محسن بن الحسين بن الحسن بن محمد بن بركات بن محمد بن بركات بن حسن بن عجلان بن رميثة بن محمد بن حسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن سليمان بن علي بن عبد الكريم بن موسى بن عبد اللّه بن موسى ابن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، الحسنيّ، المكيّ
أمير الحجاز مشاركة و استقلالا في حوالي سنة ١٠١٩ ه حتى سنة ١٠٣٧ ه
ولد في سنة ٩٨٤ ه، و نشأ في كفالة أبيه، و كان جدّه ينوه بقدرته، و يقدمه لنباهته، و نجابته، و ظهور الرياسة عليه في صغره، و كان يقدمه في الحروب، فيرجع مظفرا منصورا، جبل على مكارم الأخلاق، و طار صيته في الآفاق، و لما تولى عمه أبو طالب مكة، أهّله محل ولده إلى أن مات أبو طالب، فشارك عمه الشريف ادريس في الإمارة، و لبس الخلعة الثانية، و دعي له في الخطبة و عقد له لواء الإمارة، و استمر شريكا، إلى أن أذن اللّه له بالاستقلال بولاية الحجاز، فجرى بينه و بين عمه حال أدى الى قيامه عليه، و بايعه جميع الأشراف على ذلك، فخلع عمه الشريف ادريس، و استقل بالأمر سنة ١٠٣٤ ه، و وردت الخلع السلطانية له من صاحب مصر ... و قد نشر العدل، و انتظم به الحال، و اطمأنت الرعية، و كثر الدعاء له، و دخل في سلك طاعته سائر الفرق العامية».
في رمضان سنة ١٠٣٧ ه دخل الشريف أحمد بن عبد المطلب مكة عنوة، ففرّ صاحب الترجمة الى بيشة و القنفذة و اليمن حين أكرمه الإمام هناك، حيث اخترمته المنية بمحل يسمى غربان، و حمل إلى صنعاء، حيث دفن بها، و كانت وفاته في ٥ رمضان ١٠٣٨ ه، و يقال إنه مات مسموما، و كانت مدة ولايته ثلاث سنين و ثمانية أشهر و نصف، عن عمر يجاوز ٥٤ سنة. و لعلماء عصرة و شعرائه فيه العديد من المدائح.
تاريخ أمراء المدينة المنورة - عارف أحمد عبد الغني
محسن بن حسين بن الحسن بن أبي نمي الثاني:
شريف حسني، من أمراء مكة. وليها سنة 1034هـ واستمر إلى سنة 1037 فوثب عليه ابن عمه أحمد ابن عبد المطلب وساعدته عساكر الأتراك، فاقتتلا بمكة، فظفر أحمد، وخرج محسن إلى اليمن فمات فيها، ودفن في صنعاء. وكان شجاعا حسن السيرة، لشعراء عصره فيه مدائح .
-الاعلام للزركلي-