عبد الوهاب بن أحمد بن علي الشعراوي
عبد الوهاب الشعراني
تاريخ الولادة | 898 هـ |
تاريخ الوفاة | 973 هـ |
العمر | 75 سنة |
مكان الولادة | مصر - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
عبد الوهاب بن أحمد بن علي الأنصاري الشعراني ، نسبة إلى قرية أبي شعرة بمصر ، ولد سنة : 898ه ، روى عن : شيخه علي الخواص ، والشمس الدواخلي ، وغيرهما ، له من : المصنفات : الأجوبة المرضية عن أئمة الفقهاء والصوفية ، والأنوار القدسية في معرفة آداب العبوديّة ، وغيرهما ، من اقواله : دوروا مع الشرع كيف كان لامع الكشف ، فإنه قد يخطئ . توفي سنة 973ه . ينظر : الكواكب السائرة : 3/157 ، وشذرات الذهب : 10/544 ؛ معجم المطبوعات العربية : 1/265 .
عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحَنَفي، نسبه إلى محمد ابن الحنفية، الشعراني، أبو محمد:
من علماء المتصوفين. ولد في قلقشندة (بمصر) ونشأ بساقية أبي شعرة (من قرى المنوفية) وإليها نسبته: (الشعراني، ويقال الشعراوي) وتوفي في القاهرة. له تصانيف،
منها " الأجوبة المرضية عن أئمة الفقهاء والصوفية - خ " و " أدب القضاة - خ " و " إرشاد الطالبين إلى مراتب العلماء العالمين - خ " و " الأنوار القدسية في معرفة آداب العبوديّة - ط " و " البحر المورود في المواثيق والعهود - ط " و " البدر المنير - ط " في الحديث، و " بهجة النفوس والأسماع والأحداق فيما تميز به القوم من الآداب والأخلاق - خ " بخطه، و " تنبيه المغترين في آداب الدين - ط " و " تنبيه المفترين في القرن العاشر، على ما خالفوا فيه سلفهم الطاهر - ط " والجواهر والدرر الكبرى - ط " و " الجواهر والدرر الوسطى - ط " و " حقوق أخوة الإسلام - خ " مواعظ، و " الدرر المنثورة في زبد العلوم المشهورة - ط " رسالة، و " درر الغوّاص - ط " من فتاوى الشيخ علي الخوّاص، و " ذيل لواقح الأنوار - خ " جزء صغير، و " القواعد الكشفية - خ " في الصفات الإلهية، و " الكبريت الأحمر في علوم الشيخ الأكبر - ط " و " كشف الغمة عن جميع الأمة - ط " و " لطائف المنن - ط " يعرف بالمنن الكبرى، و " لواقح الأنوار في طبقات الأخيار - ط " مجلدات، يعرف بطبقات الشعراني الكبرى، و " الواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية - ط " و " مختصر تذكرة السويدي - ط " في الطب، رسالة، و " مختصر تذكرة القرطبي - ط " مواعظ، و " إرشاد المغفلين من الفقهاء والفقراء، إلى شروط صحبة الأمراء - خ " رسالة، في خزانة الرباط (2598 كتاني) و " مدارك السالكين إلى رسوم طريق العارفين - ط " و " مشارق الأنوار - ط " و " المنح السنية - ط " شرح وصية المتبولي، و " منح المنة التلبس بالسنة - ط " و " الميزان الكبرى - ط " و " اليواقت والجواهر في عقائد الأكابر - ط " .
-الاعلام للزركلي-
عبد الْوَهَّاب بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن زوقا بن مُوسَى بن أَحْمد السُّلْطَان بِمَدِينَة تونس فِي عصر الشَّيْخ أبي مَدين بن السُّلْطَان سعيد بن السُّلْطَان فاشين ابْن السُّلْطَان يحيى ابْن السُّلْطَان زوقا الشعراوي وَيُقَال الشعراني أَيْضا الْمصْرِيّ ــ خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر.
الشيخ عبد الوهاب أحمد بن علي الشعرانيُّ، ويقال: الشعراويُّ.
كان عالمًا محدِّثًا صوفيًا، ذا كرامات كثيرة، وتأليفات نفيسة، متبعًا للسنة، مجتنبًا عن البدعة، جامعًا بين الشريعة والطريقة، ومن كلامه في كتابه "تنبيه المغترين" ما نصه، ومن أخلاق السلف الصالح - رضي الله عنهم -، ملازمةُ الكتاب والسنة كلزوم الظل للشاخص، ولا يتصدر أحدُهم للإرشاد إلا بعد تبحُّره في علوم السنة المطهرة؛ بحيث يطلع على جميع أدلة المذاهب المندرسة والمستعملة، ويصير يقطع العلماء في مجالس المناظرة بالحجج القاطعة الراجحة الواضحة، وكتب القوم مشحونة بذلك كما يظهر من أقوالهم وأفعالهم.
وقد كان سيد الطائفة جُنيدٌ البغداديُّ، يقول: طريقتنا مشيدة بالكتاب والسنة، فمن لم يقرأ القرآن، ويحفظ السنة، ويفهم معانيها، لا يصح الاقتداء به، انتهى.
قال: وهذا الخلق قد صار غريبًا في فقراء هذا الزمان، فصار أحدهم يجتمع بمن ليس له قدم في الطريق، ويتلقف منه كلمات في البقاء والفناء، والشطح؛ مما لا يشهد له كتاب ولا سنة، ثم يلبس له جبة، ويرخي له عذبة، ثم يسافر إلى بلاد الروم مثلًا، ويظهر الصمت والجوع، فيطلب له مرتبًا أو مسموحًا، ويتوسل في ذلك بالوزراء والأمراء، فربما رتبوا له شيئًا، فيصير يأكله حرامًا في بطنه؛ لكونه أخذ بنوع تلبيس على الولاة واعتقادهم في الصلاح، وكان شيخنا عليٌّ الخواص يقول: إن طريق القوم - رضي الله عنهم - محررة على الكتاب والسنة، تحريرَ الذهب والجوهر، وذلك لأن لهم في كل حركة وسكون نية صالحة موزونة في ميزان السنة، ولا يعرف ذلك إلا من تبحر في علوم الشريعة، انتهى.
قال: ومن أخلاقهم: توقفُهم عن كل قول أو فعل حتى يعرفوا ميزانه على الكتاب والسنة، فعلم أن القوم لا يكتفون في أقوالهم وأفعالهم بمجرد عمل الناس بها؛ لاحتمال أن يكون ذلك القول أو الفعل من جملة البِدع التي لا يشهد لها كتاب ولا سنة.
وفي الحديث: "لا تقوم الساعة حتى تصير السنة بدعة": فإذا تُركت البدعة، يقول الناس: تركت السنة، وذلك لتوارث الفروع البدع عن أصولهم، فلما طال زمن العمل بالبدع، ظن الناس أنها سنة، مما سنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى.
قلت: ومما قيل في هذا المعنى، مصراع: هو كفر كه كهنه شد مسلماني شد؟
قال: ولقد كان السلف يحثون الناس - لا سيما أصحابهم - على التقييد بالكتاب والسنة، واجتناب البدع، ويشددون في ذلك، حتى إن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ربما كان يهم بالأمر، ويعزم عليه، فيقول له بعض الناس: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك، ولم يأمر به، فيرجع عما كان عليه، وهَمَّ مرة أن يأمر الناس بنزع ثياب كانوا يلبسونها، حين بلغه أنها تصبغ ببول العجائز، فقال له شخص: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد لبس منها، ولبسها الناس في عصره، فاستغفر الله تعالى، ورجع، وقال في نفسه: لو كان عدمُ لبسها من الورع، لما لبسها رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، انتهى حاصله.
قلت: وسئل أبو بكر العياض: متى يُعلم الرجلُ أنه على السنة والجماعة؟ قال: إذا رجع علمه إلى كتاب الله، وسنة رسوله، أو إلى ما قال السلف الصالح، فهو على مذهب السنة والجماعة، وأما إذا كان منسوبًا إلى الجبائي، والكعبي، ونحوهما، فإنه ليس من أهل السنة والجماعة، هكذا في "فتاوى جواهر".
وقال الشعراني في كتابه "الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر"، في الباب العاشر والمئتين: من أراد أن يعرف بغض الحق أو محبته، فلينظر إلى حاله الذي هو عليه من اتباع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، والأئمة المهديين بعده، فإن وجد نفسه على هديهم وأخلاقهم؛ من فعلِ جميع المأمورات الشرعية، وتركِ جميع المنهيات البدعية، حتى صار يفرح بالبلايا والمحن وضيق العيش، وينشرح لتحويل الدنيا ومناصبها وشهوتها، فليعلم أن الله تعالى يحبه، وإلا، فليحكم بأن الله تعالى يبغضه، والإنسان على نفسه بصيرة، انتهى. ومن عينه نقلت. الحاصل: أن اتباع الكتاب والسنة هو المعيار لمعرفة الرجال، فإن الرجال تعرف بالحق، لا الحقُّ بالرجال، وهذه خصيصة شريفة خص الله تعالى بها أهل الحديث وأهلَ السلوك، ولم يشاركهم فيها أحد من الفقهاء المقلدين، وإنك لا تجد عالمًا صوفيًا، وسالكًا فاضلًا، إلا وهو يتقيد بالكتاب والسنة، ولا يقلد أحدًا من الأئمة، ومن هنا قيل: إن الصوفي لا مذهبَ له، فخلاصة الأمة الأمية المرحومة هذان الصنفان من الناس، ولا عطرَ بعد عروس:
ما لي إذا أَلْزَمْتُهُ حُجَّةً ... قابَلَني بالضِّحْكِ والقَهْقَهَهْ
إن كانَ ضِحْكُ المَرْءِ من فِقْهِهِ ... فالدُّبُّ في الصحراءِ ما أَفْقَهَهْ
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.