أبي الحسين أحمد بن أبي شجاع بويه بن فناخسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر

معز الدولة ابن بويه

تاريخ الولادة303 هـ
تاريخ الوفاة356 هـ
العمر53 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • سجستان - إيران
  • كرمان - إيران
  • بغداد - العراق

نبذة

معز الدولة ابن بويه أبو الحسين أحمد بن بي شجاع بويه بن فناخسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر ابن شيركوه بن شيرزيل الأكبر ابن شيران شاه بن شيرفنه بن شستان شاه ين سسن فرو بن شروذيل بن سناد بن بهرام جور الملك بن يزد جردين بن هرمز كرمانشاه بن سابور ذي الأكتاف، وبقية النسب معروفة في ملوك بني ساسان فلا حاجة إلى الإطالة. وهو عم عضد الدولة وأحد ملوك الديلم، وكان صاحب العراق والأهواز وكان يقال له الأقطع لأنه كان مقطوع اليد اليسرى وبعض أصابع اليمنى، وسبب ذلك أنه كان في مبدأ عمره وحداثة سنه تبعاً لأخيه عماد الدولة، وكان قد توجه إلى كرمان بإشارة أخويه عماد الدولة وركن الدولة، فلما وصلها سمع به صاحبها فتركها ورحل إلى سجستان من غير حرب، فملكها معز الدولة،

الترجمة

معز الدولة ابن بويه
أبو الحسين أحمد بن بي شجاع بويه بن فناخسرو بن تمام بن كوهي بن شيرزيل الأصغر ابن شيركوه بن شيرزيل الأكبر ابن شيران شاه بن شيرفنه بن شستان شاه ين سسن فرو بن شروذيل بن سناد بن بهرام جور الملك بن يزد جردين بن هرمز كرمانشاه بن سابور ذي الأكتاف، وبقية النسب معروفة في ملوك بني ساسان فلا حاجة إلى الإطالة.
وأبو الحسين المذكور يلقب معز الدولة، وهم ثلاثة إخوة، وسيأتي ذكر الجميع، وهو عم عضد الدولة وأحد ملوك الديلم، وكان صاحب العراق والأهواز وكان يقال له الأقطع لأنه كان مقطوع اليد اليسرى وبعض أصابع اليمنى، وسبب ذلك أنه كان في مبدأ عمره وحداثة سنه تبعاً لأخيه عماد الدولة، وكان قد توجه إلى كرمان بإشارة أخويه عماد الدولة وركن الدولة، فلما وصلها سمع به صاحبها فتركها ورحل إلى سجستان من غير حرب، فملكها معز الدولة، وكان بتلك الأعمال طائفة من الأكراد قد تغلبوا عليها، وكانوا يحملون لصاحب كرمان في كل سنة شيئاً من المال بشرط أن لا يطأوا بساطه، فلما وصل معز الدولة سير إليه رئيس القوم وأخذ عهوده ومواثيقه بإجرائهم على عادتهم، ففعل ذلك، ثم أشار عليه كاتبه بنقض العهد وأن يسري إليهم على غفلة ويأخذ أموالهم وذخائرهم، ففعل معز الدولة ذلك، وقصدهم في الليلفي طريق متوعرة، فأحسوا به فقعدوا له على مضيق، فلما وصل إليهم بعسكره ثاروا عليهم من جميع الجوانب، فقتلوا وأسروا، ولم يفلت منهم إلا اليسير، ووقع بمعز الدولة ضربات كثيرة، وطاحت يده اليسرى وبعض أصابع يده اليمنى، وأثخن بالضرب في رأسه وسائر جسده، وسقط بين القتلى، ثم سلم بعد ذلك، وشرح ذلك يطول، وكان وصوله إلى بغداد من جهة الأهواز، فدخلها متملكا يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وثلثمائة، في خلافة المستكفي، وملكها بلا كلفة.
وذكر أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب شذور العقود أن معز الدولة المذكور كان في أول أمره يحمل الحطب على رأسه، ثم ملك هو وإخوته البلاد وآل أمرهم إلى ما آل، وكان معز الدولة أصغر الإخوة الثلاثة، وكانت مدة ملكه العراق إحدى وعشرين سنة وأحد عشر شهراً.
وتوفي يوم الاثنين سابع عشر ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلثمائة ببغداد، ودفن في داره، ثم نقل إلى مشهد بني له في مقابر قريش. ومولده في سنة ثلاث وثلثمائة، رحمه الله تعالى.
ولما حضره الموت أعتق مماليكه وتصدق بأكثر ماله ، ورد كثيراً من المظالم.
قال أبو الحسين أحمد العلوي: بينا أنا في داري على دجلة بمشرعة القصب في ليلة ذات غيم ورعد وبرق، سمعت صوت هاتف يقول :
لما بلغت أبا الحسي ... ن مراد نفسك في الطلب
وأمنت من حدث الليا ... لي واحتجبت عن النوب
مدت إليك يد الردى ... وأخذت من بيت الذهب

