عبد اللَّطِيف بن أبي بكر بن أَحْمد بن عمر السراج أَبُو عبد الله الشرجي بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء ثمَّ جِيم الزبيدِيّ بِفَتْح الزَّاي الْيَمَانِيّ الْمَالِكِي نسبا الْحَنَفِيّ مذهبا وَالِد أَحْمد / الْمَاضِي. ولد فِي مستهل شَوَّال سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة بالشرجة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن ثمَّ ارتحل فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ إِلَى زبيد فَأخذ عَن الشهَاب أَحْمد بن عُثْمَان بن بصيص فِي النَّحْو وَالْأَدب وَغَيرهمَا، وَلم يَنْفَكّ عَنهُ حَتَّى مَاتَ، ثمَّ أَخذ عَن مُحَمَّد بن أبي بكر الروكي فِي الْعَرَبيَّة أَيْضا وَخلف شَيْخه ابْن بصيص فِي حلقته فعكف عَلَيْهِ الطّلبَة وَاسْتقر فِي تدريس النَّحْو بالصلاحية بزبيد فَأفَاد واستفاد وانتشر ذكره فِي الْبِلَاد وارتحل إِلَيْهِ النَّاس من سَائِر أنحاء الْيمن وَغَيرهَا ثمَّ أَخذ الْفِقْه على عَليّ بن عُثْمَان المتطبب وَعُثْمَان بن أبي الْقَاسِم القريني وَأبي يزِيد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن السراج، والْحَدِيث وَالتَّفْسِير عَن عَليّ ابْن أبي بكر بن شَدَّاد، وَجمع كتبا نفيسة بِخَطِّهِ وَغَيره، واعتنى بضبطها واتقانها ودرس الْفِقْه بالرحمانية بزبيد أَيْضا ثمَّ استدعاه الْأَشْرَف فِي جملَة فُقَهَاء زبيد إِلَى مَجْلِسه فِي رَمَضَان وَالْتمس مِنْهُ شرح ملحة الْأَعْرَاب فشرحها ثمَّ أمره بنظم مُقَدّمَة ابْن بابشاد فنظمها أرجوزة فِي ألف بَيت ثمَّ نظم مُخْتَصر الْحسن بن أبي عباد وَاخْتصرَ الْمُحَرر فِي النَّحْو بل عمل مصنفا فِيهِ جيدا جعله على قسمَيْنِ فقسم فِي مُفْرَدَات الْكَلم وَالْآخر فِي المركبات وصنف الْأَعْلَام بمواضع اللَّام فِي الْكَلَام وَصَارَ شيخ النُّحَاة فِي عصره بقطره وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْأَشْرَف بعض تصانيفه وَغَيرهَا وَبَالغ فِي الاحسان إِلَيْهِ وَارْتَفَعت مكانته عِنْده وَكَذَا أَخذ عَنهُ ابْنه النَّاصِر تَرْجَمَة الخزرجي فِي تَارِيخ الْيمن، وَأما شَيخنَا فَقَالَ فِي مُعْجَمه أَبُو أَحْمد الشرجي الزبيدِيّ كَانَ أحد أَئِمَّة الْعَرَبيَّة اجْتمعت بِهِ بزبيد وَسَمعنَا من فَوَائده وَسمع عَليّ شَيْئا من الحَدِيث وَله نظم مُقَدّمَة ابْن بابشاد وَشرح ملحة الْأَعْرَاب ومقدمة فِي عُلُوم النَّحْو كَانَ الْأَشْرَف إِسْمَاعِيل يقْرَأ عَلَيْهِ فِيهِ زَاد فِي أنبائه: وَله تصنيف فِي النَّحْو. وَذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار. مَاتَ فِي سنة اثْنَتَيْنِ رَحمَه الله.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
عبد اللطيف بن أبي بكر بن أحمد، أبو عبد الله، الشّرجي اليماني الزبيدي:
من العلماء بالعربية. ولد بالشرجة، وسكن زبيدا ومات بها.
له " شرح ملحة الإعراب " و " مقدمة في علم النحو " و " نظم مقدمة ابن بابشاذ " أرجوزة في ألف بيت .
-الاعلام للزركلي-
عبد اللطيف بن أبى بكر بن أحمد بن عمر الشرجى سراج الدين الحنفى.
قال ابن حجر: «كان بارعا في العربية، مشاركا في الفقه، شيخ نحاة مصر، وإمامهم في عصره.
أخذ عن محمد بن أبى بكر الزوكى، ورحل إليه الناس، وانتشر ذكره فى البلاد. ودرّس الفقه بالرحمانية بزبيد، من بلاد اليمن، وصنّف نظم مقدمة ابن بابشاد ، ونظم مختصر الحسن بن أبى عباد في النحو، وشرح «ملحة الأعلام، لمواضع اللام في الكلام ».
قال السخاوى: «نظمها أرجوزة في ألف بيت».
(2) فى الضوء: «درس الفقه بالرحمانية بزبيد، ثم استدعاه الأشرف في جملة فقهاء زبيد إلى مجلسه في رمضان والتمس منه شرح ملحة الإعراب. . . وصنف الإعلام بتواضع اللام فى الكلام».
ولد ليلة الخميس مستهل شوال سنة 747. وتوفى في المحرم سنة 802.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)