صفوان بن أمية بن خلف الجمحي القرشي أبي أمية

أبي وهب سداد البطحاء

تاريخ الوفاة42 هـ
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • جدة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز

نبذة

صفوان بن أمية صفوان بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي، وأمه صفية بنت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، جمحية أيضًا، يكنى أبا وهب، وقيل: أَبُو أمية. قال ابن شهاب: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لصفوان: أنزل أبا وهب، وروى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: أبا أمية.

الترجمة

صَفْوَان بن أُميَّة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح بن عَمْرو بن هصيص بن كَعْب بن لؤَي الجُمَحِي الْقرشِي
لَهُ صَحبه من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ بِمَكَّة فِي أول ولَايَة مُعَاوِيَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَكَانَ مِمَّن أسلم بعد الْفَتْح يكنى أَبَا أُميَّة وَيُقَال أَبُو وهب
روى عَنهُ سعيد بن الْمسيب فِي خلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

صفوان بن أمية
صفوان بْن أمية بْن خلف بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، القرشي الجمحي، وأمه صفية بنت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، جمحية أيضًا، يكنى أبا وهب، وقيل: أَبُو أمية.
قال ابن شهاب: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لصفوان: أنزل أبا وهب، وروى أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: أبا أمية.
قتل أبوه أمية بْن خلف يَوْم بدر كافرًا، ولما فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، هرب صفوان بْن أمية إِلَى جدة، فأتى عمير بْن وهب بْن خلف، وهو ابن عم صفوان، إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابنه وهب بْن عمير، فطلبا له أمانًا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمنه، وبعث إليه بردائه، أو ببردة له، وقيل: بعمامته التي دخل بها مكة أمانًا له، فأدركه وهب بْن عمير، فرجع معه، فوقف عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناداه في جماعة من الناس: يا مُحَمَّد، إن هذا وهب بْن عمير، يزعم أنك أمنتني عَلَى أن لي مسير شهرين، فقال له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انزل أبا وهب"، فقال: لا، حتى تبين لي، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انزل ولك مسير أربعة أشهر "، فنزل، وسار مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حنين، واستعار منه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سلاحًا، فقال: طوعًا أو كرهًا، فقال: بل طوعًا عارية مضمونة، فأعاره، وشهد حنينًا كافرًا، فلما انهزم المسلمون قال كلدة بْن الحنبل، وهو أخو صفوان لأمه: ألا بطل السحر! فقال صفوان: اسكت، فض اللَّه فاك، فوالله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن، يعني عوف بْن مالك النضري، ولما ظفر المسلمون أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين.
أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ الْخَلالُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عن ابْنِ الْمُبَارَكِ، عن يُونُسَ، عن الزُّهْرِيّ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن صَفْوَانَ، أَنَّهُ قَالَ: أَعْطَانِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَإِنَّهُ لأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ، فَمَا زَالَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ " ولما رَأَى صفوان كثرة ما أعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: والله ما طابت بهذا إلا نفس نبي، فأسلم.
وكان من المؤلفة، وحسن إسلامه، وأقام بمكة، فقيل له: من لم يهاجر هلك، ولا إسلام لمن لا هجرة له، فقدم المدينة مهاجرًا، فنزل عَلَى العباس بْن عبد المطلب، فذكر ذلك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا هجرة بعد الفتح "، وقال: " عَلَى من نزلت؟ "، فقال: عَلَى العباس، فقال: " نزلت عَلَى أشد قريش لقريش حبًا "، ثم قال له: " ارجع أبا وهب إِلَى أباطح مكة، فقروا عَلَى سكناتكم "، فرجع إليها، وأقام بها حتى مات.
وكان أحد أشراف قريش في الجاهلية، وكان أحد المطعمين، فكان يقال له: سداد البطحاء، وكان من أفصح قريش، قيل: لم يجتمع لقوم أن يكون منهم مطعمون خمسة إلا لعمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بْن أمية بْن خلف، أطعم خلف، وأمية، وصفوان، وعبد اللَّه، وعمرو، وقال معاوية يومًا: من يطعم بمكة؟ فقالوا: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، فقال: بخ بخ، تلك نار لا تطفأ.
وقتل عَبْد اللَّهِ بْن صفوان بمكة، مع عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، ومات صفوان بْن أمية بمكة سنة اثنتين وأربعين، أول خلافة معاوية، وقيل: توفي مقتل عثمان بْن عفان، رضي اللَّه عنه، وقيل: توفي وقت مسير الناس إِلَى البصرة لوقعة الجمل.
روى عنه ابنه عَبْد اللَّهِ، وعبد اللَّه بْن الحارث، وعامر بْن مالك، وطاوس.
أخرجه الثلاثة.

أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.

 

 

صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ جُمَحٍ

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الطَّاعُونُ وَالْغَرَقُ وَالْبَطْنُ وَالنُّفَسَاءُ شَهَادَةٌ»

حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا مَسْرُوقُ بْنُ الْمَرْزُبَانِ، نا ابْنُ الْمُبَارَكِ، نا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْغَضَ النَّاسِ إِلَيَّ , فَلَمْ يَزَلْ يُعْطِينِي حَتَّى كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ»

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِيُّ، نا أَبُو عَاصِمٍ، نا مَالِكٌ، وَحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا ابْنُ أَخِي جُوَيْرِيَةَ , نا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَهُ أَنَّ صَفْوَانَ وَقَالَ أَبُو مُسْلِمٍ: عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قِيلَ لِصَفْوَانَ وَهُوَ بِمَكَّةَ: مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَخَرَجَ حَتَّى قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قِيلَ لِي: إِنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ هَلَكَ , فَقَالَ: «الْحَقْ أَبَا وَهْبٍ بِأَبَاطِحَ مَكَّةَ»

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْحَضْرَمِيُّ، نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، نا أَبُو كُدَيْنَةَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ قَالَ: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أَحْرَمْتُ فِي قَمِيصٍ مُضَرَّجٍ بِزَعْفَرَانَ , فَقَالَ لَهُ: «مَا أَدْرِي مَا أَقُولُ لَهُ» , ثُمَّ مَكَثَ سَاعَةً كَهَيْئَةَ النَّائِمِ , ثُمَّ قَالَ: «أَيْنَ الرَّجُلُ؟ اخْلَعِ الْقَمِيصَ , وَالْبَسْ إِزَارًا وَرِدَاءً»

-معجم الصحابة - أبي الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي-

 

 

صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ، وَأُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ، فَوَلَدَ صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ عَمْرًا، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَكْبَرَ وَهُوَ الطَّوِيلُ قُتِلَ مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ يَوْمَ قُتِلَ، وَهِشَامًا الْأَكْبَرَ وَآمِنَةَ وَأُمَّ حَبِيبٍ وَلَدَتْ لِقَيْسِ بْنِ السَّايِبِ بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عَايِذِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ مَخْزُومٍ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُمَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، وَأُمُّهَا أَمَةُ بِنْتُ خَلَفِ بْنِ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحَ، وَعَبْدَ اللَّهِ الْأَصْغَرَ بْنَ صَفْوَانَ، وَصَفْوَانَ بْنَ صَفْوَانَ، وَعَمْرًا الْأَصْغَرَ، وَأُمُّهُمُ الْبَغُومُ بِنْتُ الْمُعَذِّلِ وَهُوَ خَالِدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ سُفْيَانَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَبَّانَ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ مِنْ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كِنَانَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَكْبَرَ وَخَالِدًا وَخَالِدَةَ، وَأُمُّهُمْ بَرْزَةُ بِنْتُ أَبِي السُّخَيْلَةِ مِنْ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غُنَيْمٍ مِنْ كِنَانَةَ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ الْأَصْغَرَ وَأُمُّهُ بِنْتٌ لِأَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ، وَأُمُّهَا صَفِيَّةُ بِنْت رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَوَهْبًا وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى، وَحَكِيمًا وَهِشَامًا الْأَصْغَرَ وَالْحَكَمَ وَأَبَا الْحَكَمِ وَأُمَّ الْحَكَمِ، وَأُمُّهُمْ أُمُّ وَهْبٍ بِنْتُ أَبِي أُمَيْمَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ سَعْدِ بْنِ سَهْمٍ

