الإِمَام الْحسن بن الْقَاسِم بن الْمُؤَيد الشهارى
الإِمَام الهادى الْحسن بن الْقَاسِم بن الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الشهارى نَشأ بِمَدِينَة شهارة وَأخذ عَن علمائها حَتَّى حقق الْمَنْطُوق وَالْمَفْهُوم وبرع فِي الْعُلُوم وَكَانَ ذَا ديانَة ورصانة وزهادة وَكَانَ أكبر سنا من أَخِيه الإِمَام الْمَنْصُور الْحُسَيْن بن الْمُؤَيد وأجود رَأيا وَأَشد صبرا وَبعد وَفَاة صنوه الْمَذْكُور دَعَا صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى نَفسه وتلقب بالمؤيد بِاللَّه وَبَايَعَهُ أهل مَدِينَة شهارة وبلادها ونفذت رسائله إِلَى الْيمن فَصَالحه المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن وَلم يزل آمرا بِالْمَعْرُوفِ إِلَى سنة 1152 اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَمِائَة وَألف ثمَّ جدد الدعْوَة وتكنى بالهادي وَقد أَشَارَ إِلَى ذكر أَحْوَاله السَّيِّد إِسْمَاعِيل بن صَلَاح الْأَمِير الصنعانى بقوله
(إِلَيْهِ انْتَهَت كل الْفَضَائِل والعلى ... وساد على أقرانه فَهُوَ مُفْرد)
(تأزر ثوب الْمجد طفْلا ويافعا ... وكهلا فَمَا زَالَت سجاياه تحمد)
وَمَات صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة 1156 سِتّ وَخمسين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.