محمد بن سعد بن قاسم الأوسي

أبي عبد الله بن الفخار

أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس

نبذة

محمد بن سعد بن قاسم الأوسي أبو عبد الله بن الفخار، رحمه الله: متفنن من المعارف في أزهار على انهار، بين بنفسج وبهار، ونفس سهلة، تريك عين السراوة لأول وهلة، لا تدري من أي أمريه تعجب، ولا أيهما بالاستحسان أوجب أصورته الوضية، أم أخلاقه المرضية، برع في الوثيقة وأحكامها، وتنزيل فصولها على مقتضيات أحكامها، وولي القضاء فشكر له فيه التصرف، وأمكن بالمعارف التعرف؛ وله شعر نبيه

الترجمة

محمد بن سعد بن قاسم الأوسي أبو عبد الله بن الفخار، رحمه الله:
متفنن من المعارف في أزهار على انهار، بين بنفسج وبهار، ونفس سهلة، تريك عين السراوة لأول وهلة، لا تدري من أي أمريه تعجب، ولا أيهما بالاستحسان أوجب أصورته الوضية، أم أخلاقه المرضية، برع في الوثيقة وأحكامها، وتنزيل فصولها على مقتضيات أحكامها، وولي القضاء فشكر له فيه التصرف، وأمكن بالمعارف التعرف؛ وله شعر نبيه، وبستانه في الفضل والظرف شبيه؛ فمن ذلك قوله من كتاب سماه: " خمائل في شمائل الكرام ":
جمال ذي الأنفس أن تتضع ... فاعمل على تحصيل ذا تنتفع
فهذه الأثمان في وزنها ... أن يك فيها ناقص يرتفع وقال في الزهد:
اخرج من الدنيا ولا تعتلق ... منها بما لا بد أن ينتسف ألا ترى البدر على بعده ... مهما يكن في ظلها ينكسف

ومن ذلك قوله:
إياك من زهرة الدنيا وزينتها ... ولتنا عن ذا الدنا مهما إليك دنا
وازهد إذا أمكنت من نفسها كرما ... فالزهد فيها يريح النفس والبجنا ومن ذلك في فعل الخير:
دار بهذي الدار سكانها ... تقم على التأسيس أركانها
ولتفعل الخير فما غيرة ... من واجب قاوم إمكانها ومن ذلك في اجتناب الغش
صاف لمن صافاك وابرزلة ... مستوي الباطن والظاهر
لا تك كالماء يغر الفتى ... صفاؤة وليس بل لطاهر ومنة في السفر
سافر فما استولى على غاية ... من ليست الأسفار من ديدنة
فالغيث غيم وهو في جوة ... والتبر ترب وهو في معدنة
الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.