عبد الله بن أَحْمد بن قَاسم بن مُنَاد النفزاوي الْقَرَوِي بَلَدا نِسْبَة للقيروان المغربي الْمَالِكِي. ولد سنة فِي حُدُود سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بالقيروان وَقَرَأَ بهَا الْقُرْآن لنافع على مُحَمَّد بن أبي زيد صَاحب قصر المنستير وَفِي الْفِقْه على مُحَمَّد بن مَسْعُود وَعنهُ أَخذ التصوف وصحيح مُسلم والشفا على أبي عبد الله مُحَمَّد الرماح وَأبي الْقسم بن نَاجِي وَكتاب البردعي والمورد العذب وَكِلَاهُمَا فِي الْوَعْظ على حسن الحلقاوي والأذكار على مُحَمَّد بن عبد الله الشيبي فِي مَزَار الشَّيْخ عبد الله بن أبي زيد، وشغف بالتصوف وَأَهله فَأخذ عَن أبي زيد عبد الرَّحْمَن الْبَنَّا وَسَالم المرو وَغَيرهمَا، وَحج مرَارًا من سنة تسع وَعشْرين إِلَى سنة سِتّ وَأَرْبَعين ولقيه البقاعي فِيهَا وَقَالَ إِنَّه كَانَ شَيخا جسنا يلوح عَلَيْهِ الْخَيْر وسلامة الْفطْرَة غير أَنه متوغل فِي أُمُور الصُّوفِيَّة منهمك فِي عشرتهم قد اخْتلطت كلماتهم وأفعالهم بِلَحْمِهِ وَدَمه سريع النّظم مَعَ لحنه وَرُبمَا يَقع لَهُ الْوسط وَعِنْده فَضِيلَة، وَدخل تونس وَأخذ عَنهُ أَصْحَابه قصيدته الصفوة.
شرح القهوة وأولها:
(أيا ساقي لنا صفوا ... أدرها لي بِغَيْر مزاج)
وَكَذَا دخل قسطنينة وبسكرة وصنف انجاد الأنجاد فِي فضل الْجِهَاد ونظم قصيدة وعظية فِي الْأَهْوَال الأخروية أَولهَا:
(بِحَمْد الله أبتدئ الْمسَائِل ... وَحمد الله عون لكل قَائِل)
وَأُخْرَى تسمى أنوار الْفِكر فِي أسرار الذّكر أَولهَا:
(إِذا أردْت بعون الله تتزر ... دوَام نَصَحْتُك ذكر الله تنتصر) مَاتَ قريب الْخمسين.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
النفزاوي (نحو 785 - نحو 850 هـ) (1383 - 1446 م)
عبد الله بن أحمد بن قاسم بن مناد النفزاوي القيرواني الفقيه، الصوفي، الناظم.
قرأ القرآن لنافع على محمد بن أبي زيد صاحب قصر المنستير، وقرأ الفقه على محمد بن مسعود، وعنه أخذ التصوف، وصحيح مسلم، وقرأ الشفا على محمد الرماح، وأبي القاسم بن ناجي، وكتاب البردعي والمورد العذب وكلاهما في الوعظ على حسن الحلفاوي، والأذكار على عبد الله بن محمد الشبيبي.
وشغف بالتصوف وأهله فأخذ عن أبي زيد عبد الرحمن البنّا، وسالم المزوغي، وغيرهما وحجّ مرارا ولقيه البقاعي وقال: إنه كان شيخا حسنا يلوح عليه الخير وسلامة الفطرة غير أنه متوغل في أمور الصوفية منهمك في عشرتهم، سريع النظم مع لحنه، وربما يقع له الوعظ، وعنده فضيلة.
دخل تونس، وقسنطينة وبسكرة.
مؤلفاته:
1) أنوار الفكر في أسرار الذكر، قصيدة.
2) إنجاد الأنجاد في فضل الجهاد.
3) الصفوة بشرح القهوة، قصيدة.
4) قصيدة وعظية في أحوال الآخرة.
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الخامس - صفحة 38 - للكاتب محمد محفوظ
ابن مناد عبد اللّه بن أحمد بن قاسم بن مناد النفزاوي ، ولد حدود سنة 785 ه بالقيروان . وقرأ بها على محمد بن زيد ناظر قصر الرباط بالمنستير ، وعلى محمد بن مسعود . وعنه أخذ التصوّف ، وعلى محمد الرمّاح وأبي القاسم بن ناجي ، وعن محمد بن عبد اللّه الشبيبي 1 الأذكار والوعظ في مزار الشيخ عبد اللّه بن أبي زيد . تعلّق بالتصوف وأهله ، وحج مرارا من سنة 829 إلى 846 ه . ولقيه البقاعي بمكة وعرّفه بقوله : " كان شيخنا حسنا يلوح عليه الخير وسلامة الفطرة غير أنه متوغل في أمور الصوفية ، منهمك في عشرتهم قد اختلطت كلماتهم وأفعالهم بلحمه ودمه ، سريع نظم الشعر - مع لحن - وربما يقع له منه المتوسط " . ورجع إلى تونس وأخذ عنه أصحابه . ودخل المغرب الأوسط وتجوّل فيه . ثم عاد إلى القيروان وبها مات قريبا من عام 850 ه . له : 1 - إنجاد الأنجاد في فضل الجهاد 2 . 2 - الصفوة في شرح القهوة 3 وهي قصيدة مطولة أولها : أيا ساقي لنا صفوا * أدرها لي بغير مزاج 3 - القصيدة الوعظية في الأهوال الأخروية 4 طالعها : بحمد اللّه ابتدئ المسائل * وحمد اللّه عون لكل قائل 4 - قصيدة أخرى تسمّى : " أنوار الفكر في أسرار الذكر 5 " أولها :