محمد بن وهب أبي جعفر

تاريخ الوفاة270 هـ
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق
  • بغداد - العراق

نبذة

محمد بن وهب، أبو جعفر العابد: كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات.

الترجمة

محمد بن وهب، أبو جعفر العابد:
كان ممن اشتهر بالصلاح والزهد وعرف بالتقلل والفقر، وكان بينه وبين الجنيد بن محمد مودة واختصاص، والجنيد تولى دفنه حين مات.
أنبأنا إسماعيل بن أحمد الحيرى حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السلمي. قَالَ: محمد بن وهب البغدادي كنيته أبو جعفر، صحب أبا حاتم العطار البصري، ودخل البصرة بسببه غير مرة، وصحب بها أبا علي الذارع، ومات ببغداد قرب السبعين ومائتين، قبل أن أقعد الجنيد في المسجد الجامع، وصلى عليه الجنيد ودفن بجنب السري.
وَقَالَ أبو عبد الرحمن. سمعت علي بن عثمان يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول سمعت الكثيري يقول سمعت أبا سعيد الزيادي يقول: قَالَ لي أبو جعفر محمد بن وهب: دخلت البصرة فسالت عن منزل أبي حاتم العطار، فدققت الباب فقال من هذا؟ فقلت رجل يقول الله. ففتح الباب ووضع خده على الأرض وَقَالَ: بقى من يحسن أن يقول الله.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أبي الحسن القرميسيني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ الهمذاني بمكة حدّثني عبد السلام بن محمّد حَدَّثَنِي أحمد بن محمد بن زياد. قَالَ: كنت معتكفا في المسجد فبلغتني علة محمد بن وهب، فصرت إليه عائدا. فرأيته بحال عظيمة من العلة، وإذا امرأته أيضا عليلة، فقال: ما تراني صانعا على هذه الحالة. وهذه المراة عليلة؟ فاقمت عنده ذلك اليوم وكان به إسهال، فدخل عليه شيران الرماني برمان، فقال أطعمني منه فأطعمته منه، ثم جاء جنيد بن محمد فسلم عليه ووضع عنده درهمين صحاحا أو ثلاثة. فلما خرج جنيد قَالَ لي محمد بن وهب: اشتر لي منها رغيفا أو رغيفين سميذا وكبدا واشوه لي عند صاحب خبز أرزه، واشتر زيتا للسراج نسرجه الليلة، واشتر لي صابونا لغسل هذه الخلقان، ففعلت ذلك وانصرفت من عنده على أني أغدو عليه وألزمه، فلما أصبحنا جئت إليه فأنا في بعض الطريق لقيني محمد الحداد فقال لي: أين تريد؟ قلت إلى أبي جعفر محمد بن وهب. قال: أجرك الله فيه، مات البارحة

ــ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.