حميدة المدني
هو الشيخ حميدة بن الطيب بن علال الإبراهيم المالكى المدني.
ولد في الجزائر في بلدة عين بسام، عام 1288 هـ ثمانية وثمانين ومائتين وألف من الهجرة.
حياته العلمية:
بعد ما حفظ القرآن الكريم بروايتى حفص عن عاصم، وورش عن نافع المدني التحق بمعهد إسلامى مشهور، يُسمى زاوية الهامل، وبدأ دراسته فيه، فانكب على العلم، ثم لظروف الاستعمار الفرنسى ولعلمه أنه مقصود من قبل الاستعمار، ارتحل إلى الديار المقدسة، وأدى مناسك الحج، ثم توجه إلى المدينة المنورة وصار يدرس في المسجد النبوى الشريف العلوم الدينية والأدبية، ثم رحل إلى الشام والتقى بالشيخ يحيى دفتر دار، ثم رجع إلى المدينة المنورة، واستمر بالتدريس في المسجد النبوى الشريف، ثم عين قاضياً في المدينة المنورة مع الشيخ إبراهيم برى، وأراد التفرغ للتدريس، فاستقال من القضاء.
ومن شيوخه:
عبد الحميد بن باديس، حيث لازمه طويلاً.
تلاميذه:
1 - الشيخ عمر عادل التركى
2 - الأستاذ محمَّد حسن زيدان
وتخرج على يده العديد من العلماء، ومنهم من تولى القضاء.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي
(1288 - 1362 هـ = 1871 - 1943 م) حميدة بن الطيب بن علال الجزائرلي: فاضل، من أهل الجزائر، واليها نسبته (بزيادة اللام على الطريقة التركية) ولد في بلدة عين بسام التابعة لقسطنطينة، وتعلم في زاوية (الهامل) وآذاه الاستعمار الفرنسي، واستقر في المدينة المنورة وتوفي بها. كان غزير الحفظ قويّ الذاكرة.
له نظم وتآليف، منها (الآثار في بلدة المختار - خ) في الأماكن الأثرية بالمدينة، و (آراء، في أحوال أهالي طيبة ودمشق الفيحاء - خ) رحلة إلى دمشق في خلال الحرب العالمية الأولى، و (الثمر الداني - خ) في العقيدة السلفية. وكان مالكيا، وفيه ميل إلى مذهب أهل الحديث. وجمع مكتبة آلت مع مؤلفاته إلى ولده محمد حميدة في المدينة .
-الاعلام للزركلي-