قال: فإذا بمعز الدولة قد توفي في تلك الليلة.
ولما توفي ملك موضعه ولده عز الدولة أبو المنصور بختيار، وسيأتي ذكره إن شاء الله تعالى.
وبويه: بضم الباء الموحدة وفتح الواو وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة.
وفناخسرو: بفتح الفاء وتشديد النون وبعد اللف خاء معجمة مضمومة ثم سين مهملة ثم سين مهملة ساكنة ثم راء مضمومة وبعدها واو.
وتمام: بفتح التاء المثناة من فوقها وبعدها ميم مخففة مفتوحة وبعد الألف ميم.
ولولا خوف التطويل لقيدت بقية الأجداد، وقد ضبطته بخطي، فمن نقله فلينقله على هذه الصورة فهو صحيح، وسيأتي ذكر أخويه عماد الدولة علي وركن الدولة حسن.

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

تتمات...

وقال عز الدين بن الأثير : كان ابتداء دولة بني بويه وهم عماد الدولة أبو الحسن علي وركن الدولة أبو علي الحسن ومعز الدولة الحسين أحمد أولاد أبي شجاع بويه بن فناخسرو بن تمام. وقال ابن مسكويه أنهم يزعمون أنهم من ولد يزدجرد بن شهريار آخر ملوك الفرس وأن والدهم أبا شجاع بويه كان متوسط الحال وماتت زوجته وخلفت له هؤلاء البنين الثلاثة، فلما ماتت اشتد حزنه عليها، فحكى شهربان بن رستم الديلمي قال: كنت صديقاً لأبي شجاع بويه فدخلت إليه يوماً فعذلته على كثرة حزنه فقلت له: أنت رجل تحتمل الحزن وهؤلاء المساكين أولادك يهلكهم الحزن، وربما مات أحدهم فيتجدد لك من الأحزان ما ينسيك المرأة، وسليته بجهدي وأدخلته وأولاده إلى منزلي ليأكلوا طعاماً وشغلته عن حزنه؛ فبينما هم كذلك إذ اجتاز بنا رجل منجم ليأكلوا طعاماً وشغلته عن حزنه؛ فبينما هم كذلك إذ اجتاز بنا رجل منجم ومعزم ومعبر للمنامات ويكتب الرقي والطلسمات وغير ذلك، فأحضره أبو شجاع وقال له: رأيت في منامي كأنني أبو فخرج من ذكري نار عظيمة استطالت وعلت حتى كادت تبلغ السماء، ثم انفرجت فصارت ثلاثة شعب وتولد من تلك الشعب عدة شعب، فأضاءت الدنيا بتلك النيران، ورأيت البلاد والعباد خاضعين لتلك النيران، فقال المنجم: هذا المنام عظيم لا أفسره إلا بخلعة وفرس ومركب، فقال له أبو شجاع: والله ما أملك إلا الثياب التي على جسدي فإن أخذتها بقيت عرياناً، فقال المنجم: فعشرة دنانير، قال: والله ما أملك دينارين فكيف عشرة فأعطاه شيئاً، فقال المنجم: أعلم أنك يولد لك ثلاثة أولاد يملكون الأرض ومن عليها ويعلو ذكرهم في الآفاق كما علت تلك النار ويولد لهم جماعة ملوك بقدر ما رأيت من تلك الشعب؛ فقال أبو شجاع: أما تستحي تسخر منا أنا رجل فقير وأولادي فقراء مساكين كيف يصيرون ملوكاً ثم قال المنجم: أخبرني توقيت ميلادهم، فأخبره، فجعل يحسب ثم قبض على يد أبي الحسن علي فقبلها وقال: هذا والله الذي يملك البلاد، ثم هذا بعده، وقبض على يد أخيه أبي علي الحسن، فاغتاظ منه أبو شجاع وقال لأولاده: اصفعوا هذا الحكيم فقد أفرط في السخرية بنا، فصفعوه وهو يستغيث ونحن نضحك منه، ثم قال لهم: اذكروا لي هذا إذا قصدتكم وأنتم ملوك، فضحكنا منه، وكان من أمرهم ما قد ذكر.

