أحمد بن عز الدين البيروتي
تاريخ الولادة | 1022 هـ |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السيد أحمد الشهير بابن عز الدين البيروتي ذكره الاستاذ الأعظم الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الحجازية سنة خمس ومائة وألف وقال كان قدم علينا دمشق سنة ثلاث وتسعين وألف وكان يحضر دروسنا ويلازم عندنا وهو رجل من الأفاضل الكرام ذوي الصلاح والكمال والخير التام أنشدنا من لفظه لنفسه هذين البيتين تاريخ وفاة الولي الصالح الشيخ عيسى الصالحي الكناني شيخ الخلوتية بدمشق الشام وهما قوله
حسبنا الله تعالى وكفى ... من هموم أعقبت هماً وبؤساً
قد أصبنا يالعمري حيثما ... جاء في تاريخه بالشيخ عيسى
ثم قال والسيد أحمد المذكور له قراءة على والدنا المرحوم العلامة الشيخ إسماعيل النابلسي واجازه وكتب له على نسبه الشريف وكان مولده في سنة اثنين وعشرينبعد الألف وأنشدنا من لفظه لنفسه قوله
ثمانون عاماً فما فوقها مضت يالعمري بلا فائده تقضت ولم أك أشعر بها
كأني بها ساعة واحدة أيا ضيعة العمر حيث انقضى بآراء سامجة فاسدة
فيا ليت ما أهتم بي والدي ... ويا ليتها حارت الوالدة
وقال الاستاذ وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه قوله من الدوبيت
صبري وتجلدي بإسماعيلا ... والقلب متيم بإسماعيلا
لو قيل تسلي عنهما يا هذا ... قالت عيناي لا وإسماعيلا
وهو من قول بلدينا الشيخ أحمد العناياتي النابلسي ثم الدمشقي
صبري عدم في حب إسماعيلا ... لا تحسبه في حب إسماعيلا
كم قلت له بمن تسميت به ... أنعم بنعم فزاد إسماعيلا
وقال الاستاذ ولقد كان بيننا وبين السيد أحمد المذكور موانسات أدبية ومطارحات شعرية في أيام اجتماعه بنا وتردده علينا مع كمال محاضرته وقد جمع لطفاً وليناً وفيه شباهة اعتقادية وطرف جذبة الهيه ثم قال الاستاذ وأنشدنا من لفظه السيد أحمد فوله
أرى هذا الوجود خيال ظل ... محركه هو الرب الغفور
فصندوق اليمين بطون حوا ... وصندوق الشمال هو القبور
وأنشدنا أيضاً من لفظه لنفسه
ما خيال الظل الاعبرة لمن اعتبرفاعتبر قولي اياهذا تجده معتبر
وكذا الدنيا شخوصتترآءى للنظرثم تمضي وتوليمثل لمح بالبصر
وهو من قوم الامام الشافعي رضي الله عنه
رأيت خيال الظل أكبر عبرة ... لمن كان في علم الحقيقة راقي
شخوص وأشباح تمر وتنقضي ... الكل يفنى والمحرك باقي
أنتهى وله غير ذلك ولم تصلني وفاته في أي سنة كأنت، وترجمته لئلا يخلو كنابي منه رحمه الله تعالى وأموت المسلمين.
- سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر.