أبي المكارم محمد بن مصطفى بن حبيب الشيخ الفاضل الأوحد الملقب بالدده الحنفي الارضرومي السيد الشريف نزيل دار السلطنة قسطنطينية وقاضيها وأحد علمائها الاعلام الافاضل قدم دار السلطنة في دولة المرحوم المولى شيخ الاسلام فيض الله المفتي بالدولة العثمانية وأدخله الطريق وسلكه وترقى بالرتب حتى صار قاضياً في الغلطة خارج قسطنطينية ثم ولى قضاء البلدة المذكورة بعد مدة واشتهر وتفوق ونهض للمعالي وتسنم ذراها وأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها وعظم شأنه وقدره واتسعت دائرته وكل ذلك لتقرب شيخ الاسلام المذكور للحضرة السلطانية ونفوذ كلمته وإقبال الملك عليه وكان المترجم مع هذا فاضلاًعارفاً وله من الاثار كتاب السياسة والاحكام مفيد جداً ورسالة في الفقه ورسالة في المولد النبوي وأشعار بالفارسية والتركية وغير ذلك ولما قتل فيض الله المفتي المذكور وأظلمهم ديجورهم وذبلت من رياض الدولة زهورهم وجفت من مسالك الاقبال نهورهم نفى المترجم بالأمر السلطاني إلى بلدة بروسا واستقام بها إلى أن مات نحو ثلاثين سنة وكأنت وفاته بها سنة ست وأربعين ومائة وألف ودده بفتح الدالين وهاء بعدهما لفظة فارسية معناها الشيخ
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.
محمد (بير محمد دَدَه) بن مصطفى ابن حبيب الأرضرومي ثم القسطنطيني، زين الدين، المعروف بدده أفندي:
من علماء الدولة العثمانية. فقيه حنفي.
له كتب منها (المدحة الكبرى - ط) و (الوسيلة العظمى - ط) رسالتان في الشمائل النبويّة و (شرح رسالة القياس - ط) في المنطق. وكتاب السياسة والأحكام - خ) في الرياض (2180) و (الوصف المحمود في مناقب الأدباء والجدود) توفي منفيا في بروسة .
-الاعلام للزركلي-