الحسن بن عبد السلام بن يوسف الأنصاري

أبي علي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاةغير معروف
الفترة الزمنيةبين 700 و 800 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس

نبذة

الشيخ الكاتب أبو علي الحسن بن عبد السلام بن يوسف وهو الأنصاري، رحمه الله عليه: حامل براعةٍ بارعة، وبديهة مطاوعة مسارعة، لاك الكلام وتملكه، واستحسن الإحسان وملكه، وأدار على قطب الإجادة فلكه، وساعده الدهر فتحرى طريق السرور فسلكه، ولم يزل المقدار يساعده، وينوء بالجد ساعده، حتى كثر ماله وآماله، ونجحت أعماله

الترجمة

الشيخ الكاتب أبو علي الحسن بن عبد السلام بن يوسف وهو الأنصاري، رحمه الله عليه:
حامل براعةٍ بارعة، وبديهة مطاوعة مسارعة، لاك الكلام وتملكه، واستحسن الإحسان وملكه، وأدار على قطب الإجادة فلكه، وساعده الدهر فتحرى طريق السرور فسلكه، ولم يزل المقدار يساعده، وينوء بالجد ساعده، حتى كثر ماله وآماله، ونجحت أعماله ، ثم عجم الدهر عود صولته، وتقلب بدولته، فآثر الرحيل، وفارق الربع المحيل، فنضبت جمامه، وأتاه بتونس حمامه؛ ومن شعره يلغز في الوطن:
أحاجيك ما شيء إذا ما ذكرته ... " سما لك شوق بعدما كان اقصرا "
تسير له الركبان شرقاً ومغربا ... وشوقاً له ما أن تمل من السرى
يحن له من كان مثلي نازحاً ... وبهواه حقاً كل من وطئ الثرى
ومن عجب أن ليس بهوى لحسنه ... ولكن لأمر سره شمل الورى
وأعجب من ذا أنه غير ناطق ... ويسأل أحياناً فيوجد مخبرا
فهاهو للأبصار أوضح من ضحى ... وأشهر في الآفاق من مثل سرى وقال يخاطب الوزير أبا عبد الله بن الحكيم:
رأتك الوزارة أفقاً وإن ... فويق السها أوطأت رجلها
فهامت ورامت بأن ترتقي ... إليك وقد خلعت نعلها
هوت وصل من لم تجد غيره ... وإن كثر الناس أهلاً لها
فأوليتها من رضاك المنى ... وجمعت فضلاً بكم شملها
فيهني الوزارة إن أصبحت ... تجرر تيهاً بكم ذيلها
وينهك ما نلت من نعمة ... مجددةٍ لك ما قبلها

وقال يرثي الأستاذ أبا محمد بن أبي السداد رحمه الله تعالى:
صروفك أدهى لا البحار الزواخر ... وخطبك أمضى لا القصار البواتر
ومن عجب أنا نحن إليك ما ... حيينا وأنا من سواك نحاذر
وما مر يوم منك إلا وإنه ... لمر ولم لا وهو بالعيش سائر
ومن نظر الدنيا بعين بصيرةٍ ... نهته عن أن تصبو إليها البصائر
فيا عجباً أنى تلذ لنا الكرى ... وما نام عنها للمنية ناظر ومنها بعد كثير:
أتيت عليهم تارة بعد تارة ... فلم يبق وتراً صرفك المتواتر
وأوردتهم رغم الأنوف موارداً ... من الحتف لكن ما لهن مصادر
فأمست ربوع القوم وهي بلاقع ... كأن لم يكن فيهن من قبل عامر
وليتك لم تسلب أولي الفضل أولاً ... أظنك من شوق إليهم تبادر
وما زلت تختار العباد وتنتقي ... كأنك ما يرضيك إلا الأخاير
كمثل إمام العصر أستاذنا الذي ... بأدنى سجاياه الكرام نفاخر

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.