زيد بن محسن بن الحسن بن الحسن بن محمد بن بركات ابن محمد بن بركات ابن محمد بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد اللّه ابن موسى ابن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الحسنيّ، المكي
أمير الحجاز مشاركة، و ملك الحجاز استقلالا في سنة ١٠٤١ ه و حتى سنة ١٠٧٧ ه
ولد بمكة في سنة ١٠١٤ ه، و تربى في حجر والده، و سافر معه إلى اليمن، و لما توفي أبوه بصنعاء، رجع الى الحجاز ... و في سنة ١٠٤١ ه عندما تنازل عبد اللّه بن الحسن عن إمارة الحجاز لابنه محمد بن عبد اللّه، أشرك معه في الرّبع الشريف زيد بن محسن هذا، و عندما هاجم الأتراك مكة. و قتل محمد ابن عبد اللّه ابن الحسن من قبلهم، فرّ زيد بن محسن الى المدينة. و كتب عروضا لصاحب مصر، حيث أرسل بدوره سبعة من الأمراء، و خلعا سلطانية للشريف زيد، و خلعوا عليه بملك الحجاز في الحجرة النبوية الشريفة، و توجه مع العسكر إلى مكة، حيث دارت الدائرة على الخوارج بمكة و قتل الشريف نامي، و الشريف عبد العزيز .. و تمت الولاية للشريف زيد
كان عادلا، مشفقا على الرعية، أزال في أيامه كثيرا من المنكرات، و أبطل ما خالف الكتاب و السنة، و أمنت في أيامه الرعايا، و حدث في أيامه سيل عظيم، عطل الصلاة بالمسجد و الآذان خمسة أوقات، فتم تنظيفه في سبعة أيام
و أخبار ولايته لمكة طويلة، مبثوثة بالمصادر
في سنة ١٠٧٧ ه، مرض الشريف زيد، ثم توفي، و كانت مدة ولايته خمسا و ثلاثين سنة و شهرا و أياما، و قد رثي بالعديد من القصائد، أبرزها قصيدة الشيخ أحمد بن أبي القاسم الحليّ التي مطلعها:
مات كهف الورى خليك ملوك* * * الأرض، لم يزل مدى الدهر محسن
فالمعاني قالت لنا أرخوه* * * و قد قوي في الجنا، زيد بن محسن
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني.
زيد بن محسن بن حسين بن حسن بن أبي نمي:
أمير مكة. ولد فيها، ووليها سنة 1041 هـ وحسنت سيرته، لولا ما صنع في نجد، قال ابن بشر: (وفي سنة 1057 سار زيد بن محسن إلى نجد ونزل الروضة، البلدة المعروفة في سدير، وقتل رئيسها محمد بن ماضي بن محمد بن ثاري، وفعل ما فعل من القبح والفساد) . وحدثت في أيامه فتن تمكن من قمعها. وكان فيه دهاء وحزم. مدحه بعض شعراء عصره. واستمر إلى أن توفي بمكة .
-الاعلام للزركلي-