أبي مُخَالِدٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ: الضَّرِيْرُ الفَقِيْهُ المُتَكَلِّمُ المُعْتَزِلِيُّ أَحَدُ الأَذْكِيَاءِ.
صَنَّفَ فِي خَلقِ القُرْآنِ وَكَانَ ذَا زُهْدٍ وَوَرَعٍ وَيُسَمَّى: الدَّاعِيَةَ.
أَرَّخَ وَفَاتَهُ ابْنُ كَامِلٍ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَكَانَ النَّاسُ يَغْشَوْنَ مَجْلِسَهُ.
أَخَذَ عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُبَشِّرٍ، وَلَهُ مُنَاظَرَةٌ مع دواد الظَّاهِرِيِّ بِحَضرَةِ المُوَفَّقِ فِي خَبَرِ الوَاحِدِ، وَلَمَّا نَاظَرَ دَاوُدَ قَطَعَهُ فَقَالَ دَاوُدُ: أَصْلَحَ اللهُ الأَمِيْرَ قَدْ أَهْلَكَ أبي مُخَالِدٍ النَّاسَ فَقَالَ المُوَفَّقُ: قَدْ قَطَعَكَ بِنَفْسِ قَوْلِكَ هَذَا؛ لأَنَّ اللهَ عِنْدَكَ هُوَ الَّذِي أَهْلَكَ النَّاسَ فَكَيْفَ يهلكهم أبي مخالد؟! فأفحم داود.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي