أحمد بن محمد بن خميس الأنصاري

أبي جعفر

أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس

نبذة

الخطيب الصالح أبو جعفر احمد بن محمد بن خميس الأنصاري كان هذا الرجل في بلده مقلة بها يبصر، ولسانا يسهب ببلاغته ويختصر، ويستعدى ويستنصر؛ شأنه عجاب، ودعاؤه مستجاب، ووجوه فضله لا يعوق عن اجتلائها حجاب، وورعه لا تقرب الشبهات حماه، واجتهاده لا يبلغ مرماه

الترجمة

الخطيب الصالح أبو جعفر احمد بن محمد بن خميس الأنصاري
كان هذا الرجل في بلده مقلة بها يبصر، ولسانا يسهب ببلاغته ويختصر، ويستعدى ويستنصر؛ شأنه عجاب، ودعاؤه مستجاب، ووجوه فضله لا يعوق عن اجتلائها حجاب، وورعه لا تقرب الشبهات حماه، واجتهاده لا يبلغ مرماه، وكان له أدب يقتحم حمى الإجادة، وتزين حلاه حلل الدين والمجادة، فمن ذلك قوله:
يا أخي اقبل وصيتي لك أني ... قد خبرت الورى على التحقيق لا تؤمل مهما استطعت سوى الله ولا تتكل على مخلوق ... بل تحفظ من كل ما دب فوق الأرض وأحذر منهم بكل طريق ... ورض النفس بالقناعة واليأس من الناس تحظ بالتوفيق ...
إنما الناس في زمانك يا ... صاح فريق مغرى بضر فريق
فادر اكؤس المداراة حلما ... لعدو مبارز وصديق

واجعل الزاد يا مسافر تقوى الله واجعل هداه أولى طريق ...

وقال رحمة الله عليه:
عليك بأعمال القناعة والرضى ... بما قدر الرحمن إن كنت ذا حلم
ولو لم يكن للمرء في مقتضاهما ... من الخير إلا راحة القلب والجسم وقال رحمة الله عليه :

 إذا لم يكن للمرء مال فما له ... لعمرك عند الناس قدر ولا حظ
وان هو أبدى حكمة وبلاغة ... وفصل خطاب لم يحسن له لفظ وقال أيضا رحمه الله تعالى:
قوام العيش في جدة وأمن ... وصحة إنها أقصى الأماني
وأوفاهن للدارين أمن ... فوال السعي في طلب الأماني

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة - لسان الدين بن الخطيب، محمد بن عبد الله.