أحمد بن عمر بن محمد الحموي أبي الحسين شهاب الدين

ابن أبي الرضي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة791 هـ
مكان الولادةحماة - سوريا
مكان الوفاةخان شيخون - سوريا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • حلب - سوريا
  • حماة - سوريا

نبذة

أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الرضي شهَاب الدّين أَبُو الْحُسَيْن الْحَمَوِيّ الأَصْل الشَّافِعِي نزيل حلب تفقه بِبَلَدِهِ على شرف الدّين بن خطيب القلعة وبدمشق على التَّاج السُّبْكِيّ وَغَيره وَمهر وَتقدم ودرس ثمَّ قدم حلب على قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ ولي قضاءها اسْتِقْلَالا ثَلَاث مَرَّات.

الترجمة

أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أبي الرضي شهَاب الدّين أَبُو الْحُسَيْن الْحَمَوِيّ الأَصْل الشَّافِعِي نزيل حلب تفقه بِبَلَدِهِ على شرف الدّين بن خطيب القلعة وبدمشق على التَّاج السُّبْكِيّ وَغَيره وَمهر وَتقدم ودرس ثمَّ قدم حلب على قَضَاء الْعَسْكَر ثمَّ ولي قضاءها اسْتِقْلَالا ثَلَاث مَرَّات وَكَانَ فَاضلا عَالما كثير الاستحضار عَارِفًا بالقراءات وَله فِيهَا نظم سَمَّاهُ عقد الْبكر وَله نظم فِي أَشْيَاء مُتعَدِّدَة وَكَانَت دروسه حافلة وَالثنَاء عَلَيْهِ وافرا ثمَّ كَانَ فِيمَن قَامَ على الظَّاهِر برقوق وَأنكر سلطنته فسعى بِهِ إِلَيْهِ فتطلبه فاختفى مُدَّة وَحج فِيهَا ثمَّ قدم حلب مستخفيا فَلَمَّا كَانَت قتنة الناصري وتغلبه على المملكة ولاه قَضَاء حلب لما أُعِيد حاجي إِلَى السلطنة فاستمر إِلَى أَن خرج الظَّاهِر من الكرك فثار على نَائِب حماة كمشبغا الْحَمَوِيّ بِأَهْل بانقوسا فقاتله وأعان أهل حلب كمشبغا فَكَانَت النُّصْرَة لأهل حلب فَقبض على الْعَادة وَأَخذه كمشبغا وَسَار إِلَى نصْرَة الظَّاهِر فأعدمه بطرِيق حماة وَذَلِكَ فِي مستهل ذِي الْقعدَة سنة 791 ورثاه الأديب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عماد الْمَعْرُوف بحميد الضَّرِير الْمعبر بموشح أَوله قَرَأت بِخَط الشَّيْخ برهَان الدّين الطرابلسي سبط ابْن العجمي وأجازنيه أَنْشدني الأديب شهَاب الدّين أَحْمد بن مُحَمَّد بن عماد الْمَعْرُوف بحميد الضَّرِير الْمعبر لنَفسِهِ يرثي ابْن أبي الرضي بموشح منسجم النّظم
(على ابْن أبي الرضي مر اصْطِبَارِي ... وسارا)
(وعيني قد جرت من عظم نَارِي ... بحارا)
(مدارس درسه اشتاقت إِلَيْهِ ... وحن الْعلم والعلما لَدَيْهِ)
(وأشياخ الحَدِيث بَكت عَلَيْهِ
فكم سَأَلُوهُ عَن نَص البُخَارِيّ ... مرَارًا)
(فحير فِي الْجَواب بِلَا اعتذار ... كبارًا)
(إِمَام كَانَ فِي كل الْعُلُوم ... يعم على الخصائص والعموم)
(وَيكرم ضَيفه عِنْد الْقدوم ... )
(وَيحسن للْفَقِير بِلَا احتقارا ... وقارا)
(ويكسو بالفضائل كل عَار ... إزارا)
(لأهل الْفضل كَانَ يقوم يلقى ... ويعشق من يحب الْعلم عشقا)
(وَإِن أفتى ترى فتواه حَقًا ... )
(فأصحاب الفتاوي فِي انحصار ... حيارى)
(وَقد عدمته أهل الِاخْتِيَار ... بدارا)
(فريداً كَانَ فِي نقل الْمذَاهب ... فللطلاب كم أبدي غرائب)
(وَفِي حلب لقد صَمد المناصب ... )
(وَلَا يسْعَى لأبواب الْكِبَار ... نَهَارا)
(وَلم يقطع لأهل الافتقار ... مزارا)
(جواد كَانَ فِي رد الْجَواب ... وَكم فِي الْعلم ألف من كتاب)
(وميز للمشايخ والشباب ... )
(وَكَانَت مِنْهُ أهل الاشتهار ... فخارا)
(وَلَا يرْعَى الْمُلُوك وَلَا يدار ... إمارا)
(لقد بَطل الرشي لما تقضي ... وَكم قد رد بعد الْحل أَرضًا)
(وَكَانَ الغيظ يكظمه ويرضى ... )
(لمن سعى لقد زَاد افتكاري ... وحارا)
(وعقلي طَار من بعد اخْتِيَاري ... نفارا)
(مضى ابْن أبي الرضي حمداً وَولى ... وسافر سفرة مَا عَاد أصلا)
(ترى هَل كَانَ فِي الدُّنْيَا وَولى ... )
(فَعَن أَوْلَاده وَعَن الذَّرَارِي ... توارا)
(وأوحش حِين سَار إِلَى القفار ... ديارًا)
(مضى ابْن أبي الرضي قَاضِي الْقُضَاة ... وأصبحت الْمنَازل خاليات)
(سيسكن فِي الْقُصُور العاليات ... )
(ويلبس من حَرِير الافتخار ... شعارا)
(ويلقي الْجَبْر بعد الانكسار ... فخارا)
(عَلَيْهِ يَا دموعي هِيَ هيا ... فقلبي قد كواه الْبَين كيا)
(أَقُول وَإِن قضى لَو كَانَ حَيا ... )
(على ابْن أبي الرضي مر اصْطِبَارِي ... وسارا)
(وعيني قد جرت من عظم نَارِي ... بحارا)
قَالَ القَاضِي عَلَاء الدّين فِي تَارِيخ حلب كَانَ ابْن أبي الرضي من رجال الْعَالم نجدة وهمة وَكَانَ يقوم بِأَمْر الشَّرْع ويشتد فِي إِنْكَار الْمُنْكَرَات
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

أحمد بن عمر بن أبي الرضى، أبو الخير، شهاب الدين: قاض، من أهل حماة (بسورية) ولي القضاء بحلب ثلاث مرات. وكان عالما بالقراآت، له فهيا نظم سماه (عقد البكر) وله منظومات أخرى في موضوعات متعددة. منها (القواعد والإشارات في أصول القراآت - خ) في شستربتي (4432 / 2) و (منتخب إحياء علوم الدين للغزالي - خ) في مكتبة عارف حكمت بالمدينة. ثار على الظاهر برقوق، وأنكر سلطنته، فطلبه، فاختفى مدة حجّ في أثنائها. وعاد إلى حلب مستخفيا. وقامت فتنة (الناصريّ) في حلب، فخرجت عن طاعة برقوق، وتولى ابن أبيّ الرِّضَى قضاءها. ثم كانت بينه وبين نائب حماة (كمشبغا) التابع لبرقوق، واقعة ظفر بها (كمشبغا) بمساعدة أهل حلب، وقبض علي ابن أبي الرضى وأخذهُ معه فأعدمه في خان شيخون (بين المعرة وحماة) قال القاضي علاء الدين في تاريخ حلب: كان من رجال العالم، نجدة وهمة .
-الاعلام للزركلي-