أقطوان الكمالي علاء الدين
تاريخ الوفاة | 734 هـ |
مكان الوفاة | صفد - فلسطين |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أقطوان الأمير علاء الدين الكمالي الحاجب بصفد.
حضر إليها أول أمره مشدّ الدواوين، ووالي الولاة لما كان الجوكندار نائبها، ثم إنه أعطي طبلخاناه، واقام على ذلك مدة، ثم رسم له بالحجوبية، وبقي فيها مدة طويلة، ثم إنه نقل إلى نيابة القلعة بصفد، وأقام بها مدة، ثم أعيد إلى الحجوبية.
وكان أميراً ذا بركٍ وعدة، يركب وينزل من مماليكه في عدّة، زائد التجمل في السلاح وآلات الحرب والكفاح، وهو رجل طوال، لا يُرد عنده من أحد سؤال، ذو طلعة بهيّة، وشيبة سنية، عرف الناسَ وأحبوه، ولبوه إلى ما يريده وأجابوه. وهو والد الأمير سيف الدين قرمشي الآتي ذكره إن شاء الله تعالى في حرف القاف مكانه.
ولم يزل بصفد على حاله إلى أن خرب الموت ربع حياته، وقرر عنده أمر نزله وبياته.
وتوفي رحمه الله تعالى في أوائل سنة أربع وثلاثين وسبع مئة.
وكتبت أنا إلى ولده الأمير سيف الدين قرمشي أعزيه:
تعز يا مولاي في الذاهبِ ... وأرضَ بأمر الطالبِ الغالبِ
واصبر تنل أجركَ في فقده ... فليس من يصبرُ بالخائبِ
قدر ركبَ الأعناقَ لمّا مضى ... لرَبِّه أفديهِ من راكبِ
وباتَ مندوباً لأنَّ العلا ... أمست بقلبٍ بعده واجبِ
وفاز لما حازَ طيبَ الثنا ... والذكر في الحاضرِ والغائبِ
بكاهُ حتى مستهل الحيا ... بدمعهِ المنحدرِ الساكبِ
لم ترمَ دونَ الناسِ من فقدهِ ... فيهِ بسهمٍ للردى صائبِ
بل الورى عمهُم رزؤه ... وكم فؤادٍ بعدهُ ذائبِ
وما ترى في النّاس غير امرئ ... وعينهُ تبكي على الحاجبِ
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).