أبو محمَّد عبد اللطيف بن محمود الطوير القيرواني: قاضيها ومفتيها وعالمها المحقق وأديبها وشاعرها المفلق، كان من أفاضل العلماء وأعيان الأدباء الشعراء. أخذ بتونس ومصر عن أعلام منهم الشيخ علي الصعيدي وله فتاوى محررة وشرع رائق بعضه مذكور في التاريخ الباشي. توفي سنة 1199 هـ[1784م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية_ لمحمد مخلوف
الطويّر (1199 هـ) (1785 م)
عبد اللطيف بن أحمد الطويّر المذحجي القيرواني، الفقيه، الأديب، الشاعر، من بيت علم بالقيروان. قرأ على علماء بلده ومنهم الشيخ عبد الله السوسي المغربي السكتاني عند ما كان مدرسا في الزاوية الوحيشية بالقيروان قبل انتقاله إلى تونس، ولازمه وانتفع به، ثم ارتحل إلى تونس، فأخذ عن جماعة من أعلام جامع الزيتونة، ثم سافر إلى القاهرة وأخذ عن أعلام الأزهر منهم الشيخ علي الصعيدي. تولّى التدريس والقضاء والإفتاء ورئاسة الإفتاء بالقيروان.
أخذ عنه جماعة منهم ابنه محمد الباش مفتي، والمفتي محمد الخضراوي، والمدرّس الحاج قاسم أبو الأجفان التميمي وغيرهم.
وصفه صاحب «مفاتيح النصر» بأنه «من الشعراء المجيدين والفقهاء المدرّسين، وافر العقل حسن الملاقاة حافظ لمسائل الفقه، جامع للطائف الأدب. وفي «اتحاف أهل الزمان»: «وكان إذا أتى يحضر مجلس الباشا أبي الحسن علي باي ويسامره مع أهل سمره، وله فيه أمداح رائقة رام أن يزاحم بها إمام البلاغة الكاتب أبي عبد الله محمد الورغي، والتاريخ الباشي مشحون بها».
مؤلفاته:
رسالة انتصر فيها للشيخ المفتي حسين البارودي على الشيخ لطف الله العجمي الأزميرلي لما قدم تونس.
ديوان شعر حققه الأستاذ أحمد الطويلي، الدار العربية للكتاب، تونس 1981.
فتاوى محررة
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - صفحة 287 - للكاتب محمد محفوظ