إسماعيل بن سعيد الكردي المصري

تاريخ الوفاة720 هـ
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

إِسْمَاعِيل بن سعيد الْكرْدِي الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ تفقه وتمهر فِي الْقرَاءَات وَالْفِقْه والعربية وَكَانَ طلق الْعبارَة سريع الْجَواب حسن التِّلَاوَة يدْرِي الْحَاوِي والحاجبية ويحفظ الْكثير من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل رمي بالزندقة بِسَبَب أَنه كَانَ كثير الْهزْل فَحفِظت مِنْهُ كَلِمَات قبيحة.

الترجمة

إِسْمَاعِيل بن سعيد الْكرْدِي الْمُقْرِئ الْمصْرِيّ تفقه وتمهر فِي الْقرَاءَات وَالْفِقْه والعربية وَكَانَ طلق الْعبارَة سريع الْجَواب حسن التِّلَاوَة يدْرِي الْحَاوِي والحاجبية ويحفظ الْكثير من التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل رمي بالزندقة بِسَبَب أَنه كَانَ كثير الْهزْل فَحفِظت مِنْهُ كَلِمَات قبيحة حَتَّى صَار يُقَال لَهُ إِسْمَاعِيل الْكَافِر وَإِسْمَاعِيل الزنديق وَطلب إِلَى تَقِيّ الدّين الأخنائي وَادّعى عَلَيْهِ فخلط فِي كَلَامه فسجن فجاءة شخص من الصَّالِحين فَأخْبرهُ أَنه رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَنَامه فَقَالَ لَهُ قل للأخنائي يضْرب رَقَبَة إِسْمَاعِيل فَإِنَّهُ سبّ أخي لوطاً فاستدعى بِهِ وَعقد لَهُ مَجْلِسا وأقيمت عَلَيْهِ الْبَيِّنَة بِأُمُور معضلة فَأمر بِهِ فَقتل بِحكم الْمَالِكِي بَين القصرين فِي السَّادِس وَالْعِشْرين من صفر سنة 720 نقلته من خطّ القطب وَذكر أَنه حضر ذَلِك وَقَالَ قد نظر فِي الْمنطق فَدخل فِي كَلَام لَا فَائِدَة فِيهِ يعْنى فضبط عَلَيْهِ وقرأت فِي تَارِيخ مُوسَى بن مُحَمَّد اليوسفي أَنه كَانَ مَشْهُورا بِالْعلمِ بَين الْفُقَهَاء وَله فَضِيلَة مَشْهُورَة فِي الْأَدَب وَكَانَ كثيرا مَا يتماجن ويمزح ويجترئ على الْأَلْفَاظ الموبقة حَتَّى اشْتهر بِإِسْمَاعِيل الْكَافِر وَمِنْهُم من يَقُول إِسْمَاعِيل الزنديق فاتفق أَنه وَقع فِي حق لوط عَلَيْهِ السَّلَام فَرفع إِلَى القَاضِي تَقِيّ الدّين الأختاني فعقد لَهُ مجْلِس فَتكلم بِكَلَام مختلط ثمَّ ثَبت عَلَيْهِ مَا ادّعى بِهِ عَلَيْهِ وَغير ذَلِك من الْأُمُور
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-

 

 

إسماعيل بن سعيد الكردي المصري
تظاهر بالزندقة، وتجاهر بالمعاصي وصلابة الحدقة. وسمعت منه كلمات سيئة في حق الأنبياء والبررة الأصفياء، ورمي بأمور عظام، يذوب منها اللحم والجلد وتفتتُ العظام. ولا جرم له أطاح السيف رأسه، وجرعة من الموت الأحمر كأسه.
وكان المذكور عارفاً بالقراءات، قرأ على الشطنوفي، والصائغ. واشتغل بالفقه والنحو والتصريف، وكان يحفظ قطعة من التوراة والإنجيل، وكان طلق العبارة، سريع الجواب، حسن التلاوة. وكان لا يزال الحاوي في الفقه والعمدة في الحديث والحاجبية في كمه.
ولكن الله - تعالى - مكر به، فاجتمع له القضاة الأربعة يوم الاثنين سادس عشري صفر سنة عشرين وسبع مئة، وضربوا رقبته بين القصرين، والذي حكم بقتله قاضي القضاء تقي الدين المالكي، وكان يوماً مشهوداً.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).