إبراهيم بن محمد بن مراد المرادي
تاريخ الولادة | 1118 هـ |
تاريخ الوفاة | 1142 هـ |
العمر | 24 سنة |
مكان الولادة | دمشق - سوريا |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
إبراهيم بن محمد بن مراد بن علي بن دأود بن كمال الدين الحنفي المعروف بالمرادي البخاري الأصل الدمشقي المولد عمى شقيق والدي السيد الشريف الحبيب النسيب الشاب الفاضل الأديب النبيه الزكي المتفوق كان من نبهاء عصره لطيفاً حسن العشرة حاذقاً بارعاً كاملاً ظريفاً متودداً رقيق الطبع حسن الشمائل ولد بدمشق في سنة ثمان عشرة ومائة وألف تقريباً ونشأ في حجر والده وقرأ القرآن ونبغ بها وتفوق وطلع مكتسباً للكمال والفضائل وقرأ على بعض الشيوخ وصارت له ملازمة وتدريس في طريق الموالي بدار الخلافة اسلامبول هو وأخوه السيد خليل بعده من شيخ الاسلام المولى قره إسماعيل مفتي الدولة العثمانية ولم يترق بالمدارس كعادتهم لكونه توفى بعد صيرورتها ولم تطل مدته وكان والده جدي حفه الرضوان القدسي يحبه وله به تعلق لنجابته وفضله وأدبه وحسن نباهته وأخذ عن الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي وتزوج بابنة ابنه الشيخ إسماعيل وكتب للعم المترجم سميه وصاحبه الأديب إبراهيم الحكيم الصالحي بقوله وكان وعده بوعد ولم ينجزه
يا ابن الأولى يا جيدا رباب العلا ... يا من به روض المفاخر قد زها
لا تنس ما أوعدت في إنجازه ... لا زلت بحر المكرمات وكنزها
فأجابه العم المذكور بقوله
إني بما أوعدت لست بمخلف ... حاشى لمن رب الفضائل حازها
والعفو عما قد أتيت سجية ... منكم وإني مسرع إنجازها
وللعم المذكور ماء حب الآس قوله
إن من يذكر الحبيب بوصل ... عند مضناه زائد الوسواس
ذاك عذب يرى ولو بملام ... هو أحلى من ماء حب الآس
وقوله في ذلك
بأبي أغيد يصول على الصب ... بلحظ مفوق نعاس
وحلا منه للمتيم نطق ... هو أحلى من ماء حب الآس
وقوله في ذلك
يا فريدا في الحسن أرفق بصب ... داءوه معجز الحب الآسى
ثم جد سيدي برشف رضاب ... هو أحلى من ماء حب الآس
وفي ذلك مقاطيع شعرية صدرت من أدباء دمشق لأمر اقتضاه ذلك فمن أنشد فيه وأبدع في التشبيه الشيخ محمد بن أحمد الكنجي الذي هو المبتدع لتضمينه والمبتكر لايجاده وافتراع أبكاره وعونه فقال
ظبي أنس بدا برونق حسن ... يتهادى بقده المياس
وحباني من ثغره برضاب ... هو أحلى من ماء حب الآس
وله
يا رسول الرضى ويا خير هاد ... للبرايا ورحمة للناس
طيب ذكراك في كل حين ... هو أحلى من ماء حب الآسقام يجلو من المدام كؤسا ... بين مثنى يديرها وثلاث
قائلاً هاك من رضأبي كاثا ... هو أحلى من ماء حب الآث
ومن ذلك قول الشيخ صادق الخراط
يا بروحي من جاء يخطر عجبا ... في حلى الملك كالقنا المياس
ناظر للورى بطرف غضوب ... بين قومي ولم يخف من باس
قلت لا تغضبن فشتمك عندي ... هو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الشيخ محمد المحمودي وفيه التورية
قد حباني الاسي بحب عجيب ... قال هذا مفرح الأكياس
قد عجنا أجزاء هذا بماء ... ذيب من سكر كما الالماس
فرآء الحبيب فاشتاط غيظاً ... قال دعه ولا تخف من باس
وتعوض عنه برشف رضاب ... هو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الفاضل محمد ابن رحمة الله الأيوبي مخاطباً محمد الكنجي
يا هماما حاز الكلمالات طرا ... بابتكار التخييل والاحتراس
دمت في حلبة الفضائل فردا ... حائز السبق زائد الايناس
كم لكم من بديع در نظام ... هو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الشيخ صالح ابن المزور
أسر القلب حب ظبي غرير ... ثوب حسن له المصور كاسي
اتخذ الهجر والصدود دلالا ... بفؤاد على المتيم قاسي
قلت جد لي بنظرة من محيا ... ك حبيبي فقد عدمت حواسي
فحباني منه بساعة وصل ... هي أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الشيخ موسى المحاسني
بدر تم بدا بحسن اللباس ... يتباهى بقده المياس
هات حدث عنها ولا تخش لوما ... واستقنيها بالجام أو بالطاس
بنت كرم مزاجها وصفاها ... هو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الشيخ خليل بن محمد الفتال
جس نبضي الطبيب قال عليل ... في هوى أغيد شديد الباس
قلت خل الهوى وعد جس نبضي ... إن هذا يزيد في الوسواس
قال إني لناصح بكلامي ... ليس الأمن أعين نعاس
قلت صف لي مفرجاً يجل همى ... ويزل حر مهجتي وحواسي
قال فارشف من ريقة رشفات ... هي أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الكامل إبراهيم بن مصطفى الاسطواني مخاطباً الكنجي
يا فريداً في عصره والمزايا ... من حوى العلم والحجى باقتباس
هو خلى الكنجي بحر نظام ... معدن الجو دعا طر الأنفاس
لم يدع للمقال معنى بديعا ... يجتني منه حار فيه حواسي
أودع السمع من حلاه حديثاً ... هو أحلى من ماء حب الآس
وقوله وتعرض لذكر وصف رجل يعرف بابن الفستقي من أهالي الصالحية على طريق المداعبة
قلت يوماً للفستقي تأدب ... وأشهد الحق معلناً في الناس
قال دعني ولا تكن لي نصوحا ... فاقتي أزعجت جميع حواسي
درهم في شهادة الزور عندي ... هو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك ما أنشد فيه الاستاذ الشبح عبد الغني النابلسي بقوله
نزل الغيث بعد طول رجاء ... فهنيئاً به لكل الناس
وحلا عندهم وطاب كثيراً ... فهو أحلى من ماء حب الآس
ومن ذلك قول الشيخ مصطفى اللقيمي الدمياطي نزيل دمشق
حكى لونه أصداغ ريم معذر ... وصورته آذان خيل نوافر
وما خلا عن فائدة وكأنت وفاة العم صاحب الترجمة في يوم الأحد الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة اثنين وأربعين ومائة وألف بمرض الدق ودفن بسفح قاسيون بصالحية دمشق بمقام سيدنا ذي الكفل عليه السلام وقيل في تاريخ وفاته
ضريح قد تبوأ السناء ... وفي قاسيون لاح به ضياء
حوى من آل خير الخلق شهما ... يدوم لجده منه الرجاء
له بالقرب من ذي الكفل كفل ... ويسعد من رعته الأنبياء
وفي دار البقا قد نال زافي ... وبالجنات طاب له اشوآء
فبالرضوان والفردوس أرخ ... لإبراهيم إذ وفى الهناء
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.