أَحْمد بن سُلَيْمَان الصّقليّ الْفَاضِل العابد شهَاب الدّين أَبُو الْعَبَّاس كَانَ كثير الْمحبَّة فِي الْعُزْلَة والتخلق بأخلاق السّلف وَولي خطابة الْمَدِينَة الشَّرِيفَة والإمامة بهَا فباشر ذَلِك وَكَانَ يسكن الحسينية بِالْقربِ من جَامع آل مَالك وَله نظم فَمِنْهُ
(يَا غَفلَة شَامِلَة للْقَوْم ... كَأَنَّمَا يرونها فِي النّوم)
(ميت غَد يحمل ميت الْيَوْم)
وَكَانَ لَا يجْتَمع بِالنَّاسِ إِلَّا لَحْظَة يسيرَة لَا يَخْلُو من مواعظه الحسان النافعة رَجَعَ من الْمَدِينَة إِلَى الْقَاهِرَة سنة 778 فَمَاتَ بهَا فِي ثامن ربيع الآخر مِنْهَا
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-