرة حأول استبصارها
وأهله من ذي شطاط عاسف ... لم يهد من طرق الرشاد منارها
أيروم اطفاء بكل أفيكة ... من بوح مع برح الخفا أنوارها
كيف السبيل لنقض أهرامية ... نقل الوشاة إلى الورى أخبارها
وحدا بها الحادي بكل تنوفة ... فيما يحأول ذا العيار سرارها
بجعاجع لو جسمت من عنبر ... واستاقها الجاني لمج خيارها
غفل فلا معنى يروق لناظر ... فيها ولا سبك يزين فقارها
لو كنت معنياً بقول زعانف ... لأمطت عن تلك العقيم خمارها
وكشفت عن تلك المريبة جلها ... لترى البرية عرها وعوارها
لكن رأيت من السفاه مسامها ... عبثاً وان من المجون سبارها
وكفى بمطلعها الركيك وتلوه ... مهما أبانا للغي شنارها
وانظر لهاذك النسيب ترابه ... عنفاً يطير من النفوس شرارهاوكفى بمخلصها المشوب رقاعة ... ومتى جعلتم في الثغور مدارها
قل لي متى ألقى الزمان قياده ... لذويك سقيت المنون خمارها
أوما شعرت بضد ما برقشته ... حيث الزيادة جأوزت مقدارها
ما أنت في علياء معد معرقاً ... كلا ولم تك في الفخار نزارها
لو نافرتك بنو شهاب في العلا ... هل تستطيع هبلت أنت نفارها
هل طوقوك بمنة وبضدها ... لولا عوالينا استدمت مرارها
فهم إذا عد المفاخر مصقع ... كانوا من الجل الكرام كبارها
فاسال معاشرك الكرام فانهم ... أدرى بمن فك الأسار صغارها
فهم الأولى تخذوا العوافي سنة ... واستسهلوا من صعبها أوعارها
وسواهم أن رام ذاك فمقتف ... تلك الحجاحج تابعاً آثارها
وهم الأولى قد عودوا سمر القنا ... والمرهفات طوالها وقصارها
فأعرف ولا يجديك ما لم ترعوي ... ان الحمية حركت أوتارها
فمن الذي يحمي حماها عنوة ... ان غضها أهل الهوى أخبارها
ومن الذي بادي بظلم واعتدي ... بالجاهلية وأستحل فجارها
أمحأوراً نعمي ولست بمحشن ... يا لا نعمت جوارها وحوارها
سأورت نعماً لست من أكفائها ... ثكلتك امك لو عرفت نجارها
لولا ذكرت صرامها وغرامها ... فصغرت عن ذكراكها ومزارها
أتقول نعمي أعرضت لا عن قلا ... منها وهذا موضح أعذارها
أخطأت لو تدري مداراة المها ... حتى أثرت بذا اللحي أوغارها
فلئن قلتك فرفض مثلك ما عدا ... عين الصواب وقد خفرت جوارها
لا بدع من خطأ الصواب وما درى ... ان سيم من خطط الهوان جدارها
هب أن لا حرج عليك كما ترى ... لكن قرونتك أعرفن مقدارها
أن رمتموا عد السوالف منكم ... لم تبلغوا مما لنا معشارها
وقوله
سايل بناحينا الأدنى بنا نسبا ... أو في البرية عهداً خيرهم نسبا
الحادبون علينا حيث لا حدب ... والمانحون تراث المجد والنشبا
والزايلون الردى عنا إذا اشتبكت ... سمر العوالي وأذكت زرقها اللهبا
حيث اطلخم الوغى والبيض بارقة ... والقلب تقذف من أقطارها شهباوانصاع عنها اللجايا صوع نافرة ... من النقا درأت في إثرها طلبا
والبهم فيما ترى أما من أولها ... مختار حتف وأما ممعن هربا
لم يبق فيها سوى حامي حقيقته ... ان طاش ذو الحلم في آزيها رسيا
والضاربون الطلي بالبيض عن عرض ... والها تكون فروج الزعف واليلبا
ورب ملمومة الأطراف تحسبها ... بحرا تسمع في لجاته لجباقد مزقوها بطعنات مملكة ... مثل الشجا في لهاة الحلق قد نشبا
ما ضاق ذرعاً قليل المال عندهم ... بل ينقمون ثريا عندهم وهبا
كأنما الجود لم يخلق لغيرهم ... طبعاً فلله منجاب وما نجبا
ان كان أبقى النوى فيهم أواصرنا ال ... قربى ولم يخرموا من ودهم سبيا
واستنطق الحال من تلك الأسرة عن ... طي السريرة ان بشرأوان غضبا
فإن رأيت مكان القول ذا سعة ... فبث شوق شبج للنازحين صبا
وقل تركت أمراً أعيت مذاهبه ... وصبره من توالي صدكم ذهبا
فإن يكن ذاك تأديباً ترون له ... فحسبه بعض ما لاقى بكم أدبا
أو كان فيما أتى فيمن أتى فله ... أبوة من أبى الضيم نعم أبا
أو لا يكن ذا ولا هذا فعدلكم ... أربى ولن يعدم الراجي بكم أربا
هب أنه قد تعدى فوق ما نقلوا ... وكل ما قد أتاه قبل ذاك هبا
الست تعلم أن الصفح مغنمة ... سيما الكرام وأن تربو الذنوب ربا
فأدركوا من تداعي جسمه أسفاً ... لم يبق غير لفاً منه وقد كربا
لا تجعلوا كأسه في الرعد أولها ... وحظه جذا أتلى آية بسبا
فليت لوان تريثتم بما أنتحلوا ... حتى تبينتم من جاءكم بنبا
لكن في القدر المحتوم متبعة ... يجري المدار بانفغاذ الذي كتبا
هذي الليالي وقاك الله سوأتها ... كم أبدعت في بنيها خطة عجبا
تباين الخلق شتى في مذاهبهم ... ولم يحوموا على سر هناك خبا
بينا ترى المرء مغبوطاً بنعمته ... حتى تراه وشيكاً شاحباً عطبا
ان البصر بها من بات ينظرها ... وان زهت لذويها معبراً خربا
وأعتد للسير عنها والرحيل إلى ... دار البقاء فكم قاص بها قربا
والدهر مكتنع للوثب مجتمع ... فإن رآ رصة من غافل وثبا
لله يبقى على الأيام ذو حيد ... فاستبق ذكراً جميلاً للنجاسيا
لا زلت مقتدر اللعفو معتذراً ... عمن أتى راغباً وأفاك محتسبا
تحمي النزيل وتهمي بالجزيل وبال ... صفح الجميل تبذ الستبق العربا
وله غير ذلك من الشعر وكأنت وفاته في سنة سبع وأربعين ومائة وألف رحمه الله تعالى وأموات المسلمين.
أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن محمود العريضي البطحيشي: فقيه حنفي عالم بالرياضيات.
كان مفتي عكا. له تصانيف، منها (خلاصة الأثر في سيرة سيد البشر - خ) المجلد الثاني الأخير منه، وهو ضخم جدا، في خزانة الرباط (1393 ك) في اختصار السيرة الحلبية، و (الفتاوي) الملقبة باسمه، و (الألفية الجيبية) في علم الميقات، وتآليف في الفرائض والحساب والفقه.
وله شعر جيد أورد المرادي نماذج منه .
-الأعلام للزركلي-