قَالَ: أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ نِسَاءً كُنَّ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْلِمْنَ بِأَرْضِهِنَّ غَيْرَ مُهَاجِرَاتٍ وَأَزْوَاجُهُنَّ حِينَ أَسْلَمْنَ كُفَّارٌ، مِنْهُنَّ ابْنَةُ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَكَانَتْ تَحْتَ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، فَأَسْلَمَتْ يَوْمَ الْفَتْحِ وَهَرَبَ زَوْجُهَا صَفْوَانُ بْنُ أُمَيَّةَ مِنَ الْإِسْلَامِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَ عَمِّهِ وَهْبَ بْنِ عُمَيْرٍ بِرِدَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَانًا لِصَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، وَدَعَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَنْ يَقْدَمَ عَلَيْهِ، فَإِنْ رَضِيَ أَمْرًا وَإِلَّا سَيَّرَهُ شَهْرَيْنِ، فَلَمَّا قَدِمَ صَفْوَانُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرِدَائِهِ نَادَاهُ عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ هَذَا وَهْبَ بْنَ عُمَيْرٍ جَاءَنِي بِرِدَائِكَ، يَزْعُمُ أَنَّكَ دَعَوْتَنِي إِلَى الْقُدُومِ عَلَيْكَ، فَإِنْ رَضِيتُ أَمْرًا وَإِلَّا سَيَّرْتَنِي شَهْرَيْنِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «انْزِلْ أَبَا وَهْبٍ» . قَالَ: لَا وَاللَّهِ لَا أَنْزِلُ حَتَّى تُبَيِّنَ لِي. فَقَالَ: «بَلْ لَكَ تَسِيرُ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ» . فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قِبَلَ هَوَازِنَ بِحُنَيْنٍ فَأَرْسَلَ إِلَى صَفْوَانَ يَسْتَعِيرُهُ أَدَاةً وَسِلَاحًا كَانَ عِنْدَهُ قَالَ صَفْوَانُ: طَوْعًا أَوْ كَرْهًا؟ قَالَ: بَلْ طَوْعًا «. فَأَعَارَهُ السِّلَاحَ وَالْأَدَاةَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ، وَخَرَجَ صَفْوَانُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ كَافِرٌ، فَشَهِدَ حُنَيْنًا وَالطَّائِفَ وَهُوَ كَافِرٌ وَامْرَأَتُهُ مُسْلِمَةٌ، فَلَمْ يُفَرِّقْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ حَتَّى أَسْلَمَ صَفْوَانُ، وَاسْتَقَرَّتِ امْرَأَتُهُ عِنْدَهُ بِذَلِكَ النِّكَاحِ»

قَالَ مَعْنٌ: قَالَ مَالِكٌ: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: «وَكَانَ بَيْنَ إِسْلَامِ صَفْوَانَ وَإِسْلَامِ امْرَأَتِهِ نَحْوًا مِنْ شَهْرٍ»

-طبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-

 

 

صفوان بن أمية بن خلف بن وهب الجمحيّ القرشي المكيّ، أبو وهب: صحابي، فصيح جواد. كان من أشراف قريش في الجاهلية والإسلام. قال أبو عبيدة: إن صفوان (قنطر في الجاهلية، وقنطر أبوه) أي صار له قنطار ذهبا. أسلم بعد الفتح، وكان من المؤلفة قلوبهم.
وشهد اليرموك، ومات بمكة. له في كتب الحديث 13 حديثا  .

-الاعلام للزركلي-

 

 

أبو أمية الجمحيّ: هو صفوان بن أمية بن خلف. تقدم.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

 

أبو وهب

صفوان بن أمية الجمحيّ.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

له ترجمة في كتاب مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).