أبي بكر بن إبراهيم بن عثمان الحروري القسطنطيني
أبي بكر الموروي
تاريخ الولادة | 1160 هـ |
تاريخ الوفاة | 1199 هـ |
العمر | 39 سنة |
مكان الولادة | استانبول - تركيا |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أبو بكر بن إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الحروري الأصل القسطنطيني المنشأ الحنفي الوزير حسام الدين أحد وزراء الدولة العثمانية الوزير ابن الوزير العالم الفاضل الكبير الأديب الشاعر البارع الكاتب الماهر ولد في حدود الستين ومائة وألف ونشأ بكنف والده وقرأ واشتغل وسمع وأخذ الفنون وقرأ الكتب المعقول والمنقول على أجلاء منهم القاضي عماد الدين إسماعيل بن مصطفى القونوي الحنفي وأكثر من الأخذ عنه وأنتفع به ومهر بالأدب والكتابة وكتب الخط المنسوب وبرع بالترسل والانشاء واكب على المطالعة والاستفادة وتفوق وكان عارفاً باللغة العربية والفارسية ينظم وينثره فيهما والتركيت أيضاً وشعره في غاية الجودة وكان كريم الطبع حسن الأخلاق كاملا كثير الحيا لطيف المذاكرة يحفظ النوادر واللطائف ويوردها في محاضراته ويحب العلماء ويكثر من مجالسة الأدباء ويختلط بالشعراء مع الديانة والعفة والصلاح والتقوى وملازمة العبادات والأوراد وصلوات النوافل والاكثار من المستحبات اجتمعت به بدمشق لما قدمها مع أخيه وبقسطنطينية لما دخلها وصحبته وزرته وزارني وسمعت من شعره وسمع من شعري وبيني وبينه محبة ومودة وكان يزيدني إكراماً وتوقيراً كلما اجتمعت به وهو أفضل من اجتمعت به من الوزراء وأكملهم وكان جده ووالده من الوزراء المشهورين بالرأي والتدبير وجده عثمان أمير الأمراء ووالده ولي الوزارة وصار حاكم البحر واشتهر في الدولة وعلا صيته وأخوه أبو عثمان محمد الوزير بعد أن ولي الوزاره وتنقل بالنيابات ولي نيابة جدة ومشيخة الحرم الشريف المكي وتوفي بمكة سنة تسع وتسعين ومائة وألف وكان من الوزراء الأجلاء كثير النبل والذكاء غزير الفضل والأدب اجتمعت به بدمشق لما ولي نيابة صيدا وكان منصرفاً عن نيابة حلب ولمال اشتهر حسن حال المترجم الوزير حسام الدين بين الناس وأكثروا من الثناء عليه أعطاه الوزارة السلطان الأمجد الأعظم غياث الدولة والدين عبد الحميد خان وولاه حكومة البحر كما كان والده وركب البحر ودخل السواحل والثغور واشتغل بتعاطي أمورها وتنظيم أحوالها ثم ولي نيابة بوسنة وحمدت سيرته بها ولما هجم الكفار الرومية على أطرافها جهز عليهم العساكر والجنود وحرضهم على الجهاد ونصره الله تعالى عليهم وقتل منهم ألوفاً وأسر أمثالها وعلا شأنه واشتهر وأعطاه الله القبول وشكره الناس ولجوا بالدعاء له وأحبه السلطان وأرسل إليه الأموال الكثيرة والخلع الفاخرة والمراسيم الشريفة