عبد الله بن أبي الفرج بن موسى القبطي المصري
ابن تاج الدين موسى
تاريخ الولادة | 777 هـ |
تاريخ الوفاة | 844 هـ |
العمر | 67 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الله بن أبي الْفرج بن مُوسَى بن إِبْرَاهِيم الْأمين بن السَّيِّد بن التَّاج ابْن السعد القبطي الْمصْرِيّ نَاظر الْخَاص وَالِده وجده بل ولي أَبوهُ الإسطبلات أَيْضا وَيعرف بجده تَاج الدّين فَيُقَال لَهُ ابْن تَاج الدّين مُوسَى. ولد سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فَسمع على ابْن أبي الْمجد فِي البُخَارِيّ وتلا الْقُرْآن للسبع على ابْن الْحَاجِب وَبحث إِلَى الْبيُوع من التدريب على مُؤَلفه البُلْقِينِيّ وَبَعض التَّلْخِيص على النظام التَّفْتَازَانِيّ وَكَذَا بحث عَلَيْهِ فِي النَّحْو أَيْضا وَدخل فِي الْفُنُون فلعب الرمْح وَرمى النشاب وصارع وَحمل المقايرات وَلَكِن كَانَ يمل بِحَيْثُ إِذا قَارب أَن يتمهر فِي ذَلِك الشَّيْء تَركه ثمَّ أقبل على غَيره، وَولي اسْتِيفَاء الْخَاص وَنظر الإسطبلات السُّلْطَانِيَّة والخزانة الْكُبْرَى وَحج مرَارًا أَولهَا قبل الْقرن وسافر إِلَى حلب فَمَا دونهَا وَتردد إِلَى إسكندرية ودمياط وَكَانَ صَحِيح الْإِسْلَام مُبْعدًا لأبناء جنسه حاد المرارة سريع الْجَواب حُلْو النادرة حسن المحاضرة لطيف المنادمة جيد الْخط والمذاكرة بالشعر وَأَيَّام النَّاس يتوقد ذكاء وَيظْهر مَا فِي نَفسه من الْمعَانِي بِعِبَارَة رشقة مُعظما عِنْد الأكابر حَتَّى بعد إقعاده وَاسِطَة حَسَنَة عِنْدهم لَا يدْخل نَفسه فِي مساءة أحد أَن وجد مساغا للخير تكلم وَإِلَّا كف وَأما فِي حُضُور الْإِنْشَاء فَهُوَ سريع النادرة قل أَن يسلم أحد من كَلَامه وَشَتمه ومزحه وَمن محاسنه انه مَا مر عَلَيْهِ يَوْم النَّحْر قطّ إِلَّا وَيعتق فِيهِ جَمِيع مَا يملكهُ من الرَّقِيق وَلكنه يذكر مَعَ هَذِه الْأَوْصَاف الجميلة وَكَونه متزوجا بامرأتين شريفة الْأُم ونصرانية ذَا مُرُوءَة وَمَكَارِم أَخْلَاق بالابنة بِحَيْثُ شاع وذاع فَالله أعلم وَقد تكسح وأقعد فِي حُدُود سنة أَربع وَثَلَاثِينَ فَكَانَ يحمل إِلَى بَيت نَاظر الْجَيْش الزيني عبد الباسط وَغَيره من الْأَعْيَان وَإِلَى النزهة وَنَحْوهَا بطلبهم لَهُ لخفة روحه ودعابته حَتَّى تسمع نوارده ولاختصاصه بالزيني الْمشَار إِلَيْهِ لما مَاتَ سعى فِي مرتباته فَلَمَّا علم الظَّاهِر بِمَوْتِهِ تأسف على فَوته لَهُ وَلَام الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ فِي كَونه لم يذكرهُ بِهِ وَقَالَ لَو ذَكرتني بِهِ ضَربته ونفيته كَيفَ تكون هَذِه المرتبات لمسخرة عبد الباسط أَو كَمَا قَالَ. مَاتَ فِي لَيْلَة الْأَحَد أَو يَوْمه سادس جُمَادَى الْآخِرَة سنة أَربع وَأَرْبَعين وَدفن خَارج بَاب النَّصْر وَقد كتب عَنهُ البقاعي فِي سنة أَرْبَعِينَ قَوْله مواليا:
(نبال لحظ الرشا فِي وسط قلبِي مرق ... مَا الْبيض مَا السمر مَا سود الزرد والزرق)
(عاشقك أَصْغَر مململ لهجته فِي الطّرق ... عذار أَخْضَر وخد أَحْمَر وعينين زرق)
وَذكره المقريزي فَقَالَ وبلوت مِنْهُ مُرُوءَة وخفة روح عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.