يحيى بن بركات بن محمد بن ابراهيم بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد اللّه بن موسى ابن عبد اللّه ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسني، المكيّ
أمير مكة والحجاز في حوالي سنة ١١٣٠ هـ.
تم تولية المذكور بالاتفاق بين رجب باشا أمير الحاج الشامي بعد شكوى الأشراف من الشريف علي بن سعيد، و استشارة الشريف عبد المحسن بن زيد، فاختير الشريف يحيى، و أفاض عليه الوزير رجب باشا خلعة الشرافة في ٦ ذي الحجة سنة ١١٣٠ ه، و استمر بولايته الى يوم الأربعاء ٧ رجب ١١٣٢ ه، فعزل عنها بالشريف مبارك بن أحمد بن زيد، و كانت مدة ولايته هذه الأولى سنة و سبعة أشهر و يوما واحدا، و سبب عزله: بعد وفاة الشريف عبد المحسن بن زيد تفرقت حكمة الأشراف، و اختلفت آراؤهم، و حدثت معارك بينه و بين الأشراف أدت الى هزيمته، و توجه الى الأعتاب السلطانية، حيث اجتمع بالسلطان أحمد ... فأنعم عليه بشرافة مكة سنة ١١٣٤ ه و دخلوا مكة لست خلون من ذي الحجة، حيث قابل الأشراف بزعامة و غلاظة، و حدثت خلال حكمة اضطرابات في مكة بينه و بين الأشراف و عبيدهم، دخل في بعض منها الشريف مبارك و أتباعه، و علي باشا والي جدة ... و لم يزل به الحال الى شهر ذي الحجة، و فيها نزل عن الشرافة لولده بركات بسبب الاختلاف و الاضطراب، و عجزه عن ايفاء حقوق الأشراف، و موت عضده علي باشا والي جدة، و قد نزل عن الشرافة بحضور أمير الحاج الشامي عثمان باشا أبو طوق، و بحضور قاضي الشرع، و أعيان الدولة و ذلك في ٢٤ ذي الحجة ١١٣٥ ه».
وقد ذكر صاحب كتاب أمراء مكة في العهد العثماني : بدأ الشريف باظهار جشعه حيث استحصل الايرادات المقررة للدولة في (الحجاز) لحسابه، و وضع يده على الصّرّة المرسلة سنويا إلى الشرفاء، و أخذ أموال التجار ... و قد ولي القدس في سنة ١١٣٣ ه ١٧٢١ م، و ولي مكة للمرة الثانية سنة ١١٣٤ ه ١٧٣٢ م، و لكنه أساء كالسابق من أخذه أموال التجار ... حيث عزل في ربيع سنة ١١٣٦ ه- ١٧٢٤ م، و جاء الى الشام حيث توفي في جمادي الآخر ١١٣٨ ه- آذار ١٧٢٥ م.
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني.
يحيى بن بركات
(000 - نحو 1138 هـ = 000 - نحو 1725 م)
يحيى بن بركات بن محمد بن إبراهيم بن بركات بن أبي نمي:
شريف حسني، من أمراء مكة. ولد بها، وسكن الشام مدة، ووجهت إليه رتبة الوزارة ولقب " باشا " وإمارة الحج الشامي (سنة 1130 هـ فعاد إلى مكة في الحج، فولي إمارتها في السنة نفسها باتفاق الأشراف.
واستمر إلى سنة 1132 فاختلف مع الأشراف، فأقيم مكانه الشريف مبارك ابن أحمد، وتوجه صاحب الترجمة إلى بلاد الترك (سنة 1133) وعاد يحمل تقليدا سلطانيا بولايته الإمارة (سنة 1134) ونازعه الأشراف نزاعا طويلا، فنزل عن الإمارة إلى ابنه بركات سنة 1135 وتوفي على أثر ذلك .
-الاعلام للزركلي-