وكان معز الدولة قد قلد أبا العباس عبد الله بن الحسين بن أبي الشوارب قضاء القضاة وأن يؤدي كل سنة مائتي ألف درهم وهو أول من ضمن القضاء ولم يسمع بذلك قبلها وكان الخليفة المطيع لله قد منعه من الدخول إليه وأمره أن لا يحضر المواكب لما ارتكبه من ضمان القضاء، ثم ضمنت الحسبة والشرطة ببغداد وذلك في سنة 350؛ وفيها (1) كتب عامة الشيعة ببغداد بأمر معز الدولة على المساجد سب الصحابة، فأما الخليفة فكان محكوماً عليه لا يقدر على المنع، وأما معز الدولة فإن بعض الناس حك هذا المكتوب ليلاً فأراد أن يأمر بإعادته فأشار عليه الوزير أبو محمد المهلبي بأن يكتب مكان ما محي: لعن الله الظالمين لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله، ولا يذكر أحداً في اللعن، ففعل ذلك.

 

وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بُويه بن فَنَّا خسرو بن تمَّام الدَّيلمي، الثالث منهم، المتوفى ببغداد في ربيع الأول سنة ست وخمسين وثلاثمائة، عن ثلاث وخمسين سنة. وكان أولًا تابعًا لأخيه العماد. توجّه نحو سجستان وكِرْمَان فملكها وبها متغلبةُ الأكراد، فأخذوا مضيق الطريق فكسروه ووقع له ضربات قطع بعض أصابعه وسائر جسده ولذلك يقال له: الأقطع. فما زال إلى أن ملك بغداد نيفًا وعشرين سنة وكان من ملوك الَجور والرَّفض ولكنه كان حازمًا سايسًا مهيبًا وعهد بالأمر إلى ولده بختيار. ذكره ابن خلكان.

سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.\\\

 

 

أحمد بن بويه بن فناخسرو بن تمام، من سلالة سأبير ذي الأكتاف الساساني، أبي الحسن، معز الدولة: من ملوك بني بويه في العراق. فارسي الأصل، مستعرب. كان في أول أمره يحمل الحطب على رأسه، ثم ملك هو وأخواه (عماد الدولة و (ركن الدولة) البلاد. وكان أصغر منهما سنا. ويقال له الأقطع لأن يده اليسرى قطعت في معركة مع الأكراد (في خبر طويل) تولى في صباه كرمان وسجستان والأهواز، تبعا لأخيه عماد الدولة، ثم امتلك بغداد سنة 334هـ في خلافة المستكفي، ودام ملكه في العراق 22 سنة إلا شهرا. وتوفي ببغداد، ودفن في مقابر قريش. قال مسكويه: كان حديدا سريع الغضب، بذيّ اللسان، يكثر سب وزرائه والمحتشمين من حشمه ويفتري عليهم .-الأعلام للزركلي-